اين وقعت غزوة احد؟
الكثير من متابعي الاسئلة الدينية حيث تعتبر غزوة أُحُد هي معركة وقعت بين المسلمين وقبيلة قريش في يوم السبت السابع من شهر شوال في العام الثالث للهجرة. وكان جيش المسلمين بقيادة رسول الإسلام محمد، أما قبيلة قريش فكانت بقيادة أبي سفيان بن حرب. وغزوة أحد هي ثاني غزوة كبيرة يخوضها المسلمون، حيث حصلت بعد عام واحد من غزوة بدر. وسميت الغزوة بهذا الاسم نسبة إلى جبل أحد بالقرب من المدينة المنورة، الذي وقعت الغزوة في أحد السفوح الجنوبية له.
اين وقعت غزوة احد
حيث انه وعندما سمع المسلمون بحشود المشركين الذين تجمّعوا قرب جبل أحد استشار النّبي عليه الصّلاة والسّلام الأنصار والمهاجرين في الأمر، وقد كان رأي الأنصار على أن يبقوا في المدينة المنوّرة للدّفاع عنها ولا يخرجوا منها وقد تبنّى هذا الرّأي عبد الله ابن أبي سلول بينما استقرّ رأي المهاجرين وعلى رأسهم عمّ النّبي الكريم حمزة بن عبد المطلب على أن يخرجوا من المدينة ليحتشدوا قرب جبل أحد، وقد مال النّبي عليه الصّلاة والسّلام إلى رأي المهاجرين وخرج بجيش المسلمين ليرابطوا في منطقة قرب جبل أحد، حيث جعلوا الجبل من خلفهم بينما كانت المدينة المنوّرة أمامهم، وقد كلّف النّبي الكريم فريقًا من الرّماة كان على رأسهم عبد الله بن جبير رضي الله عنه لحماية ظهر المسلمين، وقد كان عدد الرّماة خمسين راميًا، وفي بداية المعركة أبلى المسلمون بلاءً حسنًا وأثخنوا في المشركين الجراح ولكن بعد أن أحس المسلمون بطعم النّصر ووجدوا ريحه برؤية المشركين يتركون الغنائم ويفرّون من أرض المعركة قام عدد من الرّماة من النّزول من الجبل لجمع الغنائم، فأصبحت ظهور المسلمين مكشوفة فقام خالد بن الوليد وكان قائدًا في جيش الكفّار بعمل التفات على جيش المسلمين، فكان الامتحان الأشدّ على جيش المسلمين حيث استشهد الكثير منهم، وسرت شائعات بأنّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام قتل فزاد ذلك المسلمون غمًّا إلى غمّهم، وقد انجلت المعركة عن عبر كثيرة ودروس عظيمة في معاني الثّبات وطاعة ولي الأمر، وكيف يكون لتلك المعاني الأثر الكبير في حسم نتيجة المعركة.
سبب غزوة احد
وكان السبب الرئيسي للغزوة هو رغبة قريش في الانتقام من المسلمين بعد أن ألحقوا بها الهزيمة في غزوة بدر، ومن أجل استعادة مكانتها بين القبائل العربية التي تضررت بعد غزوة بدر، فقامت بجمع حلفائها لمهاجمة المسلمين في المدينة المنورة. وكان عدد المقاتلين من قريش وحلفائها حوالي ثلاثة آلاف، في حين كان عدد المقاتلين المسلمين حوالي ألف، وانسحب منهم حوالي ثلاثمئة، ليصبح عددهم سبعمئة مقاتل. وقُتل سبعون من المسلمين في الغزوة، في حين قُتل اثنان وعشرون من قريش وحلفائها. ويعتقد المسلمون أن نتيجة غزوة أحد هي تعلم وجوب طاعة النبي محمد، واليقظة والاستعداد، وأن الله أراد أن يمتحن قلوب المؤمنين ويكشف المنافقين كي يحذر الرسول محمد منهم.