دولي

وداعا فضا البقمي وأهلًا محمد القباع !

المحتويات إخفاء

وداعا فضا البقمي وأهلًا محمد القباع ! – صحيفة أنحاء الإلكترونية

بهذه العبارة الجميلة وبما تحمله من معاني الحب والتقدير والتي تعبر عن الاحتفاء بالقادم والوفاء للمغادر ، عنونت لمقالي الذي سأسطر فيه شكرا لوقفات النبيل الأستاذ فضا البقمي حين كان محافظ القنفذة ، وسأنشر ورود الترحيب في ثنايا هذا المقال الذي أرجو أن يكون خارطة طريق للأستاذ محمد عبدالعزيز القباع الذي كلف محافظا لمحافظة القنفذة .

فأهلًا وسهلا ومرحبا بالأستاذ محمد بن عبدالعزيز القباع الذي كان محافظا لجارتنا الليث وله من الإنجازات شواهد هناك ، وهنا تستقبله القنفذة بمراكزها العشر وبسكانها الذين يفوقون الـ 200 ألف نسمة بورود الحب والتقدير وحسن الاحتفاء بالقادم ، وفي أيديهم ملفات لم تطو ، ومطالب لم تتحقق ، ومشاكل لم تحل ، ولعل على يديه بعد توفيق الله يكون تحقيق ما عجز عنه السابقون ولهم العذر في اجتهادهم !

القنفذة بهذا العدد السكاني الكبير تحمل أملا بجامعة يكون لها من اسمها نصيب كجامعة جدة وباقي الجامعات التي استسمت بمحافظاتها !

القنفذة تحمل أملًا بمستشفى متكامل بديلا للمستشفى الحالي المعاد ترميمه كما أنها تحلم بمستشفى تخصصي  متكامل يضم بين جنباته كل التخصصات التي تحتاجها المحافظة ومراكزها وقراها بدلًا من الذهاب إلى جدة أو مكة لطلب علاج أو البحث عن سرير وقلما تجد السرير أو يموت المريض في الطريق !

القنفذة تحلم بسرعة الانتهاء من المطار الذي يراوح بين البقاء كالأطلال والطيران لمحافظة أخرى رغم احتياج المنطقة له والوعود المقطوعة منذ عشرين سنة مضت !

القنفذة بحاجة إلى مستشفى للولادة والأطفال فهي ذات تركيبة سكانية كبيرة وقرى مترامية الأطراف والمستشفيات في مستشفى القنفذة العام وجنوب القنفذة ومركز المظيلف ونمرة وثريبان لا تفي بالغرض فعدد الحاضنات قليل والأسرة قليلة والأطباء قليلون والقابلات والممرضات والممرضين قلة أيضا كما أن الأجهزة الطبية ضعيفة بل بعضها غير موجود مما يتسبب في فقد الأمهات أو الأطفال سواء أثناء الولادة أو بعدها !

القنفذة تعاني منذ عشرين سنة مضت من سوء شبكة الاتصالات ورداءة بعضها وعدم وجود شبكة بعض المشغلات سواء في المحافظة أو مراكزها وقراها وهي معضلة من المعضلات التي استعصت على الحلول !

القنفذة تبحث عن منشأة رياضية متكاملة وملاعب لكرة القدم فملعب إدارة التعليم لا يسمن ولا يغني من جوع ، كما أنها بحاجة إلى نوادي شبابية وحدائق عامة وإعادة تأهيل لبعض الحدائق والمنتزهات الطبيعية كقنونا وخميس حرب وجبل القنع لتكون متنفسا للعوائل والشباب كما أن القنفذة تحفل بدوريات مشهورة للحواري يأتي لها القاصي والداني ولكنها بحاجة إلى مزيد اهتمام واحتواء كما أن رابطة فرق الأحياء بالقنفذة بحاجة إلى دعم وتطوير لتكون واجهة مشرفة للمحافظة !

كورنيش القنفذة الشمالي والحنوبي والمظيلف والجميعات وجزر أم القماري وجزيرة أم الصبايا بذلت فيها مجهودات كبيرة لكنها مازالت بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والتطوير ، أما شاطئ حنيش المغلوب على أمره فهو بحاجة ماسّة إلى من يلتفت إليه ويهتم به ويطوره فهو غني بالشعب المرجانية التي ستكون وجهة سياحية لمحبي الغوص واكتشاف البحار كما أن وجود بعض الجزر القريبة منه كالعاشومة والجنيبات وغيرها فرصة للإفادة منه في تنشيط السياحة وهو ما يخدم رؤية المملكة 2030 ويساهم في إيجاد مكان للمصطافين من أهالي القنفذة وزائريها من السراة والمناطق المجاورة لهم .

النادي الوحيد بالقنفذة نادي التسامح له من المطالبات نصيب فلعلنا نرى منشأة رياضية له بدلًا من الملعب المستأجر والمبنى الصغير الذي لا يفي بمتطلبات النادي وطموحاته .

 كثير من المراكز تعاني من قلة فروع الجهات الخدمية كالمرور والشرطة والدفاع المدني والأحوال وغيرها مما يتسبب في تكدس المراجعين وصعوبة التنقل على بعض المسنين والمرضى .

القنفذة تتميز بموقعها الاستراتيجي فهي بوابة تربط مكة وجدة بالمخواة والباحة وجازان وأبها وهي بوابة عبور أهل اليمن لمكة وكانت فيما مضى طريقًا للقوافل التجارية ولذلك هي بحاجة لإعادة النظر في المحطات والخدمات المقدمة على جانبي الطريق .

 مشروع تحلية المياه الذي نسمع عنه ولم نره هو الآخر بحاجة إلى من يجعله واقعا ملموسا فالقنفذة كالعيس يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول !

محافظة القنفذة بحاجة إلى زيادة المخططات السكنية وتهيأتها بالبنى التحتية فالقرى والمراكز والمحافظة يوجد بها كثير من ساكني البيوت المتهدمة والعشوائية والتي تفتقر لأبسط مقومات العيش الكريم .

هناك مطالبات كثيرة على الألسن وفي الخطابات والملفات الموضوعة في الأدراج وعلى الطاولات وفي الأيدي تحفل بالكثير وأعلم إني أسهبت لكني أردت أن يكون مقالي هذا خارطة طريق والأمل في الله ثم في سعادتك كبير وأعلم يقينًا أن الفيصل نثر كنانته فوجدك الأجدر بحمل هذه التركة الكبيرة ، وهو العارف بما تحتاجه المحافظة والساعي لتحقيقها مع نائبه بدر بن سلطان ، فكن عينه التي يرى بها وأذنه التي يسمع بها ، وثق أن بالقنفذة رجالا وشبابا ونساء وفتيات متى ما وضعت الثقة فيهم فلن يخيبوا الرجاء ، وستذهل بما تراه من إنجاز وسيكونون لك عونًا كما كانوا دائما ، وعذرًا فما عددتك إلا صاحب دار ولذلك رحبت وكتبت ولم أعدك ضيفا وفق الله الجميع للخير.

همسة الختام

القنفذة كانت ومازالت بلدًا غنيًا بمكانتها وأهلها ، ومن يكتشف خزائن القنفذة ويصل إلى قلوب أهلها سيعلم أنه نال شرفًا وحظوة فلله دره !


زر الذهاب إلى الأعلى

السابق
قبل الشراء.. 6 علامات تكشف تعرض السيارة لحادث
التالي
انتعاش مبيعات محلات لوازم الرحلات بأسواق الشقيق