إنّ خطبة عن الزكاة مكتوبة pdf هي ما سَنقوم بالحَديث عنه عبر السّطور القادمة من مَقالنا، الذي يتزامن مع شهر رمضان المُبارك، فقد وضع الله عزّ وجل قوانين شرعيّة لتنظيم قصة حياة الإنسان المُسلم، ففيها يفرح وفيها يصل لـ الطّاعات، وتُعتبر الزّكاة أحد هذه الأركان الأساسيّة في الإسلام، والتي نصل من خلالها لـ حالة مِثالية في التّكافل الاجتماعي، وعبر يُمكن للزَائر أن يتعرّف على خطبة الجمعة عن ليلة القدر وزكاة الفطر، وعلى خطبة جمعة عن الزكاة مكتوبة.
خطبة عن الزكاة مكتوبة
إنّ الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلاّ الله تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي لـ رضوانه، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا، اللَّهم صلّ على سيدنا محمّد وعلى آل سيدنا محمد، كما صلَّيت على سيَّدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمّد وعلى آل سيدنا محمّد، كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنّك حميد مجيد برّ، والدةّا بعد:
إنّ من حِكمة الله تعالى، أن خلقَ الله مُتفاوتين في الأشكال والطِّباع والرّزق، وقدّر لكلّ شخصٍ القدرة على تَحصيل الرزق، بدرجات مُختلفة، وفضّل بعضهم على بعض، وجعل القوانين التي تُنظّم الحياة فيما بينهم، فجعل من أركان الإسلام قواعد للإنسانيّة، ومنها عبادة الزّكاة، والتي كانت ثالث الأركان التي بُني عليها الإسلام، فهي من الطّاعات المَفروضة التي خَلقها الله تعالى للإنسان كحقّ مِن حقوق الفَقير في أموال الأغنياء، فالزكاة هي أخت الصّلاة، وهي من الأوامر الثّابتة في عقيدة المُسلم، فقال سبحانه وتعالى في كتابه ” وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ” ولها عدد من الأحكام والشّروط الخاصة، تحدث رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- : “أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا إله الله وأنَّ محمد رسول الله ويقيموا الصَّلاه ويؤتوا الزكاه فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم واموالهم بحق الاسلام وحسابهم على الله” ولها من المَكانة الدينيّة الشّيء العظيم، وهي الرّكن الذي جاء ملازمًا للصَلاة في كثير من المواضع في القرآن الكريم، تحدث تعالى:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ”. وقد بيّن ربّنا جلّ في علاه أهميّتها، ومن يستحقّها في قوله:” إنَّما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله فريضة من الله والله عليم حكيم”. فلا يجوز للمُسلم أن يتهاون مع الزكاة لإنّها من أركان الإسلام الأساسيّة، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قوموا لـ صلاتكم يرحمني ويرحمكم الله.
تابع أيضًا:
خطبة قصيرة عن زكاة الفطر في رمضان
إن الحمد لله، نستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، عباد الله، أوصيكم ونفسي المُقصرة بتقوى الله ولُزوم طاعته، ففي تقوى الله كافة الخير، والسعيد من اتقى ربه واهتدى، وأُحذّركم ونفسي من مُخالفته وعصيان أوامره، والدةّا بعد:
إنّ من فَضل الله على النّاس أن جعل فيهم شريعة الإسلام التي ترتقي بحياتنا إليه، وجعل لنا مواسم للطاعة، وأبواب ونوافذ نصل بها لـ تهذيب النّفس البشريّة، ونرتقي بها على سلّم الإيمان، عباد الله، إنّ زكاة الفطر هي صدقة واجبة ومفروضة على كلّ مُسلم مهما كان حاله، حيث تعمل هذه الطاعة على ترسيخ مبدء التّكافل الإجتماعي بين المُسلمين، وتعزيز حِبال الوصل فيما بينهم، ليصلوا بها لـ الله عزّ وجل، وقد راحت هذه الفَريضة لـ أنّها من مُتمّمات الصّيام، هذه التي لا يجوز الصّيام إلّا بأداءها، فقد جاء عن رسول الله ممّا رواه الشيخان، أنّه رسول الله -صلّى الله عليه وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعَاً مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعَاً مِنْ شَعِيرٍ عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ”. فهي جارية حتّى صلاة العيد، ولا يجوز الصّيام بدونها، فاحرصوا على الخير، واغتنموا الطّاعات، وسيروا على ما سنّ رسول الله، الذي كان اجود ما يكون في شهر رمضان، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تابع أيضًا:
خطبة عن الزكاة ملتقى الخطباء
يحرص كثير من المُسلمين على تحرّي الخطبة عن ملتقى الخطباء، لإجراء التّعديل على هذه الخطبة، حيث تكون كقاعدة أساسيّة للانطلاق منها عند عدد واسع من الخطباء، وفي ذلك نقتبس لكم خطبة عن الزكاة عن ملتقى الخطباء، كما الآتي:
