الاضرار الاجتماعية المترتبة على الاستخدام السلبي للتقنية اصبحت من الأمور التي تُزعج الكثير من المجتمعات وخصوصًا المجتمعات العربية؛ حيث إنه بالرغم من ظهور الكثير من التطبيقات والاكتشافات الحديثة المُفيدة والإيجابية التي قد قدمتها التقنية الحديثة للبشرية؛ إلّا أنه بطبيعة الحال هناك أيضًا جوار مظلم للتقنية يتبارى البعض من أصحاب النفوس الضعيفة في استغلاله وتنميته سواء عبر القرصنة أو استغلال العقول الصغيرة، وهي أيضًا تؤدي لـ الكثير من السلبيات الاجتماعية المتعددة التي تُنذر بالخطر الشديد على المجتمع، ولكنّ ما هي هذه الأضرار الاجتماعية على وجه التحديد وكيف يُمكن التصدي لها بإيجابية؟، هذا هو محور حديث الفقرات التالية بالتفصيل.
ما هي التكنولوجيا والتقنية الحديثة
يُمكننا تعريف التكنولوجيا الحديثة (وبالإنجليزية: Modern technology) أو التِقَانَة والتقنية الحديثة على أنها الآليات التي تقوم على مبدأ تحقيق أقصى قدر ممكن من السرعة والسهولة؛ أي أنها تُشير لـ إجراء التطور والتقدم المطلوب على ما قد تم ابتكاره مُسبقًا من وسائل تكنولوجية بحيث تكون أعلى كَفاءة وأكثر فائدة، وعلى سبيل المثال، عندما ظهر الهاتف الأرضي كان يُعد أحد أهم المنتجات التقنية، ولكن في عصرنا الحالي؛ أصبح من الصعب الاعتماد في التواصل والتواصل على مرتبط بمصدر الطاقة موضوعًا على الطاولة طوال الوقت، ليحل محله منتج تكنولوجي جديد ألا وهو الهواتف النقالة، والّتي بدورها قد شهدت قدرًا كبيرًا من التطور التكنولوجي منذ ظهورها وحتّى الآن، وهو يُعد مثالًا حيًا على معنى ومفهوم التقنية الحديثة.
مجالات التقنية الحديثة
قد اتسعت دائرة التقنية الحديثة لتشمل عدد هائل جدا من المجالات وجوانب الحياة سواء المتعلقة بالدراسة أو العمل أو الحياة الاجتماعية، حيث نجد أن التّكنولوجيا المتطورة قد لمس كافة جوانب حياتنا اليوم دون استثناء، ولكي يكون هناك شبه حصر لتلك المجالات؛ قام الخبراء بوضع قائمة تضم أهم المجالات الخاصة بتطبيق التقنية الحديثة بها والتي فعليًا قد شهدت تطورًا ملحوظًا نتيجة تطبيق هذه الآليات المبتكرة عليها، وهي تأتي على النحو التالي:
مجال الاتصالات
يُعد عالم الاتصالات (وبالإنجليزية: Communication) أحد أهم المجالات التي قد لعبت بها التكنولوجيا الحديثة دورًا مهمًا للغاية، وعلنا نذكر أن التواصل مع الأشخاص فيما مضى إذا كان خارج المنزل أو المدينة أو حتى خارج حدود الدولة أمرًا صعبًا ويتطلب بذل مجهود كبير في سبيل لقاء الآخرين، ولكننا نجد اليوم أن التكنولوجيا قد ساعدت في توفير الهواتف بمراحل تطورها والتي قد ساعدت على التواصل مع الآخرين صوتيًا لـ أن تمكنت التّكنولوجيا الحديثة من ابتكار الإنترنت الذي ساعد على توفير عدة وسائل تستمر مع الآخرين سواء عبر المحادثات الإلكترونية أو مكالمات الصوت والفيديو والتواصل المباشر أون لاين بين الأفراد من أي بقعة على مستوى العالم مادام كان هناك اتصال بالإنترنت فضًلا عن تطور مجال بشكل أكثر من رائع.
