المحتويات
إخفاء
ما هو المندل وخواص القرآن؟ تسعدنا زيارتكم، نوفر لحضراتكم ما هو المندل وخواص القرآن؟ كما عودناكم دائما على احسن الاجابات والحلول والأخبار الحصرية في موقعنا ، يشرفنا ان نستعرض لكم ما هو المندل وخواص القرآن؟
ما هو المندل وخواص القرآن؟
خلق الإنسان ضعيفًا، ومن آيات ضعفه أنه يفتتن بكل ما لا يعرف سببه، ويسرع إلى تصديقه قبل تمحيصه، ولا سيما إذا لوّن بلون الدين أو جاء من ناحيته، قال علماء المنطق أن التجربة من طرق العلم اليقيني، وأن المجربات إحدى اليقينيات الست، ويعنون بذلك المجربات المطردة التي لا تختلف متى استوفت شروطها؛ ككون الخبز مغذيًا والماء مرويًا.
إن التجربة إذا صحت ظاهرًا في بعض الجزئيات دون بعض، يجب البحث عن سبب ذلك. وكان يجب أن يكون أول ما يخطر ببال العاقل أن قول صاحب المندل أو الرمل: إن سارق كذا شاب طويل القامة واسع العينين طويل الذراعين ونحو ذلك، قد يكون من التخيلات التي تتراءى عادة، وإن صدق الوصف جاء بالمصادفة والاتفاق؛ لأن من يقول شيئًا من شأنه أن يقع مثله، فإن الواقع يوافقه تارة ويخالفه تارة، ولا مقتضي لمخالفته دائمًا، وهذا الأمر المعقول هو الواقع في مدعي معرفة بعض الغيب بالمندل والرمل وما أشبههما، يصيبون مرة ويخطئون مرارًا، فتجربتهم لا تسفر عن إثبات صحة دعواهم لمن ينظر إلى مجموع وقائعهم ولكن صغار العقول يكتفون بالجزئية الواحدة أو الجزئيات القليلة، ويعدونها قضايا كلية مطردة.
ويقول بعض المتقدمين والمتأخرين أن تجربة المتقنين للمندل وما يشبهه صحيحة، وإن المتقن لا يكاد يخطئ إلا إذا فقد بعض شروط العمل، فإذا صح هذا القول يكون هذا الأمر من الصناعات التي تعرف أسبابها وتتخذ لها عدتها، ولا من الخوارق الحقيقية، ولا من الخواص المجهولة، وهذا هو الراجح.
وينبغي حينئذ البحث عن تلك الأسباب ومعرفة حقيقة هذه الصناعة التي يقل المتقن لها، حتى يؤمن غش الأدعياء.
وابن خلدون وغيره من الحكماء الذين أثبتوا أن لهذا أصلًا صحيحًا، يقولون: إن المدار فيه على استعداد الأنفس البشرية لإدراك بعض الأمور الغائبة بالتوجه التام إليها، وأن بعض النفوس أقوى استعدادًا لذلك من بعض، والغلام أقوى استعدادًا له من الكبير في مثل وسيلة المندل، والعصبي المزاج أقوى استعدادًا له من غيره ولا سيما من اللمفاوي، وإن ما ينظر فيه من الزيت أو الماء أو الكتابة أو البيضة أو الحصا ليس مقصودًا لذاته ولا تأثير له في نفسه، وإنما المراد منه جمع الهمة وإشغال النفس عن الخواطر بحصر توجهها في شيء محسوس واحد؛ لتنتقل منه بعد حصر همها وتوجهها فيه إلى ما تريد معرفته من ذلك الأمر الغائب، وهذا تعليل معقول، وقد كان الأمر معروفًا قبل الإسلام، ويوجد الآن عند المسلمين وعند غيرهم.
فإذا كان المسلمون يكتبون شيئًا من القرآن الكريم فغيرهم يكتب شيئًا آخر من كتبهم الدينية أو يكتب حروفًا مفردة لا معنى لها، والمقصد منها اشتغال الحس، وتوجيه النفس، ومن هذا الباب ما يدركه بعض أصحاب الأمراض العصبية من الأمور الغائبة؛ وهو يؤيد نظرية ابن خلدون وأمثاله، وإذا كان هذا صناعة يجوز شرعًا لمن أتقنها أن ينتفع بها وينفع، وإنما المحرم الغش الذي يفعله الدجالون الذين لا يحصى عددهم، وهو الذي قد يعد من قبيل السحر، لأنه خداع وتلبيس.[1]
وبعض الأملاح والزيوت مسهلًا، ونرى جماهير الناس يجربون الشيء مرة أو مرتين تجربة ناقصة، ويجعلون له حكم المجربات المطردة، ويسلمون به وبكل ما كان من جنسه تسليمًا، وهذا وذاك هما سبب شيوع الخرافات في الناس، فمن فقه هذا لا يثق بكل ما قيل: إنه جرب وصح سواه، قاله المعاصرون بألسنتهم أو الميتون في كتبهم، وإن لم يكن أحد من الفريقين متهمًا بالكذب، فقد ينظر صبي أو كبير في المندل أو في غير المندل كالرمل والحصا؛ لأجل الاهتداء إلى معرفة سارق أو غير سارق، فيتراءى له شيء يذكره، أو شيخ يصفه، ثم يظهر الواقع موافقًا لذلك ولو من بعض الوجوه، فيحفظه الناس لغرابته.وأما إذا ظهر الواقع مخالفًا لذلك وهو الأكثر، فإنهم ينسون ما قيل، ولا يعدونه دليلًا على كون التجربة لم تثبت المندل أو الرمل طريقًا لمعرفة بعض المغيبات.
اذا لم تجد اي اجابة كاملة حول ما هو المندل وخواص القرآن؟ فاننا ننصحك بإستخدام محرك البحث في موقعنا مصر النهاردة وبالتأكيد ستجد اجابة وافية ولا تنس ان تنظر ايضا للمواضيع الأخرى اسفل هذا الموضوع وستجد ما يفيدك
شاكرين لكم حسن زيارتكم في موقعكم الموقر مصر النهاردة