الحمدُ لله رب العالمين، له الحمدُ في الآخرة والأولى، أغنى وأقنَى، ووَعَدَ من أعطى وأتقى، وصدَّق بالحسنى، أن ييسرَه اليُسرى، وتوعَّدَ مَنْ بَخِلَ واستغىَ وكَذَّبَ بالحسنى، أن يُيسرهَ للعُسرى، وأشهَدُ أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الأسماءُ الحسنى، وأشهَدُ أنَّ محمداً عبده ورسوله صاحب المقام المحمود. والحوض المورود والشفاعة العُظمى، صَلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين بَذَلُوا أنفسَهم وأموالَهم في سبيل الله، واستمسكوا من الإِسلام بالعروِة الوثقى، وسلَّمَ تسليماً كثيراً، أما بعدُ:
أيها الناس: اتقوا الله -تعالى-، واعلمُوا أنَّ ما تُخرجونه من الزكاةِ وغيرها من الصدقاتِ بنية خالصة، ومن كسبٍ حلالٍ: أنه يكون قرضاً حسناً تُقرضونه رَبَّكم، وتجدونه مدَّخراً لكم، ومضاعفاً أضعافاً كثيرة جدا، فهو الرصيدُ الباقي، والتوفيرُ النافع، والاستثمار المفيدُ، مع ما يخلفُ الله لكم في الدنيا، من نموِّ أموالكم، وحلولِ البركة فيها، فلا تستكثروا مبالغَ الزكاةِ التي تدفعونها، فإنَّ بعضَ الناس الذين يملكون الملايينَ الكثيرة قد يستكثرون زكاتها، ولا ينظرون لـ فضلِ الله عليهم حيثُ مَلَّكَهم هذه الملايين، وأنه قادرٌ على أن يسلُبَها منهم، ويحوِّلَهُم لـ فقراءَ مُعْوزِين في أسرع لحظة، أو يأخُذَهم على غِرَّةٍ فيتركوها لغيرهم، فيكونَ عليهم مسؤوليتها ولغيرِهم منفعتُها، ثمَّ اعلَمُوا: أنَّ الله -سبحانه- عيَّنَ مصارفَ للزكاة لا يجوزُ ولا يُجزئُ في غيرها، تحدث تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَوالدةِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَوالدِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَوالدْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [التوبة:60]، فمن كان يملكُ ما يكفيه، ويكفي من يمونَهم لمدةِ سنة، أو له إيرادٌ من راتبٍ، أو غيره يكفيه، فهو غنيٌّ لا يجوزُ ولا يجزئُ صرفُ الزكاة إليه، ولا يجوزُ له هو أن يأخُذَها، وكذا مَنْ كانَ عنده القدرةُ على الكسب الذي يكفيه -وهناك فرصٌ للكسب-، فإنه لا يجوزُ ولا يجزئُ دفع الزكاة إليه، ولا يجوز له هو أخذها، فلا يجوز للمزكي: أن يدفَعَ زكاته إلا لِمَنْ يغلِبُ على الظنِّ أنه من أهلِ الزكاة، فقد جاءَ في الحديث: “أَنَّ الزكاة لا تَحِلُّ لغنيٍّ، ولا لقويٍّ مكتسِب”[رواه أبو داود والنسائي]، وكذا لا يجوزُ صرفُ الزكاة في المشاريع الخيرية، كبناءِ المساجد والمدارس وغيرها، وتُمَوَّلُ هذه المشاريع من بيتِ المال، أو من التبرعاتِ، فالزكاةُ حقٌّ لله شَرَعَهُ لهذه المصارف المعينة، لا تجوز المحاباةُ بها لِمَنْ لا يستحقُّها، ولا أَنْ يجلِبَ بها لنفسه نفعاً دنيوياً، أو يدفَعَ بها عنه ضرراً، ولا أن يقيَ بها مالَه بأن يجعلَها بدلاً من حق يجبُ عليه لأحد، ولا يجوزُ أن يدفَعَ بالزكاةِ عنه مذمةً، ولا يجوزُ دفعُها لـ أصوله، ولا لـ فروعهِ، ولا لـ زوجته أو لـ أحد ممن تلزمه نفقته، فاتقوا الله -عبادَ الله-، وليكُنْ إخراجُ الزكاة وصرفُها وسائر عباداتكم على مقتضى كتابِ الله، وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإنَّ خيرَ الحديثِ كتاب الله، وخير الهَدْيِ هَدْيُ محمد -صلى الله عليه وسلم-….
خطبة عن الزكاة مكتوبة pdf
إنّ الزكاة هي الرّكن الإسلامي الثالث، وهي من القواعد الأساسيّة التي يُبنى عليها الدّين، وقد جاءت في عدد واسع من الآيات والأحاديث النبويّة المُباركة، حيث تعود هذه الطّاعة على المُسلمين عامّة بكثير من الإيجابيات، وهي المعنى الحقيقي للتَكافل الإجتماعي، حيث يقوم الأغنياء على رعاية الفقراء، كما قواعد وشروط وأحكام دينيّة، ويُمكن للمتُابع العزيز تنزيل خطبة عن الزكاة بصيغة pdf ““.
لـ هنا نصل بكم لـ انتهاء المقال الذي تناولنا فيه الحديث حول خطبة عن الزكاة مكتوبة pdf وانتقلنا عبر سطور وفقرات المقال في طرح عدد من خيارات الخطب الدينيّة عن الزّكاة في، بيّنا من خلاله فضل وأهميّة ذلك الرّكن الإسلامي الأساسي.
المراجع
- صحيح البخاري , البخاري، عبد الله بن عمر، الصفحة أو رقم : 25 | أحاديث مشابهة | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
- سورة البقرة , الآية: 267
- سورة التوبة , الآية: 60