بحث عن هو ما سيطرحه المقال. فالقرآن الكريم نزل للعالمين بكونه معجزةً من معجزات سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم. و كذلك لإعجازه جوانب متعددة ووجوه عديدة ومنها ما كان في الإعجاز العلمي. كما يهتمّ بطرح بحث كامل عن إعجاز القرآن الكريم في الناحية العلمي.
الإعجاز القرآني
القرآن الكريم هو كلام الخالق -عزّ و جلّ- المعجز. والذي قد أنزله على نبيّه محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- وتحدّى به الإنس والجنّ على أن يأتوا ولو بسورةٍ واحدةٍ مثله. و بالتأكيد قد عجز الإنس والجنّ عن ذلك، كذلك روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- تحدث: “ما مِنَ الأنْبِياءِ نَبِيٌّ إلَّا أُعْطِيَ ما مِثْلهُ آمَنَ عليه البَشَرُ، وإنَّما كانَ الذي أُوتِيتُ وحْيًا أوْحاهُ اللَّهُ إلَيَّ، فأرْجُو أنْ أكُونَ أكْثَرَهُمْ تابِعًا يَومَ القِيامَةِ”. كما أنّ الإعجاز القرآني لا يقتصر على وجهٍ واحدٍ. بل هو معجزٌ في وجوهٍ متعددة، ومنها:
- الإعجاز في اللغة والبلاغة.
- كذلك الإعجاز في إخباره لما خفي من علوم الغيب.
- و الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
- و كذلك الإعجاز التشريعي.
تابع أيضًا:
بحث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
إنّ ذكر بحث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم يقتضي تناول الموضوعات العلميّة التي اشتملت عليها سور وآيات القرآن الكريم. هذه الآيات التي تتعلّق بالحقائق الكونيّة والعلميّة التي أدركها البشر بعد نزول القرآن الكريم بفترةٍ طويلةٍ من الزمن. والتي قد أثبتها العلم لاحقًا. كذلك يؤمن المسلمون بأنّ القرآن الكريم يتّصف بالشمولية في الإعجاز القرآني، و كذلك تحدث الله تعالى في سورة الأنعام: {لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}. وفيما سيأتي بعض الأمثلة من سور القرآن وآياته التي تحمل صورًا من إعجاز القرآن العلمي.
الماء والحياة
حيث يعدّ الماء أساس كلّ شيءٍ حيٍّ في الوجود. وعند الخوض في ذكر بحث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم لا بدّ من ذكر الماء والحياة على سبيل المثال. كذلك تحدث الله تعالى في سورة الأنبياء: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}. حيث أثبتت الدراسات العلمية أنّه لا يوجد أي سائلٍ على سطح الأرض قد يصلح للتفاعلات الحيوية في أجساد الأحياء والمخلوقات غير الماء. كما أثبت أحد الباحثين أنّ البكتريا قد تعش بدون هواء لفترة طويلة من الزمن، ولكنها لا تستطيع الاستغناء عن الماء أبدًا.
نشاة الكون
اعتقد الباحثون في سالف الزمان أنّ الكون سرمديّ. وذلك يعني أنّه بلا بدءٍ ولا انتهاء. ثمّ فيما بعد برزت لـ الأوساط نظريّة الانفجار العظيم للكون، هذه النظرية التي أشارت لـ أنّ الكون منذ 13.8 مليار سنة. وقد ذكر بعض الباحثين كذلك أنّ نشأة الكون كانت كماًا لنظرية التضخّم. والتي تشير لـ أنّ كوننا تشكّل من أكوان متعدّدة مخلوقة كماًا لقوانين وأساسيات تعدّ في المستوى الإعجازي لإنتاج الحياة، ولا يمكن أن يكون إلا من نتاج خالق قادر على كلّ شيء. وقد تحدث تعالى في سورة البقرة: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ}.
وقد كانت السماوات والأرض مادة واحدة كماًا لهذه النظرية العلمية، كما قد أخبر القرآن الكريم في ذلك في قوله تعالى من سورة الأنبياء: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}.[5] و كذلك برهن الباحثون أنّ الكون آخذٌ بالتّوسّع وذلك في بدء القرن العشرين وتحديدًا في عام 1929 عندما أكّد الباحث إدوين هابل أنّه يوجد انزياح أحمر في طيف المجرّات البعيدة، وهو ما يشير لـ توسّع الكون. وقد أخبر القرآن الكريم بذلك منذ أكثر من 1400 عام عندما تحدث تعالى في سورة الذاريات: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}.
