مرحبا بكافة الزائرين في موقع مصر النهاردة يسرنا ان نستعرض لكم
أحكام فقهية رمضانية
كما عودناكم دوما على افضل الإجابات والحلول والأخبار في موقعنا ، يسرنا ان نستعرض لكم
أحكام فقهية رمضانية
مرحبا بكم زائرينا الكرام في موقع مصر النهاردة والذي يقدم لكم كل ما تبحثون عنه من حلول واجابات من هنا وعبر هذه المنصة يسرنا أن نوفر لكم
أحكام فقهية رمضانية
بعض الأحكام الفقهية حول صيام شهر رمضان
التفاصيل
حُكم صيام شهر رمضان:
صوم رمضان واجبٌ، والأصل في وجوبه الكتاب، والسنَّة، والإجماع؛ أما الكتاب فقول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 183 – 185].
وأما السنَّة، فقد روى الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بُني الإسلام على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان))؛ (البخاري حديث 8 / مسلم حديث 16).
روى الشيخان عن طلحة بن عبيدالله: أن أعرابيًّا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس، فقال: يا رسول الله، أخبرني ماذا فرض الله عليَّ من الصلاة، فقال: ((الصلوات الخمس، إلا أن تطوع شيئًا))، فقال: أخبرني ما فرض الله عليَّ من الصيام، فقال: ((شهر رمضان، إلا أن تطوع شيئًا))، فقال: أخبرني بما فرض الله عليَّ من الزكاة، فقال: فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم شرائع الإسلام، قال: والذي أكرمك لا أتطوع شيئًا، ولا أنقص مما فرض الله عليَّ شيئًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفلح إن صدق، أو دخَل الجنة إن صدق))؛ (البخاري حديث 1891 / مسلم حديث 11).
وأجمع المسلمون على وجوب صيام شهر رمضان؛ (المغني لابن قدامة جـ 4 صـ 324: 323).
على مَن يجب صيام شهر رمضان؟
أجمع العلماء على أنه يجب صيام شهر رمضان على المسلم، البالغ، العاقل، الصحيح، المقيم، ويجب أن تكون المرأة طاهرةً من الحيض والنفاس؛ (بداية المجتهد لابن رشد جـ 1 صـ 422).
حُكم صيام مَن لا يصلي:
يجب على كل مسلم، بالغ، عاقل: أن يؤديَ كافة الفرائض التي فرضها الله عليه حتى يصل إلى تمام الرضا من الله تبارك وتعالى، فمن صام ولم يصلِّ، سقَط عنه فرض الصوم، وبقِي عليه إثم ترك الصلاة، يحاسبه الله تعالى عليها يوم القيامة؛فليحذَرِ الذين يتهاونون في الصلاة من عذاب الله تعالى يوم الدِّين، وربما يؤدي ترك الصلاة إلى حبوط الأعمال وعدم قبولها كافةًا؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية جـ 5 رقم 753 صـ 1726) (مختصر الفقه الإسلامي – محمد بن إبراهيم التويجري – صـ 659).
صيام الأطفال:
إذا بلغ الأطفال سبع سنين، وكانوا يقدرون على الصوم، يستحب لآبائهم أو ولاة أمورهم أن يأمروهم بالصلاة وصوم رمضان، ليتمرنوا على ذلك ويعتادوه من الصغر؛روى الشيخانِ عن الرُّبَيِّع بنتِ مُعوِّذٍ قالت: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: ((مَن أصبح مفطرًا، فليتم بقية يومه، ومَن أصبح صائمًا فليصم))، قالت: فكنا نَصُومه بعدُ ونُصَوِّم صبياننا، ونجعل لهم اللُّعبة مِن العِهْن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار؛ (البخاري حديث1960 / مسلم حديث 1136)؛ (نيل الأوطار للشوكاني جـ 2 صـ 259).
حكم من ترك صيام رمضان:
كل مَن ترك صوم شهر رمضان منكرًا لوجوبه، فهو كافرٌ ومرتدٌّ عن الإسلام، وذلك بإجماع علماء المسلمين، وأما من ترك صوم شهر رمضان عمدًا أو كسلًا أو تهاونًا، فلا يكفر، ولكنه فاسق، وعلى خطرٍ كبيٍر بتركه ركنًا من أركان الإسلام مجمَعًا على وجوبه، ويستحق العقوبة والتأديب مِن ولاة الأمور بما يردَعُه وأمثالَه؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية جـ 8 صـ 2793) (موسوعة الفقه الإسلامي – محمد بن إبراهيم التويجري – جـ 3 – صـ 137).
