متى يقال ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر؟ تساؤلات كثيرة من زوارنا الكرام في شهر رمضان المبارك عن متى يقال ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر؟ حيث ان الكثير لايعرف معناها ولماذا تقال وايضا متى يقال ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر؟ ,لذا سنقدم لكم تفاصيل الدعاء الذي يكون قبل الإفطار عند الغروب ؛ لأنه يجتمع فيه انكسار النفس والذل وأنه صائم ، وكل هذه أسباب للإجابة وأما بعد الفطر فإن النفس قد استراحت وفرحت وربما حصلت غفلة.
متى يقال ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر؟
ورد دعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم لو صح فإنه يكون بعد الإفطار وهو : ” ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ” رواه أبو داود وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود (2066) فهذا لا يكون إلا بعد الفطر ، وكذلك ورد عن بعض الصحابة قوله : ” اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ”
ما معنى ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر؟
في سنن أبي داوود من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله. وحسنه الشيخ الألباني. وفي حاشية الجمل في الفقه الشافعي بعد ذكره لهذا الحديث: لكن هذا ربما يفهم منه أنه في خصوص من أفطر على الماء فليراجع. انتهى. وعليه فالحديث قد يكون في خصوص الفطر بالماء فقط دون التمر أو غيره وقد بين أهل العلم الحكمة من الإفطار على التمر فمن ذلك: قال الشوكاني في نيل الأوطار: وإنما شرع الإفطار بالتمر لأنه حلو وكل حلو يقوي البصر الذي يضعف بالصوم وهذا أحسن ما قيل في المناسبة وبيان وجه الحكمة. انتهى. 2ـ في سبل السلام للصنعاني: قال ابن القيم: وهذا من كمال شفقته صلى عليه وسلم على أمته ونصحهم فإن إعطاء الطبيعة الشيء الحلو مع خلو المعدة أدعى إلى قبوله وانتفاع القوى به لا سيما القوة الباصرة فإنها تقوى به وأما الماء فإن الكبد يحصل لها بالصوم نوع يبس فإن رطبت بالماء كمل انتفاعها كما انتفاعها بالغذاء بعده مع مافي التمر والماء من الخاصية التي لها تأثير في صلاح القلب لا يعلمها إلا أطباء القلوب. انتهى. وكون الماء موجود في جميع الأطعمة أو غير موجود فيها ليس من اختصاصنا، فيراجع فيه المختصون، وكون الحديث دليلا على ما فهمته منه محل احتمال وقد قدمنا ما سبق عن بعض أهل العلم من أن ذهاب الظمأ وابتلال العروق إنما هو في حالة الإفطار على الماء فقط .
والله أعلم.