عيد الأضحى هو مناسبة يحتفل بها جميع المسلمين حول العالم في ذكرى تضحية سيدنا أبراهيم (عليه السلام) وإثبات إيمانه القوي بالله ، وفيما يلي نسرد لكم قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام في عيد الاضحى .
أثبت أبراهيم أرادته في التضحية بأبنه سيدنا أسماعيل (عليه السلام) عندما أمره الله بذلك، لكن الله قد أبدله بذبح عظيم. فرح الله بإيمان سيدنا أبراهيم وخضوعه التام لأوامر الله، وقد جعل الله هذا الخضوع مثالاً على التضحية والإيمان التي يجب أن يتحلى بها كل المسلمين. وقد ذكر هذا الحدث في القرآن الكريم – سورة الصافات – الآيات 37:102.
ومن هنا، كل عام في اليوم العاشر من ذي الحجة، يحتفل المسلمون بعيد الأضحى في جميع أنحاء العالم. في هذا اليوم، يقوم المسلمون بالتضحية بالماعز أو الغنم أو الجمال لإحياء ذكرى تضحية سيدنا أبراهيم (عليه السلام).
كلأً من عيد الفطر وعيد الأضحى لهم مكانة عالية في الإسلام، كما يبين لنا حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “ كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى ”. (النسائي: 1556)
كما يحرم الصوم في يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى، كما يوضح لنا الحديث التالي: “لَا تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ مَسِيرَةَ يَوْمَيْنِ إِلَّا وَمَعَهَا زَوْجُهَا، أَوْ ذُو مَحْرَمٍ، وَلَا صَوْمَ فِي يَوْمَيْنِ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى، وَلَا صَلَاةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَلَا بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ، وَلَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى، وَمَسْجِدِي هَذَا”. (صحيح البخاري: 1995)