مجال التعليم
فيما يخص تأثير التكنولوجيا الحديثة على (وبالإنجليزية: Education)؛ فحدَّث ولا حرج؛ حيث قد ساعد كل من الحاسوب والإنترنت والتطبيقات خاصتهما على ترك علامة بارزة في مجال التعليم، وعلى سبيل المثال وليس الحصر؛ فإن أجهزة الحاسوب يُمكنها حفظ عدد هائل غير محدود من البيانات والمعلومات في مساحة تخزين صغيرة مما يُقلل الحاجة لـ استعمال الكتب الورقية والسجلات الدراسية نها تكون موجودة ومسجلة على الجهاز.
كما نجد أن أيضًا تُعد مصدرًا عملاقًا للحصول على البيانات من عدد هائل من المصادر العلمية والمرجعية الموثوقة أيضًا والحصول على أي معلومات سيبحث عنها الطالب مساعدته على التعلم والثقافة والمعرفة وإعداد البحوث وغيرها في أي مجال أو تخصص قد يتخيله المرء.
يُمكن عبر الحاسوب والإنترنت أيضًا الوصول لـ مئات بل آلاف الدروس والدورات التدريبية والشرح المسجل بالصوت والصورة والتواصل مع المعلمين والأساتذة والمدربين عبر بيئات ومنصات والافتراضي عن بُعد، أضف لـ ذلك أن وسائل الشرح والإيضاح الرقمية التكنولوجية سواء مقاطع الفيديو أو الفلاش والصور الرقمية والمتحركة برامج وغيرهم تُعد من افضل التطبيقات التكنولوجية في التعليم والبحث العلمي أيضًا.
مجال الصحة
في مجال الصحة (وبالإنجليزية: Health)؛ نجد أن التكنولوجيا الحديثة قد أدّت دورًا حيويًا ومهمًا في تحديث مفهوم الرعاية الصحية والعلاج، وعلى سبيل المثال، نجد أن تطبيق التقنيات الحديثة في مجال التحاليل الطبية سواء التحاليل الطبية الكيميائية أو البيولوجية أو الميكروبيولوجيّ وغيرهم قد ساعدت على اكتشاف الأمراض التي تصيب البدن من مهدها، ومن ثَم؛ مواجهتها قبل أن تتفاقم، غير أن التكنولوجيا الحديثة قد قدمت أيضًا الكثير من المعدات الحديثة والمتطورة التي قد ساعدت متخصصي إذاعة الرعاية الصحية على التشخيص بدقة، لـ جوار إذاعة الكثير من الوسائل والطرق العلاجية الحديثة والمتطورة أكثر فاعلية وإيجابية والأقل آثارًا جانبية في نفس الوقت، والتوصل لـ علاجات حديثة عبر الكيميائي والبيولوجي والطبي للعديد من الأمراض المستعصية.
مجال الاقتصاد والإنتاجية
ساعدت التكنولوجيا الحديثة على تعزيز اقتصاديات الدول ورفع معدل الإنتاجية (وبالإنجليزية: Productivity)، ويرجع ذلك لـ الدور المحوري لتلك التقانة الحديثة في إجراء الكثير من العمليات الحسابية والمعادلات المعقدة والقياسات الصعبة والدقيقة عبر أجهزة الحاسوب في ثواني معدودة، ومن ثم توفير الوقت والجهد والإنجاز في العمل، ومن الأمثلة على ذلك؛ نحن نجد أن الشركات والمصانع التي قد تعودت طوال الوقت على إدخال التكنولوجيا الحديثة لـ بيئة العمل داخلها؛ تتصاعد وتيرة جودة منتجاتها ويرتفع معدل الإنتاجية خاصتها أيضًا بتكلفة أقل، مما يُعني أن التِقَانَة هي عامل مهم لا يُمكن إغفاله في تحديث العمل وتحسين الدخل ونجاح المشروعات وتعزيز الاقتصاديات.
