في تغطية خاصة لبرنامج “نجوم وأسرار” الذي يعده ويقدمه مدير التحرير الإعلامي جوزيف بو جابر عبر أثير إذاعة لبنان 98,1 و98,5، حل الفنان زياد برجي ضيفاً على البرنامج.
في بداية الحلقة تحدث زياد عن طفولته، قائلاً “كنت أحب الوحدة، وكنت شقياً جداً، لكن شقاوتي كانت مبطنة، حتى عندما غنيت في إستديو الفن، كانت المرة الأولى التي يسمعني فيها والدي وأنا أغني، مثله مثل الناس”.
وعن جوّه الخاص في المنزل، قال “كنت أمتلك عاطفة، صحيح أنني أصغر شاب بالعائلة، فنحن 6 شباب وشقيقتان، والدي المرحوم ووالدتي “الله يطول بعمرها”، كانا يعتمدان عليّ للبقاء إلى جانب أخوتي، كنت أمتلك روحاً أكبر مني تسكنني، لم يقصّر أي أحد من أخوتي يوماً أيضاً، ولكن الله رزقني أكثر من أخوتي”.
وبعد سؤاله “ما هي الأشياء الطفولية التي تعيشها اليوم؟”، قال “لم يتغير عليّ أي شيء، ووالداي أعطياني كل ما يقدران عليه، وأنا أقوم بالأمر نفسه اليوم، كنت أعزف على الدربكة في صغري، ووالدي كان يعمل الأسبوع كله لإحضار دربكة لي، وإذا أنا أحضرت اليوم لإبنتي سيارة فهذا الأمر مشابه لذاك لأن الزمن تغير، لكن تكمن الفكرة في الحرمان الذي كانوا يعيشونه لأجلنا”.
أما بالنسبة للأيام المدرسية، فقال زياد “لقد كنت مجتهداً جداً، حتى أنني كنت دائماً ما أعفى من الإمتحانات النهائية، وتغيّر الموضوع في صف الـ seconde ولم أكن أتوجه إلى المدرسة أو الجامعة يوم الإثنين، وكنت أعتبره إمتداداً لراحة يوم الأحد”.
هذا وأشار زياد إلى أن أستاذ الرياضيات أثر فيه، وقال “الأستاذ خالد كان وما زال صديقي، وكان يرى بي أشياء عديدة، وكان يراني كيف “أدق” على الطاولة، حتى وإن تغيبت عن المدرسة، كنت أفهم الدرس من مسألة أثناء حلها، وفي بعض الأحيان حين كان يقوم بشرح الدرس ويقدمه بشكل جديّ، أرفع يدي وأقول “نكتة” فكان يطردني خارجاً، وعندما ينتهي الصف، يخرج إليّ ضاحكاً”.
وأضاف زياد “هناك فرق كبير بين الذكاء والشطارة، فالشطارة تمكّنك من حل مسألة في حال كنت تفهم الفكرة، أما الذكاء فهو الذي يمكّنك من حل تلك المسألة بسلاسة حتى لو لم تكن قد مررت بها سابقاً، وأظن أن الله أنعم عليّ بهذا الموضوع، وجعلني أتميز في المجالات كلها التي دخلتها، وظهر هذا الأمر في العديد من الأمور في حياتي، والحمد لله أنا الآن أكتب وألحن، وأغني وأمثل ولا أظن أنني مررت في أي من هذه المجالات مرور الكرام”.