لقب يطلق على سيدنا عيسى
انت الآن في موقع مصر النهاردة المميز ، نوفر لكم لقب يطلق على سيدنا عيسى
يشرفنا زيارتكم ونسعد بتقديم افضل الأخبار والأجوبة والحلول لكافة المواضيع ونقدمها لحضراتكم كما عودناكم دوما
اذا لم تجد اي اجابة كاملة حول لقب يطلق على سيدنا عيسى فاننا ننصحك بإستخدام محرك البحث في موقعنا مصر النهاردة وبالتأكيد ستجد اجابة وافية ولا تنس ان تنظر ايضا للمواضيع الأخرى اسفل هذا الموضوع وستجد ما يفيدك
نبي الله عيسى عليه السلام ولقبه
ولادته مريم العذراء
هي مريم بنت عمران، من بني إسرائيل، وأمّها حنة بنت فاقوذا بن قبيل، وزكريا عليه السّلام زوج خالتها، وقيل زوج أختها، وقد أثنى القرآن الكريم على مريم عليها السّلام، وذَكَرَها في عدة سور، حتى أنه أنزل سورة باسمها، وجاء فيها معجزة ولادة عيسى عليه السلام من غير أب، ودون أن يمسسها بشر بكامل طهرها ، وموقف قومها من ذلك.
النبي عيسى عليه السلام جاءت مريم عليها السّلام إلى قومها، وهي تحمل طفلها بين يديها؛ فاستقبلوها بالسؤال والتعجب والاستنكار والاتهام، قال تعالى: ” فَأَتَت بِهِ قَومَها تَحمِلُهُ قالوا يا مَريَمُ لَقَد جِئتِ شَيئًا فَرِيًّا، يا أُختَ هارونَ ما كانَ أَبوكِ امرَأَ سَوءٍ وَما كانَت أُمُّكِ بَغِيًّا “، [٢] لكنها لم تجبهم، بل أشارت إلى عيسى عليه السلام، الذي أنطقه الله -سبحانه وتعالى- وهو لا يزال طفلًا رضيعًا، فقال مُعَرِفًا بنفسه، ومثبتًا ومؤكدًا براءة وعفة وطهارة والدته، فيما يرويه الله -سبحانه وتعالى- عنه: “إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ، وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ، وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ، وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ” [٣]، فعيسى عليه السلام عبد الله، اصطفاه -سبحانه وتعالى- ليكون نبيًا رسولًا، وهو أحد الرسل الخمسة أولي العزم المذكورين في قوله تعالى: “وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا”. [٤]، [٥] قصة عيسى عليه السلام أرسل الله -سبحانه وتعالى- عيسى عليه السلام إلى بني إسرائيل، وأنزل عليه الإنجيل مصدقًا لما بين يديه من التَّوراة، ومبشرًا بمجيء رسول من بعده، هو سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، قال تعالى: “وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَـذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ” [٦] وقد أَيَّدَه الله سبحانه وتعالى بالمعجزات؛ لتكون دليلاً على صدق دعوته، قال تعالى:” إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ” [٧]. ولكن رغم تأييد الله -سبحانه وتعالى- لسيدنا عيسى -عليه السلام- بكل تلك المعجزات، ألّا أن بني إسرائيل قابلوه بالكفر والعناد، واتهموه بالسحر، وتآمروا عليه، وحاولوا قتله، ولَكِنَّ الله -سبحانه وتعالى- عصمه منهم برفعه إلى السماء، ولم يؤمن منهم إلا عدد قليل، وهم الذين سمّاهم الله -سبحانه وتعالى- بالحواريين، وهم الذين طلبوا من عيسى -عليه السلام- أن يدعو الله لينزل عليهم مائدة من السَّماء؛ لتطمئن قلوبهم ويزدادوا إيمانًا مع إيمانهم؛ فاستجاب الله -سبحانه وتعالى- لدعاء عيسى عليه السلام، وأنزلها عليهم.
عندما بعثَ اللهُ سبحانه وتعالى نبيّه عيسى -عليه السّلام- أيّده بالمعجزات الباهرة التي تدلّ على صدق دعوته ورسالته، ومن بين تلك المعجزات إبراء الأكمه والأبرص، وإحياء الموتى بإذن الله، وعلى الرّغم من ظهور تلك المعجزات الظّاهرة البيّنة على يد عيسى -عليه السّلام-، إلاّ أنّ كثيراً من قومه عاند واستكبر ورفض دعوته، وقد كاد عددٌ منهم لنبيّهم وسعوْا للوشاية به عند الملك بتهمٍ باطلة، وحينما أتى جند الملك للقبض عليه حماه الله سبحانه وتعالى وألقى شبهه على مَن خانه من تلامذته كما روي في الآثار، ورفعه الله تعالى إليه في السّموات، فهو حيّ عند الله وسوف ينزل في نهاية الزّمان ليؤدّي مهامَّ أوكلَها الله به، حيث يقتلُ الدّجال ويدعو على يأجوج ومأجوج فيموتون، ويؤمن به عددٌ من أهل الكتاب قبل موته.
المصادر
١. موضوع
٢. سطور