الاضرار الاجتماعية المترتبة على الاستخدام السلبي للتقنية
من المؤسف؛ أنه بالرغم من هذا الكم الهائل الذي لا يُمكن إنكاره من إيجابيات وفوائد تطبيق التكنولوجيا الحديثة في مختلف المجالات؛ إلا أنّه بعد عقود من تطبيق هذه الاستراتيجيات التقنية الحديثة؛ ظهرت الكثير من السلبيات بالغة الخطورة على المجتمع، الأمر الذي جعل ردود فعل الدول حو هذا الأمر متعددة لـ حد بعيد؛ حيث إن بعض الدول قد حجبت الكثير من الوسائل التكنولوجية الحديثة بإيجابياتها وسلبياتها، في وقت أن البعض الآخر تناول الموضوع من جهة منطقية من أجل مكافحة هذه السلبيات بالحكمة والمنطق، ولذلك فإن ؛ يُمكننا توضيح الاضرار الاجتماعية المترتبة على الاستخدام السلبي للتقنية عبر النِّقَاط التالية:
إهدار جزء كبير من الوقت
دون شك؛ فإن ابتكار التقنيات الحديثة يهدف لـ توفير الوقت والجهد، ولكن على النقيض من ذلك؛ نجد أن بعض المنتجات التقنية و الحديثة تؤدي لـ الإسراف في تضييع الوقت بشراهة، ومن الأمثلة على ذلك؛ نجد أن عدد ليس بالقليل من الأفراد يقضون جزءًا ثمينًا من وقتهم أما التلفاز أو قنوات الفيديو على الويب أو أمام لُعْبَة إلكترونية على الهاتف الجوال أو الحاسوب أو في محادثات مستمرة على مدار اليوم هشّه لا فائدة منها مع الأصدقاء عبر برامج المراسلة وما نحو ذلك، ومن أخطر ما في هذا المرح أن استعمال هذه التقنيات الحديثة لا يقتصر على توقيت الفراغ، وإنما يتخلل أيضًا الأوقات المعدة للدراسة والعمل والأسرة.
تشتيت الانتباه عن العمل الدراسة
فيما سبق؛ كان الفرد يبدأ يومه إما بحضور واستذكار دروسه أو بَدْء العمل، من أجل التفوق والنجاح والإنجاز بأعلى قدر ممكن من التركيز، وكن في الوقت الحالي ومع التطور التكنولوجي المذهل والسلبي في نفس الوقت؛ أصبح الكثير من الأفراد سواء صغارًا في مراحل التعليم أو كبارًا في الوظائف المختلفة شغلهم الشاغل هو التخلص من هذه المهام بأقصى سرعة دون التأكد من مدى الإتقان من أجل الهرولة سريعًا لـ الهواتف الذكية الجوالة وإلى أجهزة الحاسوب والمنتجات التقنية الحديثة الترفيهية، الأمر الذي يعود بالسلب بطبيعة الحال على التحصيل الدراسي وعلى معدل الإنتاجية والجودة في العمل.
اندثار الإبداع لدى الأفراد
في الاضرار الاجتماعية المترتبة على الاستخدام السلبي للتقنية فإنه من العبارات التي نسمعها كثيرًا في الوقت الحالي، هو أنه عليك الاعتماد على الحاسوب أو الإنترنت للحصول على الحلول أو الإجابات أو البيانات جاهزة بدلًا من أن ترهق نفسك في التفكير والبحث والتنقيب، استخدم برنامَج المعادلات والحسابات الرياضية بدلًا من استعمال عقلك في حل المسائل، والكثير من النصائح السلبية على نفس هذه الشاكلة، وهذا الأمر في الحقيقة هو الأكثر سوءً على الإطلاق لنه يقتل روح الإبداع لدى الأفراد وخصوصًا النشأ الصغير الذين قد سيطرت التكنولوجيا الحديثة على كافة جوانب حياتهم منذ نعومة أظافرهم، ونظرًا لـ أن هذا الأمر ناقوس خطر كبير على المجتمعات والشعوب؛ فإن الكثير من الهيئات الحكومية ووزارات التعليم تسعى لـ مكافحة هذه المشكلة عبر توجيه الطلاب لـ إمام المزيد من الأنشطة بأنفسهم وبشكل يدوي من اجل إعمال العقل قدر الإمكان.