والخوض في ذكر بحث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم يقتضي وجوبًا الحديث عن نشأة الكون وانهياره وأسراره العظيمة. حيث فيها من الإعجاز ما لا يخطر على قلب بشر. وفي نظرية انهيار الكون والتي بنيت على أساس ثبوت التوسع في الكون، حيث أنّ قوة الجذب الناتجة عن التوسع ستصبح في مرحلة ما أكبر من قوة التمدد ممّا سيؤدّي لـ انهيار الكون. والقرآن الكريم قد ذكر ذلك في صريح العبارة. فقد تحدث تعالى في سورة الأنبياء : {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ}. فسبحان الله العظيم.
الفرث والدم في علم التشريح
كذلك الخوض في بحث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم يقتضي الحديث عن الفرث والدم في علم التشريح. فقد أثبتت الدراسات الحديثة أنّ الأنزيمات الهاضمة الموجودة في الجسم تعمل على تحويل الطعام لـ فرث يسري في الأمعاء الدقيقة. ثمّ تعمل العروق الدموية على امتصاص الغذائيات الذائبة من بين الفرث. ثمّ يسري الغذاء في الدّم حتّى يصل لـ الغدد اللبنية والتي يتكون فيها اللبن. وبذلك قد أخبر الخالق سبحانه بالنص الصريح من سورة النحل في قوله تعالى : {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَوالدةِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ}.
الظلمات في أعماق البحار
يقول المولى -عزّ و جلّ- في سورة النور: {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَوالدٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ}.[10] وقد كشفت العلوم الحديثة أنّ الظلمات في أعماق البحار هي ظلمات مهولة وشديدة لا يمكن أن يوجد مثلها إلا في أعماق البحار. و كذلك أكّدت هذه الدراسات أنّ المخلوقات البحرية لا تعتمد على حاسّة النظر في أعماق البحار وإنّما تعيش على حواسّها المختلفة كالسمع. وهو ما أخبر به الخالق سبحانه في الآية الكريمة، وهو أحد الأمثلة عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
الرياح والمطر والتلقيح
كذلك يذكر القرآن الكريم عن الرياح والمطر والتلقيح قوله تعالى من سورة الحجر: {أَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ}. كما أنّ العلم الحديث قد أثبت أنّ الرياح تقوم بنقل حبوب اللقاح في النباتات لـ إناثها. و كذلك تثير الرياح الرطوبة اللازمة للسحاب ممّا يساعد على عملية التكثف والتي تنشأ عنها هطول الأمطار. وهي واحدة من الأمثلة عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
دوران الأرض
والدةّا عن دوران الأرض حول نفسها والتي ينتج عنها مرور السحاب السريع. بينما الجبال يراها الإنسان ثابتة لا تتحرّك. و كذلك تحدث تعالى في سورة النمل : {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَوالدةِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَوالدِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ}.
الفنان الطارق
و الفنان الطارق هي الفنانين النابضة والتي تصدر صوتًا يشبه صوت الطرق. وقد أكّدت وكالة ناسا الأمريكية أنّ هذه النجوك تصدر أصوات تشبه الخفقان أو النبض. ومن هذه الفنانين التي تمّ اكتشافها الفنان النيوتروني النابض. وهو بقايا الشموس الهائلة ذات الحجم الأكبر من الشمس التي في مجموعتنا الشمسية. وقد ذكر القرآن الكريم ذلك في سورة الطارق حينما أقسم المولى عزّ و جلّ بذلك في قوله تعالى : {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ}. وقد ذكر الباحثون أنّ هذا الفنان يدقّ كالجرس ويومض في توقيت نراها قصيرة ولكنها عرضّت خلال ما يقارب المئة وخمسين ألف سنةٍ ضوئيّة. والله ورسوله أدري.
العنكبوت
كذلك الخوض في سرد بحث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم يدفع لـ ذكر وجه الإعجاز الذي ذكره القرآن الكريم في بيت العنكبوت. فقد تحدث تعالى في سورة العنكبوت : {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}. وقد عامل القرآن الكريم العنكبوت بالتأنيث. وقد أثار ذلك الحيرة، ولكنّ خالق كلّ شيء لا يذكر في قرآنه شيئًا من غير حكمة. فقد اكتشف العلم الحديث أنّ من يقوم ببناء البيوت هي أنثى العنكبوت فقط. وذلك عبر مغزل خاص موجود في انتهاء بطنها. و كذلك هذا المغزل لا يمكن أن يوجد عند ذكور العنكبوت.
