المحتويات
إخفاء
ما هي حقيقة الجن والشياطين؟ تشرفنا بكم، نوفر لكم ما هي حقيقة الجن والشياطين؟ كما عودناكم دوما على احسن الاجابات والحلول والأخبار الحصرية في موقعنا ، يشرفنا ان نستعرض لكم ما هي حقيقة الجن والشياطين؟
ما هي حقيقة الجن والشياطين؟
الجن والجان والجِنة بالكسر مأخوذة من مادة ج ن ن، وهذه المادة تدل على الستر والخفاء.
ىقال في القاموس: «وكل ما ستر عنك فقد جُنّ عنك»[2] بضم الجيم، ويقال أيضًا: أجن عنه واستجن، ومنه الجنين: الولد مادام في البطن.
وأطلق لفظ الجان على ضرب من الحيات، قالوا: هي الحية البيضاء إلى صفرة التي توجد في الدور.
والشيطان في اللغة كل عاتٍ متمرد حتى من الدواب، والشاطن: الخبيث. والشيطان: الحية الخبيثة، قال جرير: أيام يدعونني الشيطان من غزل … وهن يهوينني إذ كنت شيطانًا وقال الراغب: كل قوة ذميمة للإنسان شيطان.
أقول: ومنه قولهم: ركب شيطانه: إذا غضب، ونزع شيطانه أي كبره.
ومادة شطن تدل على البعد والإيغال في الشيء، ومنها شطن البئر وهو الحبل الذي يُسقى به.
وبئر شطون بعيدة القعر، وشطن في الأرض شطونًا دخل إما راسخًا وإما واغلًا.
وتدل على المخالفة والمواربة، يقال: شطن صاحبته: إذا خالفه عن نيته ووجهه، وكذلك يفعل العتاة الخبث.
وقيل: إن الشيطان مشتق من شاط يشيط أي احترق غضبًا، فهذه اللغة تدل على أن اللفظين (جن وشيطان) وضعا لأشياء معروفة.
وكانت العرب تعتقد كسائر الأمم أن في الكون عالمًا خفيًّا عاقلًا سموه الجن، وقالوا: إن منه الخيار الصالحين والشرار الشياطين، وجاء الوحي يخاطبهم بما يعتقدون في الجملة لا في التفصيل.
قال تعالى في سورة الأنعام: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا﴾ [الأنعام: 112].
وقد ورد لفظ الشيطان والشياطين كثيرًا في القرآن، ومنه ما فسروه بالأِشرار الخبثاء كقوله تعالى: ﴿وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ﴾ [البقرة: 14]، وكانوا يعتقدون أن من هذا العالم ما يلابس النفوس فيلقي فيها الخواطر، ومنه الهاجس الذي يلقن الشعراء الشعر.
إن هذا الاعتقاد قديم في البشر لا يُعرف تاريخه، وفي أناجيل النصارى أن الشياطين كانت تدخل في الناس فتؤذيهم، وأن المسيح عليه السلام كان يخرجها منهم، وكانت اليونان تعد الجن والشياطين من عالم الأرواح.
وكذلك الروم (الرومانيون) وجعلوهم على ثلاث طبقات: طبقة الآلهة ورئيسهم الخالق الأكبر، وطبقة توابع الأمم والشعوب والمماليك والبلاد وكان لجني رومية تمثال من الذهب، والطبقة الثالثة: توابع الأشخاص.
وكان الهنود القدماء يقسمونهم إلى جن أخيار وجن أشرار.
إلا بعض الفلاسفة الذين حكَّموا الدليل والتعليل في ذلك، فأنكر بعضهم الجن، وبعضهم سلَّم بأن الجن من العالم الروحاني أو الهوائي، حتى إذا ما انتشرت العلوم المادية في أوربا صار يضعف هذا الاعتقاد في الناس المشتغلين بهذه العلوم والمقلدين لهم والمتأثرين بحالهم.
ولا يزال الكثيرون من علماء أوربا وعقلائها يعتقدون بالجن وعلاقتهم بالإنس.
والقاعدة العقلية أن عدم وجدان الشيء لا يقتضي عدم وجوده، فتكذيب كل أصناف البشر في الاعتقاد بوجود عالم خفي لا تظهر آثاره إلا نادرًا لبعض الناس.
وقد أعجبنا منه أنه جعله في المسألة الأولى من الجزء الأول من كتابه (النقش في الحجر) الذي ألفه للمبتدئين. فإن قيل: نسلم أن العاقل لا ينكر وجود شيء لعدم علمه أو إحساسه به، ولكنه أيضًا لا يثبته بغير دليل.
أي من يعرض عن القرآن وهدايته إلى مخالفته تكون له داعية الشر المعبر عنها بالشيطان قرينًا ملازمًا.
هذا هو الظاهر، ولكن ورد في سبب نزول هذه الآية أن المراد بالشيطان شيطان الإنس.
وأما أخبار الأناجيل في إخراج الشياطين من الناس فإنه ليس لها سند متصل وإنما وجدت بعد المسيح بزمن طويل، وهي منقطعة الإسناد إليه، وإن اشتهرت بعد ذلك.
وكذلك الأحاديث النبوية عند من صحت عنده فصدق الرواية. وجملة ما في القرآن أن في الكون عالمًا عاقلًا خفيًّا يقال له الجن، وأن منه المؤمن والكافر والصالح والقاسط، وأنه يرى الناس ولا يرونه، وأن شياطين الجن مثارات للوساوس الضارة التي تسوّل للإنسان الشر وتزين له الشهوات القبيحة، ولم يرد فيه شيء ينبئ بعدد الجن ولا بحقيقتهم، وقوله تعالى: ﴿وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ[١٥]﴾ [الرحمن: 15]. لا يدل على الحقيقة.
كما أن خلق الإنسان من تراب ومن حمأ مسنون لا يدل على حقيقته. ويحتمل أن يكون ذلك على حد قوله تعالى: ﴿خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ﴾ [الأنبياء: 37]. وإذا كان هذا العالم لا يُرى فلا يرد علينا إهمال الإحصائيين له، ولا سكوتهم عمن يموت ويولد من أفراده.
اذا لم تجد اي اجابة كاملة حول ما هي حقيقة الجن والشياطين؟ فاننا ننصحك بإستخدام محرك البحث في موقعنا مصر النهاردة وبالتأكيد ستجد اجابة وافية ولا تنس ان تنظر ايضا للمواضيع الأخرى اسفل هذا الموضوع وستجد ما يفيدك
شاكرين لكم حسن زيارتكم في موقعكم الموقر مصر النهاردة