حل لغز اذا وقع العصفور في حب السمكة فاين سيعيشان ؟

حل لغز اذا وقع العصفور في حب السمكة فاين سيعيشان ؟ هذا لغز او سؤال استخلص من قصة الحب المستحيل بين العصفور والسمكة ، والتي سوف نسردها لكم في موقع مصر النهاردة فيما يلي ، لستنتج العبرة من القصة وتستفيد منها وتفكر بحل لغزك اين يعيش السمكة والعصفور ؟

عرفت غابة اللوز عصفوراً مغرداً جميلاً من الطيور المهاجرة يحلق في سماءها كل يوم وينشر السعادة في كل مكان وحيث يمر يزرع البسمة في وجوه سامعيه يعيش وحيداً على شجرة قريبة من احد ضفاف الأنهار ، بعد أن هاجرت جميع أسرته في موسم الهجرة السنوية للطيور فضاقت به الأرض بما رحبت

وفي قلب الغابة يمر نهر فية سمكة صغيرة وهذا النوع من الاسماك التي تعيش بالمياه العذبه وتتميز بالذكاء وتعيش على ضفاف الشاطي فلا تكاد تغادر هذا الضفاف كانت تنتظر العصفور المغرد يمر فوقه لتسمع تغريدة كل يوم..كل يوم فأصبح يقف قريباً حيث تنتظره ويغرد لها حتى تغيب الشمس يوماً بعد يوم صار العصفور يتحجج ليصل الى ضفة النهر ، فتطل السمكة برأسها ويتحدثان معاً الى ان يحين موعد النوم

وفي أحد الأيام شاهد العصفور السمكة ولاحظ اهتمامها بتغريداته وهي تطارد فريسة خرجت من الشاطي ، فحاولت الإمساك بها فلم تتمكن ولم تستطع العودة للنهر .. فكادت أن تهلك ، فهرع العصفور إليها وحملها وأعادها الى النهر فأنقذها من الموت فشكرت له ذلك وقالت له انها تدين له بحياتها فتعرف عليها ,وفرح بهذه الصديقة (البحرية) الجديدة وأصبحا كل صباح ومساء يتقابلان..
يأتي العصفور ويجلس على حجر قرب ضفاف االشاطي ويتبادلان أطراف الحديث.. حيث كانت ظروفهما متقاربة وتطورت صداقتهما إلى أن أحب العصفور السمكة حبا شديدا

وأخيرا تجرأ العصفور ليفصح عن حبه لهذه السمكة وأنه يرى فيها سمكة أحلامه ، ولكن السمكة ابتسمت وظهرت عليها ملامحها الخجل الشديد مما أضطرها أن ترمي بنفسها في أعماق النهر وتختفي عن أنظار العصفور مما سبب له قلقاً شديداً وأحس بعظم الذنب ورأى نفسه أنه احقر طائر على وجه الأرض وقد فكر بالإنتحار عدة مرات ومضى على حاله التي يرثى لها عدة أيام وفي مساء يوم من الأيام .. شاهدها تسلل بين أحجار الشاطي فاسرع لها وهو يلهث ..وأطرافه ترتجف مقدماً لها الإعتذار والأسف ..الا انها بذكائها وحنكتها أخبرته ان غيابها كان لسبب مرضها وقال ياصديقتي دعيني أتكلم معك بشفافية تامة اسمعني جيداً

فقاطعته السمكة وهي تبتسم وقالت له يا صديقي أعلم أنك تحبني وترغب في الزواج مني ولكن فيما لو تزوجنا
أين يكون مسكننا الذي نعيش فيه سويا هل يكون قفصا ذهبيا خارج البحر أنا لا أستطيع العيش فيه أم في حوض ماء زجاجي أنت لا تستطيع العيش فيه .

يا صديقي العصفور .. دعنا نعيش الواقع ..

فهذا .. .. “المستحيل” بعينه !! ..

وفي رواية اخرى للقصة تقول انه في يوم من أيام الربيع الجميلة شهدت غابة اللوز فرحاً لم تعرفه من قبل فقد حلق في سماءها عصفور يحمل في منقارة وردة
وراح يتغندر ويدور ويدور الى ان حط قرب النهر ، غرد العصفور فأطلت السمكة فقال لها:أحبك ردت عليه وقالت :أنا أيضاً أحبك منذ مدة
قال لها :أحضرت لك وردة
قالت له: انها جميلة مثلك…!! كم أحبك
قال لها: ليس هذا فقط
قالت: ماذا بعد
قال:أتيت لأقول إنني اريد ان نكون معاً الى الأبد
ليلاً ونهاراً…ونعيش معاً
ويكون لنا بيتاً واحد..

لكن بعد لحظات…!! ساد السكون في المكان
توقف العصفور عن التغريد
وعادت السمكة الى مكانها
ومعاً سألا:
لكن أين سنبني بيتنا ..!! اين سنبني بيتنا

سكت العصفور وسكتت السمكة سكتت الاشجار وسكت كل من في الغابة
حلق العصفور عالياً واختفى في السماء
ونزلت السمكة الى قعر النهر