العذل وش يرجع ,عائلة العذل وش يرجعون من اي قبيلة ,ما هو اصل عائلة العذل؟ اهلا بكم زوارنا الكرام انتم بصدد التعرف على تفاصيل عن عائلة العذل وش يرجع ,عائلة العذل وش يرجعون من اي قبيلة ,ما هو اصل عائلة العذل؟ ,وسنوافيكم بالجديد عن عائلة العذل والتي يسعى الكثير للتعرف عليها وبالتفاصيل عنها.
العذل وش يرجع ,عائلة العذل وش يرجعون من اي قبيلة ,ما هو اصل عائلة العذل؟
يعود اصل عائلة العذل الى صالح بن عذل والذي كان من وجهاء وأعيان وسط الجزيرة العربية، ترجم له الباحثون وكتب عنه المؤرخون، تقلد مكانة سامقة في بلدته وبين جماعته، كما حضي بذات المكانة في ديوان الملك المؤسس، لم لا؟ وقد كان من أوائل سفرائه وأقرب رجاله، بل إنّه كان محل ثقته في أكثر من مهمة داخلية وخارجية، ولا أدل على ذلك إلا تلك الألقاب التي حضي بها من قبل الملك عبدالعزيز والخليفة العثماني، الذي أهداه لقب “الباشوية”؛ نظراً لما كان يتمتع به من مكانة وقدرة على التفاوض، ذلك هو “صالح بن محسن العذل” سفير الملك عبدالعزيز وأحد أقرب مستشاريه الخاصين.
كان ل”صالح بن عذل” نشاطاً ملموساً بجانب “ابن رشيد”، حيث اشترك معه في معركة “المليداء” الشهيرة، وبعد وفاة الأمير “محمد عبدالله بن رشيد” استمر في مكانته ومكانه، إلى أن استقرت الأمور بعد معارك “روضة مهنا” و”البكيرية” و”الشنانة” للملك عبدالعزيز، الذي رحب ب”ابن عذل”، واختصه عنده كمستشار خاص له ينتدبه في مهام دبلوماسية متعددة، وكانت مهمته الدبلوماسية التي كلفه بها الملك عبدالعزيز للخليفة العثماني من أبرز الأعمال والمهام التي اشتهر بها، حيث كلّف من قبل الملك المؤسس بحمل رسالة إلى السلطان العثماني “عبدالحميد الثاني”، للتفاهم حول جلاء القوات العثمانية من (القصيم) بعد سيطرته عليها، كما أراد الملك من خلال هذا الاختيار إبراز مظاهر التكريم والتفاوض مع العثمانيين وتحسين العلاقة بين الجانبين، ولا شكّ أنّ هذا الاختيار لهذه المهمة الصعبة يعود إلى ثقة الملك الكبيرة بشخصية “ابن عذل” وقدراته، ولقد أهداه الخليفة لقب “الباشوية” تكريماً له وللسلطان “عبدالعزيز”.