الصيام في البلاد التي يطول فيها النهار ويقصر الليل:
المسلِمون المقيمون في البلاد التي يطول فيها النهار جدًّا ويقصر الليل، يتبعون أقرب البلاد المعتدلة لهم، وهي البلاد التي يتسع فيها كلٌّ من الليل والنهار لِما فرضه الله تعالى من صلاة وصوم على الوجه الذي يؤدَّى به التكليفُ، وتتحقق حكمتُه دون مشقة أو إرهاق؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية جـ 8 رقم 1139 صـ 2799).
صيام المسلمين الذين يعيشون في بلاد غير إسلامية:
يمكِن للمسلمين الذين يعيشون في بلاد غير إسلامية أن يتراءَوْا هلال شهر رمضان، وإن لم يتمكنوا من ذلك، فإنهم يتبعون أقرب البلاد الإسلامية إليهم.
شروط صحة الصيام:
(1) الإسلام، (2) العقل، (3) النية، (4) طهارة المرأة من الحيض والنفاس.
النية:
عزمٌ بالقلب على فعل طاعةٍ لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
روى البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى))؛ (البخاري: حديث 1).
النية محلها القلب، ولا علاقة للسان بها، والتلفُّظُ بالنية غير مشروع في كافة العبادات.
التلفُّظ بالنية لم يثبت عن نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، والله تعالى يعلَم نية كل إنسان، وما يفكِّر فيه؛ قال الله تعالى: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14]، وقال سبحانه: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19].
أركان الصيام:
للصيام ركنٌ واحدٌ، وهو الإمساك عن الطعام والشراب، وجماع النساء، وسائر المُفطِرات، مِن طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
كيف ينوي المسلم صيام شهر رمضان؟
يجب على المسلم أن ينوي صيام رمضان، أو أي صوم واجب، قبل طلوع الفجر، والنية محلها القلب، ولا دخل للسان بها، وتكفي نية واحدة من أول رمضان، ولكن لو قطع الصوم في أثناء الشهر بسفر أو مرض، وجب عليه أن ينويَ من جديد؛ لأنه قطع النية بترك الصيام للسفر والمرض ونحوهما.
وأما بالنسبة لصيام التطوع، فلا يشترط فيه أن تكون النية قبل طلوع الفجر، وتجوز أن تكون نية الصوم نهارًا، إذا لم يتناول شيئًا من المُفطِرات؛ (المغني لابن قدامة جـ 4 صـ 333: صـ 343) (فتاوى ابن تيمية جـ 25 صـ 215).
حكم خروج المَذْيِ أثناء الصيام:
المَذْيُ: ماء أبيض رقيق لزج، يكون من الرجل والمرأة، يخرج نتيجة التفكير في الشهوة، ولكن من غير تدفق، ولا يعقبه فتور، وربما لا يشعر به الإنسان، وخروج المذي بشهوة لا يبطل الصوم، سواء كان ذلك بسبب تقبيل الزوجة أو غير ذلك مما يثير الشهوة.
قال الإمام النووي عند بيان سبب عدم فساد الصوم بخروج المذي: إنه خارج لا يوجب الغسل، فأشبه البولَ، ويجب غسل ما أصاب البدن والثوب منه، والوضوء لأداء الصلاة؛ (المجموع للنووي جـ 6 صـ 323).
كيف تصوم المرأة المستحاضة؟
الاستحاضة: دمٌ يخرُجُ من المرأة في غير أوقات الحيض أو النفاس.
المرأة المستحاضة إن كان لحيضها أيامٌ معلومة قبل استحاضتها، فإنها تفطِر هذه الأيام وقت حيضها، وأما إن لم يكن لها أيام حيض معلومة فإنها تُفطِر في الأيام التي يكون فيها دم حيض بعلامته المعروفة، وتصوم ما عدا ذلك، وأما إن لم يكن للمرأة أيام حيض معلومة، ولم تستطع أن تميز بين دم الحيض وغيره، فإنها تعمل بعادة غالب النساء، فيكون حيضها ستة أو سبعة أيام مِن كل شهر، فتترك الصلاة والصيام هذه المدة عندما ترى أول نزول الدم، وتصلي وتصوم ما عدا ذلك، ثم تقضي هذه الأيام، مع مراعاة أن تغسل مكان الدم وتتحفظ لنزوله، وتتوضأ بعد دخول وقت كل صلاة مفروضة؛ (بحوث وفتاوى جاد الحق شيخ الأزهر جـ 1 صـ 124: صـ 129)