مواقع الفنانين
أقسم الله سبحانه بمواقع الفنانين في سورة التي تقع. حيث تحدث تعالى : {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ}. حيث أنّ من ينظر لـ السماء ويرى الفنانين فيها يراها قريبةً فيما بينها. لكن التقدّم العلميّ الحاصل في العلوم الفلكيّة أثبت أنّ المسافات بين الفنانين كبير جدًا لدرجة مهولة لا يمكن أن يستوعبها العقل البشري. و كذلك أثبتت الدراسات أن ضوء الفنانين الذي نراه في المساء هو ما كان منها منذ سنوات ضوئية قد تصل لـ الملايين. وما نراه في الحقيقة قد يكون مواقع الفنانين التي غادرتها في سالف العصور والأزمان والله أدري. وهي واحدة من أبرز الأمثلة عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
علوم النبات
ظنّ الإنسان أنّ التذكير والتأنيث وجد فقط لدى الحيوانات والبشر لفترة طويلة من الزمان. إلّا أنّ الدراسات الحديثة أثبتت أنّ النباتات فيها ذكور وإناث وعمليات تلقيح كذلك كالبشر والحيوانات. وهو ما أخبر به القرآن الكريم في قوله تعالى من سورة يس: {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ}.
و كذلك من صور الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في علوم النبات هو تكوين النبات وحقيقتها. فقد كشفت العلوم الحديثة مكوّنات النباتات والتي تتألّف من: كربون. و كذلك هيدروجين. ونتروجين. بالإضافة لـ الفسفور أو الكبريت. وبعض المواد المختلفة بنسبة قليلة. وسبب الاختلاف يعود لـ اختلاف أوزان النبات في كلّ من الأصناف المختلفة فيها. وجذر كل صنف بمتصّ المواد من الأرض في مقادير محدودة وموزونة بشكلٍ منتظم. و كذلك أخبر القرآن الكريم في قوله تعالى من سورة الحجر : {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ}.
أطوار القمر
من المعلوم أن مراحل تشكل القمر وأشكاله المختلفة. و كذلك تنقله في منازلة متفرقة ومعلومة قد أخبرت به العلوم الحديثة. ولكن القرآن الكريم أخبر عن أطوار القمر منذ خمس عشرة قرنٍ من الزمان. فقد تحدث تعالى في سورة يس : {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ}. كذلك أخبر القرآن الكريم بالفرق بين ضوء القمر المعكوس وضوء الشمس الوهاج. وذلك حينما تحدث تعالى في سورة نوح : {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا}. فقد وضح القرآن الكريم الشمس بالسراج المنير والتي أثبت العلم أنّ ضوء الشمس ينبع من ذاتها كالسراج المشتعل. بينما وضح القرآن القمر بالنور والذي أثبت العلم الحديث أنّ ضوء القمر ما هو إلّأ انعكاس من الشمس. وهو من الأمثلة عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
الشمس وجريانها
كذلك الخوض في ذكر بحث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم يقتضي الحديث عن الشمس وجريانها. فقد تحدث تعالى في سورة يس كذلك: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}. حيث كان الاعتقاد السائد في سالف الزّمان أنّ الشمس هي المركز الرئيس للكون. كذلك كونها ثابتة بالحجم والكتلة بالإضافة لـ المكان. ولكن بعد التقدّم العلمي الحديث أثبتت الدراسات أنّ الشمس تجري وتتحرّك كما نظام معيّن وثابت.
علوم الولادة والأجنة
أخبرت علوم الولادة والأجنة أنّ مصدر الحياة في النطفة هما الخصيتين. واللتان تتكونان في المرحلة الجنينية للطفل في مجموعة من الخلايا تقع بين أضلاع القفص الصدري التي تسمى “الترائب”. والعمود الفقري الذي يدعى “الصلب”. كذلك أخبرت هذه العلوم أنّ الأبناء يرثون الجينات والحموض النووية من آيائهم. والعلقة هي مجموعة من الخلايا. و كذلك المضغة والتي تتشكّل من خلالها الأنسجة. والكثير من البيانات التي أخبرت بها العلوم الحديثة. فيما كانت من وجوه الإعجاز العلمي في القرآن الكريم . فقد ورد في ذلك:
- تحدث تعالى في سورة الطارق: {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ}.
- كذلك تحدث تعالى في سورة الحج: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَوالدٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَوالدةِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأَرْضَ هَوالدةِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}.
- كما جاء في قوله تعالى من سورة المؤمنون : { ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَوالدةًا فَكَسَوْنَا الْعِظَوالدةَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}.
تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير
وقد ورد في تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير قوله تعالى : {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَوالدةِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَوالدةَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.
وقد وجد العلماء في العصر الحديث الأدلة العلمية التي تؤكد وجود الأمراض في لحم الخنزير. ولم تختلف هذه النتائج في تربية الخنازير بطرق سليمة ونظيفة. وإنّما ظلّ الناتج هو اكتساب الأمراض من لحم الخنزير ما يكفي لتوصية الأطباء بتركه أو التقليل منه ما تمكن المرء لـ ذلك سبيلا. وهو ما يفعله المسلم عبر التزام تعاليم الدين الحنيف بدون توصية من الأطباء ونحو ذلك.