الانعزال الاجتماعي للأفراد
بالرغم من أن التكنولوجيا قد أتاحت وهي وسائل غير مسبوقة للتواصل الاجتماعي بين الأفراد من شتى بقاع الأرض وبشكل مجاني؛ فإنه في حقيقة خبر الأمر أن التكنولوجيا قد تُقرب الفرد لـ من هم بعيدين عنه، ولكنه تجعله بعيدًا عن المحيطين به؛ حيث نجد أن أفراد الأسرة في وقتنا الحالي كل منهم منعزلًا ومنكبًا على جهازه الإلكتروني سواء هاتف جوال أو حاسوب يتواصل مع عالم افتراضي انتهاء خالي من المادية الحقيقة وقائم على الافتراضية، ومنفصل تمامًا عمّن هم حوله، لـ جوار أن الانخراط في استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة والترفيهية يجعل الإنسان أكثر عزوفًا عن زيارة الأهل والأقارب الأصدقاء ولا يرغب في استقبالهم أيضًا، وهو أمر يؤدي لـ انقطاع صلة الرحم تارَة والتفكك المجتمعي تارَة أخرى.
التلوث البيئي
لا يقتصر التأثير السلبي للبيئة على التأثير المباشر على الأفراد، ولكنها تأتي بنتائج شديدة الخطورة أيضًا عندما تؤثر سلبيًا على البيئة؛ فينعكس ذلك على كافة الكائنات الحية سواء إنسان أو حيوان أو بنات، ويرى العلماء والخبراء المتخصصين في علوم البيئة أن هذه السلبيات لا بُد أن يتم مواجهتها فورًا لكي لَا تعرض البشرية لـ كوارث صحية مستقبلًا، ومن أهم مظاهر تأثير التكنولوجيا على البيئة، ما يلي:
- تلوث الهواء: المصانع الحديثة والمركبات التي لا تعتمد على الطاقة النظيفة تؤدي بطبيعة الحال لـ التأثير السلبي على الهواء وعلى الغلاف الجوي الأمر الذي يؤدي لـ الإصابة بالعديد من الأمراض التنفسية مثل الربو وغيره.
- التلوث السمعي: إن الكثير من الوسائل التقنية المتطورة؛ إنما تُسبب نسبة عدد ضخم من الضوضاء، ومن ضمنها استعمال الطائرات، المركبات، الآلات التقنية التشغيلية الثقيلة، وغيرهم.
- تلوث المياه: نرى أيضًا أن التكنولوجيا قد ألقت بدلوها على نقاء المياه، وينتج ذلك من قيام المصانع والمعامل من المنشآت التي تعتمد على المعدات التكنولوجية والمواد الكيميائية المتنوعة وغيرهم بإلقاء مخلفات هذه المواد الكيميائية شديدة الْخَطَر في مياه الأنهار وهي مياه الشرب العذبة، أو مياه البحار التي تحتوي على الكائنات الحية مثل الثروة السمكية.
إدمان استعمال التكنولوجيا
عبر الكثير من المؤتمرات العالمية؛ أشارت الإحصائيات لـ أن ظاهرة إدمان التكنولوجيا وعدم القدرة على الاستغناء عن استعمال المنتجات التقية من الأمور التي تنذر بالخطر ولا سيما أن فئة المراهقين هم الأكثر إدمانًا الإنترنت ووسائل التكنولوجيا، وهذا بالطبع يؤثر على مستوى الذكاء والتفكير، بل إن نسبة مرتفعة من الكبار أيضًا أصبحوا في قائمة مدمنو التكنولوجيا، حيث أننا على مدار يومنا نجد أن الأشخاص يستخدمون الهاتف الذكي أو اللاب توب في خلال تناول وجبات الطعام أو ووقت النوم وفي المطاعم وفي وسائل النقل دون القدرة على التحكم في هذا الأمر.
اتباع عادات وتقاليد خاطئة
ومن أبرز الاضرار الاجتماعية المترتبة على الاستخدام السلبي للتقنية هي أنه قد ساعدت التكنولوجيا والتقنية الحديثة على أن تجعل العالم بأكمله قرية صغيرة يُمكن للقاصي والداني بها أن يتواصلوا مع بعضهم البعض بشكل مجاني وسريع وسهل بالرغم من اختلاف ثقافاتهم و انتماءاتهم وأفكارهم ولغاتهم أيضًا، الأمر الذي قد جعل عدد ضخم من فئة المراهقين والشباب في المجتمعات العربية يتأثرون بعادات وتقاليد غربية غريبة وغير لائقة لا تتماشى مع طبيعة مجتمعاتنا العربية المتدينة والمحافظة.