اختاره المؤسس مستشاراً خاصاً وانتدبه للتفاهم مع العثمانيين حول جلاء قواتهم من القصيم
مولده ونشأته
هو “صالح بن محسن بن عذل بن جاسر بن ناصر بن حمد بن محمد -“أبا الحصين”- بن علي بن راشد بن محفوظ” من “العجمان” من “يام” التي تعود ل”حاشد” من قبيلة “همدان الكهلانية القحطانية”، كان جده “جاسر” قد لقب ب”العميل” بسبب بيت شعرٍ قاله حين نزل إلى (الرس) ولم يشاهد زملاءه الذين يتعامل معهم في التجارة، وهم كذلك لم يعلموا بقدومه، وحينها قال بيته الشهير:
بت القوى وأنا عميل الثلاثة
علي الغفيلي وابن مالك وحسون
منحه السلطان عبدالحميد الثاني لقب الباشوية
ولد صالح العذل عام 1270ه الموافق 1854م، ووالدته هي “أميضي بنت درهوم الغضيان”، وكانت نشأته الأولى خلال الفترة الثانية من حكم الإمام “فيصل بن تركي”، حيث شهدت نجد آنذاك استقراراً إدارياً وسياسياً، وقد نشأ “صالح بن عذل” في أسرة ميسورة الحال، حيث كان والده يمتلك العديد من الأملاك الزراعية -حسبما قال “د.خليفة المسعود”-، كما توضح الوثائق كثرة تعاملاته التجارية من بيع وشراء وبمبالغ جيدة بمقاييس تلك الفترة، ومن الواضح أنّ “صالح بن عذل” حين نشأ في تلك البيئة لم يخضع لبعض قيودها التقليدية، وهذا يوحي بمكانته الاجتماعية التي جعلته يحظى بتقدير الأعيان في البلدة واحترامهم، بل إنّ والده “محسن العذل” يُعدّ من أكبر وجهاء بلدته في زمنه، -وفقاً لما ذكره الباحث والمؤرخ “عبدالله بن صالح العقيل”-، الذي قال “وكان محسن يسعى لمصالح أهل بلدته ويحنو عليهم، ويقيم طعام إفطار للصائمين في شهر رمضان المبارك في منزله، ويوقف مبالغ وأوزانا من التمر لمسجد البلدة وإمامه ومؤذنه، كما كان له قهوة مشهورة يرتادها الناس، ويكرمهم فيها، وكان الصوّام يفطرون بها، وكان يسهّل على المزارعين ويقرضهم، وله توجّه في أعماله في المجالات الخيرية، حيث ورد في مجموعة من وثائق الرس بأنّه كان يمتلك مجموعة من المزارع، وله تعاملات تجارية بالبيع والشراء بين الناس، كما كان له تعامل مع بعض القوافل التجارية، ضمن منظومة العقيلات داخل الجزيرة العربية وخارجها”.
معارك فاصلة
لقد كان ل”صالح بن عذل” نشاطاً ملموساً بجانب “ابن رشيد”، حيث اشترك معه في معركة “المليداء” الشهيرة سنة 1308ه، وبعد وفاة الأمير “محمد عبدالله بن رشيد” -رحمه الله- سنة 1315ه تولى “عبدالعزيز بن متعب” الإمارة، فاستمر “ابن عذل” في مكانته ومكانه، إلى أن استقرت الأمور بعد معارك “روضة مهنا” و”البكيرية” و”الشنانة” للملك عبدالعزيز، الذي رحب ب”ابن عذل”، واختصه عنده كمستشار خاص له ينتدبه في مهام دبلوماسية متعددة، وهنا بدأ تاريخه الشخصي يزخر بتجارب ومهام وجاهية وسياسية يكلفه بها الملك عبدالعزيز، وهي التي قدمته كأحد رجالات القرن المنصرم، ناهيك عن مكانته وموقعه عند الأمير “محمد بن رشيد”، في فترة شبابه الأولى.
اتصف “صالح بن عذل” بالوفاء الشديد لقائده؛ مما دفع به بعد معركة “الشنانة” وخسارة “ابن رشيد” إلى محاولة جمع بعض المبالغ المالية، أملاً في تحسن وضعه العسكري والسياسي، وبالطبع كان ذلك من مبدأ الوفاء والإخلاص في العمل، وهذا أبداً لم يكن ليغيظ الملك عبدالعزيز بقدر ما نال إعجابه وتقديره، حيث رأى أنّ ما فعله “ابن عذل” ما هو إلاّ موقف من مواقف الوفاء والصدق في الأمانة، وقد تكرر هذا الموقف من الملك “عبدالعزيز” مع كثير من خصومة السياسيين، لاسيما حين دخل (الحجاز) و(حائل) و(القصيم)، وسائر بلدات (نجد) و(الجزيرة العربية)، وموقفه هذا تكرر أيضاً مع الدبلوماسي الشهير “رشيد بن ليلى” الذي كان مندوب الأمير “متعب بن رشيد” للخليفة العثماني، في حين كان “ابن عذل” هو مندوب الملك عبدالعزيز للخليفة نفسه، وهذا ما جعل الملك عبدالعزيز يؤكّد أنّ “من يوفي مع معزبه سوف يوفي معه”.