كبير السن العاجز عن الصيام يفطر ويطعم عن كل يوم كيلو ونصف؟ فقد فرض الله تعالى الصوم في السنة الثانية من هجرة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على كلّ مسلم ومسلمة، ولكن بشروط أولّها أن يكون بالغًا وعاقلًا وأن يكون في بدنه قدرة واستطاعة على الصيام، فمن كان به مرض بمنعه من الصيام فلا شيء عليه، وفي هذا المقال سيعرض لكم حكم إفطار كبار السن، وما هي الكفارة التي تكون عن فطرهم.
هل يجوز لكبير السن أن يفطر في رمضان
في حال كان الشيخ الكبير في السن غير قادر على الصيام فله أن يفطر وأن يطعم عن كلّ يوم أفطر به مسكينًا، إمّا بأن يشاركه الطعام أو أن يدفع له مقابل ذلك نصف صاع من التمر أو الحنطة أو الأرز للمحتاجين والمساكين، والدةّا إذا كان في الشيخ الكبير أو العجوز مرض فله أن يفطر ولا كفارة عليه، فالفطر هنا من أجل المرض لا من أجل الكبر في السن، في حال شفي من المرض فله أن يقضي ما أفطر من أيام وإن لم يستطع فإطعام مسكين عن كلّ يوم ، وقد تحدث تعالى في ذلك: “أَيَّوالدةًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّوالدةٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَوالدةُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” والله تعالى أدري.
تابع أيضًا:
كبير السن العاجز عن الصيام يفطر ويطعم عن كل يوم كيلو ونصف
كبيرُ السن العاجز عن الصيام يفطر ويطعم عن كل يوم كيلو ونصف، وهذه العبارة صحيحة، فالصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وقد فرضه الله تعالى على عباده المؤمنين وجعله أجره عنده، لما له من القيمة الكبيرة والمنزلة العالية، وقد جعل الله تعالى فيه رخصًا للمريض والمسافر، وجعل لكلّ منها كفارته، وهذا من رحمة الله تعالى بعباده.
تابع أيضًا:
ما هي الأعذار المبيحة للإفطار في رمضان
فرض الله تعالى على عباده صيام شهر رمضان الكريم، ولكن هناك أعذار أباح الله تعالى لأصحابها الفطر ومن الأعذار التي تبيح الفطر في شهر رمضان الكريم ما يأتي:
- المرض: وهو من الأمور التي تبيح لصاحبها الفطر في شهر رمضان الكريم، في حال مرض المسلم وخاف على نفسه من تضاعف المرض جرّاء الصيام، وعليه قضاء أيام الفطر بعد أن يبرأ من مرضه.
- السفر: السفر من الأعذار التي تبيح الفطر، على ان يكون السفر طويلًا، وقدره العلماء بتسعة وثمانين كليو مترًا، واشترط العلماء أن يكون السفر قبل طلوع الفجر.
- الحمل والرّضاع: حيث يجوز للمرأة الحامل أو المرضع في شهر رمضان الكريم، إذا خافتا على نفسيهما أو على ولديهما أو الاثنين معًا.
- الشيخوخة والهرم: يمكن للكبير في السن أيضًا أن يفطر في شهر رمضان الكريم، وعليه الفدية بإطعام مسكين عن كلّ يوم أفطره، ومقدار هذا الإطعام هو إخراج نصف صاع من البُر، أو التمر، أو الأرز، أو شيءٍ انتهاء مما يقتاته أهل البلد.
- إرهاق الجوع والعطش والمهلك: فقد أباح الله تعالى لمن غلبه الجوع والعطش لمن خاف على نفسه الموت أو الضرر الشديد، فله أن يفطر بما يسدّ به جوعه أو عطشه، ثم يكمل صيامه ويقضي بعد رمضان.
وبهذا نكون قد تعرفنا صحة العبارة كبير السن العاجز عن الصيام يفطر ويطعم عن كل يوم كيلو ونصف، كما تعرّفنا على حكم فطر الشيخ الكبير في السن، وذكرنا الأعذار التي تبيح الفطر في شهر رمضان.