فقدان الشغف بالدراسة
من المفترض أن كل طالب يسعى عبر الدراسة والاجتهاد لـ تحقيق ما يرنو إليه من طموحات واحلا مستقبلية، ولكن من المؤسف أن إدمان استعمال وسائل التكنولوجيا يُصدر إليه الكثير من الأفكار السلبية والمحبطة التي تجعله غير شغوف باستكمال الدراسة أو التفوق بها، ولا يكون له هدف على مدار يومه سوى استعمال هاتفه الذكي والولوج لـ هذا العالم الافتراضي المذهل الذي يحمل من أدوات استقطاب الانتباه ما هو كفيل للسيطرة على تفكير كل الطلاب في مراحل الدراسة غير أنها تؤدي لـ ضياع وقت الطالب وفقدان القدرة على الإبداع والإصابة بالأمراض النفسية.
الإصابة بالأمراض العضوية والنفسية
من أهم النقاط السلبية و الاضرار الاجتماعية المترتبة على الاستخدام السلبي للتقنية التي قد وُلدت نتيجة الإسراف في استعمال التكنولوجيا بشكل مكثف بين أفراد الشعوب هي التأثير سلبيًا على الصحة؛ حيث إن الجلوس لفترات طويلة امام شاشات الحاسوب أو الهاتف الجوال او غيرها من المنتجات القينة الحديثة، إنما قد أدى لـ الإصابة بالعديد من الأمراض الجسدية العضوية والنفسية، ومن أشهرها، ما يلي:
- ضعف الرؤية وأمراض العين.
- ضعف وفقدان السمع نتيجة استعمال سماعات الرأس لفترات طويلة.
- اكتساب الوزن الزائد والسمنة.
- الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة مثل سرطان المخ وسرطان الجلد.
- الإصابة بالربو وأمراض الجهاز التنفسي.
- آلام الظهر والعمود الفقري والجهاز العضلي الهيكلي.
- الإصابة بالاكتئاب والقلق والتوتر الدائم.
ضياع جزء كبير من المال
نجد اليوم اموال طائلة يتم إنفاقها من أجل اقتناء الهواتف الذكية ذات الإمكانيات المتطورة والآلات والأجهزة المتطورة باهظة الثمن والتي تتطلب صيانتها أيضًا مبالغ طائلة وإنفاق الأموال بدون جدوى على شراء المدفوعة لـ جوار إنفاق المال طول الوقت على الاشتراك في باقات الإنترنت التي لا غنى عنها أيضًا في عُرف الكثيرين اليوم، وعلى الرغم أنه على سبيل المثال لا يُوجد فروقات واسعة في الإمكانيات الخاصة بالهواتف التي تنتجها نفس الشركات في كل عام جديد؛ إلا أننا نجد الأفراد يتبارون في إقتناء أحدث المعدات الجوالة مهما كلفهم الأمر من دفع أموال ومبالغ واسعة.
الاعتمادية المطلقة على التكنولوجيا
إذا نظرنا غلى العام منذ 20 عام على سبيل المثال قبل أن تفرض التكنولوجيا سيطرتها على كافة جوانب الحياة؛ سوف نجد أنهم كانوا أشخاص أقوياء وأصحاء وذو فكر و إبداع بنسبة واسعة عند المقارنة مع الأفراد في عصرنا الحالي الذين قد انتشرت بينهم الأسقام والضعف لـ حد كبير، يرجع ذلك لـ أن الأفراد فيما سبق كانوا يعتمدون على أنفسهم ويقومون بالأنشطة المختلفة التي تعزز من القوة والصحية والنقاء النفسي على مدار اليوم، أما اليوم وقد أصبح هناك اعتماد كبير على التكنولوجيا خفّت وتيرة الحركة واندثرت الكثير من الأنشطة التي قد تركت تأثير غير مرغوب به على أفراد المجتمع جميعهم.
فقدان الأمان والخصوصية
الجدير ذكره لـ أنه لكل شخص مساحته الخاصة التي لا ينبغي للآخرين التدخل بها، ولكن عند استعمال الإنترنت؛ فإن الأمر مختلف؛ حيث نجد تطفل وفضول في الإطلاع على أخبار الآخرين دون تريث، فضلًا عن وضح الشائعات والأكاذيب التي تهدد استقرار المجتمع، بالإضافة لـ تمكن الكثير من الأقوام ذات الأفكار المسمومة من الوصول لـ الشباب والتأثير عليهم عبر وسائل التواصل التقنية الحديثة المقنعة والخداعة أيضًا، ناهيك عن اختراق بعض المعدات عبر قراصنة الإنترنت وسرقة البيانات والمعلومات والعيد من الأمور المتعلقة بالأمان والخصوصية والتي تنذر بخطر شديد على مقدرات المجتمع.