ضوابط الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
إنّ الخوض في ذكر بحث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم . يدفع لـ ذكر ضوابط هذا الإعجاز كما ذكر في الكتاب والسنة. فالقرآن الكريم هو المعجزة التي خاطبت البشريّة في أجيالها المتعاقبة لتخرجهم من الظلمات لـ النّور. ومن ضوابط الإعجاز العلمي في القرآن والسنة:
- احترام ثوابت التفسير في المأثورة عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
- كذلك احترام ثوابت التفسير المأثورة عن الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين.
- كما ينبغي على المفسرين كذلك احترام ما تقتضيه اللغة العربيّة. فقد نزل القرآن عربيًّا. كذلك تحدث تعالى في سورة يوسف : {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}.
- تحدث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : “من تكلَّمَ في القرآنِ برأيِهِ فأصابَ فقد أخطأَ”.
أهمية الإعجاز العلمي
إنّ الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ذو أهميّة واسعة في الوقت الراهن. وذلك من أجل الدعوة لـ الدين الإسلاميّ. و كذلك لكيّ تطمئن قلوب المسلمين. فقد قدّم القرآن الكريم نماذج متعددة وصور في الإعجاز العلمي تذهل العقول البشرية. فمع التقدّم العلميّ ظنّ النّاس أنّهم أصبحوا قادرين على كلّ شيء. ولكن كلّما اكتشفوا شيئًا جديدًا كان هذا الاكتشاف مذكوراً في القرآن الكريم منذ سالف الزمان. بقول الله تعالى في سورة فصلت : {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}. فالإيمان لا يكون بمجرد التخمين والتقليد. وإنّما يقوم على الإقناع المبني على العلم.
تابع أيضًا:
جوانب الإعجاز في القرآن الكريم
كذلك كان للقرآن الكريم جوانب في الإعجاز غير الإعجاز العلمي في القرآن الكريم. فهو بمجمله كان معجزةً لسيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم. ومن جوانب الإعجاز في القرآن الكريم:
- الإعجاز اللغوي: وهو من وجوه الإعجاز الأكثر شمولاً لكملة إعجاز. فقد كان القرآن الكريم معجزًا بكلّ ألفاظع وكلماته ونظمه وبيانه.
- كذلك الإعجاز في الإخبار يالمغيبات: فقد أخبر القرآن الكريم بعديد الأحداث التي شهدها العالم بعد نزوله. و كذلك مجريات لم نشهدها حتّى هذه اللحظة. تحدث تعالى في سورة آل عمران : {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَوالدةَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ}.
- الإعجاز التشريعي: فقد عرف البشر الكثير من النظريات والمذاهب المختلفة عبر السنين. ولكن لم يبلغ أيّ منها النظام المتقن والروعة والإجلال في تشريع القرآن الكريم.
تابع أيضًا:
بحث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم مقالٌ فيه تمّ الحديث عن الإعجاز القرآني. و كذلك ذكر المقال أمثلة عن الإعجاز العلملي في القرآن الكريم. كما ذكر ضوابط الإعجاز في القرآن والسنة. كما تمّ الحديث عن حوانب الإعجاز في القرآن الكريم.
المراجع
صحيح البخاري , البخاري/أبو هريرة/4981/صحيح
alukah.net , , 30/3/2021
سورة الأنعام , الآية 67
wikiwand.com , , 30/3/2021
سورة الأنبياء , الآية 30
سورة البقرة , الآية 117
سورة الذاريات , الآية 47
سورة الأنبياء , الآية 104
سورة النحل , الآية 66
سورة النور , الآية 40
سورة الحجر , الآية 22
سورة النمل , الآية 88
سورة الطارق , الآية 1،2،3
سورة العنكبوت , الآية 41
سورة التي تقع , الآية 75،76
سورة يس , الآية 36
سورة الحجر , الآية 19
سورة يس , الآية 39
سورة نوح , الآية 16
سورة يس , الآية 38
سورة الطارق , الآية 6،7
سورة الحج , الآية 5
سورة المؤمنون , الآية 14
سورة المائدة , الآية 3
islamweb.net , , 30/3/2021
سورة يوسف , الآية 2
الفوائد العلمية من الدروس البازية , ابن باز/-/8/111/فيه الكلام اليسير ومعناه صحيح
سورة فصلت , الآية 53
alukah.net , , 30/3/2021
alukah.net , , 30/3/2021
سورة آل عمران , الآية 44