بحث عن الاضرار الاجتماعية المترتبة على الاستخدام السلبي للتقنية
التقنية والتكنولوجيا الحديثة هي ابتكارات مذهلة لا يُمكن بأي حال إهمال القدر الهائل من المميزات التي قد خَّلفتها في المجتمع، ولكن لن تكتمل هذه الفوائد إلّا عند مكافحة السلبيات الناجمة عنها، ويُمكننا عمل بحث يحمل موضوع عن الاضرار الاجتماعية المترتبة على الاستخدام السلبي للتقنية كما يلي:
مُقدمة: التطورات الحديثة وخصوصًا المتعلقة بالجانب التكنولوجي أصبحت من الأمور المسيطرة على تفكير كافة الأشخاص من كل الفئات الاجتماعية والعمرية، ولا سيما أن التكنولوجيا والتقنية الحديثة تمكنت من أن تكون عنصر مشارك في الكثير من مجالات الحياة الأساسية إن لم يكن جميعها، ولذلك؛ كان من المهم أن يتم تركيز الضوء على أي سلبيات قد تنتج عن تطبيق انتهاء تطورات التكنولوجيا لمواجهتها وبتر تأثيرها على المجتمع بطريقة صحيحة.
بحث: لقد تنامى استعمال التكنولوجيا في الآونة الأخيرة بشكل يدعو لـ التعجب والحيطة والحذر في نفس الوقت، إذ لا نجد أي فرد في وقتنا الحالي يخلوا يومه من قضاء ساعات طويلة على شبكة الإنترنت أو أو الألعاب الإلكترونية أو ما نحو ذلك، مما أدى لـ ضياع وإهدار الوقت، والعزوف عن الدراسة والتنصل من مهام العمل وتراجعت جودة الإنتاج وإتقان العمل، وانتشرت الأمراض والآفات الاجتماعية، وانتشرت الأفكار المغلوطة والمسمومة أيضًا بين أفراد المجتمع، الأمر الذي جعل هناك وقفة جادة من الكثير من الحكومات والهيئات؛ من أجل مكافحة هذه التحديات التي تحرم من الاستقرار والتقدم والازدهار والقضاء عليها بأكملها.
خاتمة: جديرًا بالذكر أن السلبيات الناتجة من التكنولوجيا لا تكمن في التكنولوجيا ذاتها، ولكنها تكمن في الاستخدام الخاطئ غير المسؤول لها، ولذلك؛ فإن تقويم سلوك أفراد المجتمع وإرشاد النشء الصغير والطلاب لـ إصرار احتراف فكرة إدارة الوقت وتقدير الوقت لكي لا يضيع وقتهم هباءً في استعمال المنتجات التقنية وغرس اهمية العمل على التفكير والإبداع والابتكار في نفوسهم أيضًا وتكريم الموهوبين، للتقليل من تأثيرات التقنية الحديثة السلبية قدر الإمكان؛ حتى تستقيم الأمور وتستقر أوضاع المجتمعات والأوطان.
ختامًا؛ في انتهاء هذا المقال؛ نكون قد عرضنا لكم بشكل شامل قائمة تضم الاضرار الاجتماعية المترتبة على الاستخدام السلبي للتقنية الحديثة داخل المجتمع بعد أن تطرقنا لـ توضيح تعريف التكنولوجيا والتقنية الحديثة وأهم المجالات التي قد ساعدت التقنية الحديثة في تنميتها وتطورها بشكل غير مسبوق، مع إجراء بحث عام أيضًا يحمل مناقشة قضية السلبيات المجتمعية الناتجة عن الإسراف في استعمال التقنية الحديثة بشكل خاطئ.
المراجع
www.techquintal.com , , 26-11-2020
www.technoworldnews.com , , 26-11-2020
adilblogger.com , , 26-11-2020