لماذا لا يكون هناك نبياً أمرأة
انت الآن في موقع مصر النهاردة المميز ، نوفر لكم لماذا لا يكون هناك نبياً أمرأة
يشرفنا زيارتكم ونسعد بتقديم افضل الأخبار والأجوبة والحلول لكافة المواضيع ونقدمها لحضراتكم كما عودناكم دوما
اذا لم تجد اي اجابة كاملة حول لماذا لا يكون هناك نبياً أمرأة فاننا ننصحك بإستخدام محرك البحث في موقعنا مصر النهاردة وبالتأكيد ستجد اجابة وافية ولا تنس ان تنظر ايضا للمواضيع الأخرى اسفل هذا الموضوع وستجد ما يفيدك
قد ذهب بعض العلماء كأبي الحسن الأشعري والقرطبي وابن حزم إلى وجود نبيَّات من النساء ! ومنهن مريم بنت عمران ، ودليلهم ما جاء من آيات فيها بيان وحي الله تعالى لأم موسى – مثلاً – ، وما جاء من خطاب الملائكة لمريم عليها السلام ، وأيضاً باصطفاء الله تعالى لها على نساء العالَمين .
وهذا الذي قالوه لا يظهر رجحانه .
قال الشيخ عمر الأشقر – حفظه الله – :
“وهذا الذي ذكروه لا ينهض لإثبات نبوة النساء ، والرد عليهم من وجوه :
الأول : أنّا لا نسلِّم لهم أن النبيَّ غير مأمور بالتبليغ والتوجيه ومخالطة الناس ، والذي اخترناه : أن لا فرق بين النبيّ والرسول في هذا ، وأنَّ الفرق واقع في كون النبي مرسل بتشريع رسول سابق .
وإذا كان الأمر كذلك : فالمحذورات التي قيلت في إرسال رسول من النساء قائمة في بعث نبي من النساء ، وهي محذورات كثيرة تجعل المرأة لا تستطيع القيام بحقّ النبوة .
الثاني : قد يكون وحي الله إلى هؤلاء النسوة – أم موسى وآسية – إنّما وقع مناماً ، فقد علمنا أنّ من الوحي ما يكون مناماً ، وهذا يقع لغير الأنبياء .
الثالث : لا نسلِّم لهم قولهم : إن كل من خاطبته الملائكة فهو نبي ، ففي الحديث أن الله أرسل ملكاً لرجل يزور أخاً له في الله في قرية أخرى ، فسأله عن سبب زيارته له ، فلمّا أخبره أنه يحبّه في الله ، أعلمه أنَّ الله قد بعثه إليه ليخبره أنه يحبّه ، وقصة الأقرع والأبرص والأعمى معروفة ، وقد جاء جبريل يعلم الصحابة أمر دينهم بسؤال الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة يشاهدونه ويسمعونه .
الرابع : لا حجّة لهم في النصوص الدالة على اصطفاء الله لمريم ؛ فالله قد صرح بأنّه اصطفى غير الأنبياء ( ثمُّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذين اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُم ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُم سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ ) فاطر/ 32 ، واصطفى آلَ إبراهيم وآلَ عمران على العالَمين ، ومِن آلِهِما من ليس بنبيّ جزماً ( إِنَّ الله اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إبْرَاهيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى العَالَمِينَ ) آل عمران/ 33 .
الخامس : لا يلزم من لفظ الكمال الوارد في الحديث الذي احتجوا به ، النبوة ؛ لأنّه يطلَق لتمام الشيء وتناهيه في بابه ، فالمراد : بلوغ النساء الكاملات النهاية في كافة الفضائل التي للنساء ، وعلى ذلك فالكمال هنا غير كمال الأنبياء .
السادس : ورد في بعض الأحاديث النصّ على أن خديجة من الكاملات ، وهذا يبيِّن أن الكمال هنا ليس كمال النبوة .
انظر الأحاديث في هذا الباب مع شرحها في جواب السؤال رقم ( 7181 ) .
السابع: ورد في بعض الأحاديث أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلاّ ما كان من مريم ابنة عمران ، وهذا يبطل القول بنبوة من عدا مريم كأم موسى وآسية ؛ لأنّ فاطمة ليست بنبيَّة جزماً ، وقد نصَّ الحديث على أنها احسن من غيرها ، فلو كانت أم موسى وآسية نبيتان لكانتا احسن من فاطمة .
الثامن : وصف مريم بأنها صِدِّيقة في مقام الثناء عليها والإخبار بفضلها ، قال تعالى ( مَّا المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَت مِن قَبْلِه الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ ) المائدة/ 75 ، فلو كان هناك وصف أعلى من ذلك لوصفها به ، ولم يأت في نصّ قرآني ولا في حديث نبويّ صحيح إخبار بنبوة واحدة من النساء .
وقد نقل القاضي عياض عن جمهور الفقهاء أنّ مريم ليست بنبيّة ، وذكر النووي في ” الأذكار ” عن إمام الحرمين أنّه نقل الإجماع على أنّ مريم ليست نبيّة ، ونسبه في ” شرح المهذب ” لجماعة ، وجاء عن الحسن البصري : ليس في النساء نبيّة ولا في الجنّ ” .انتهى باختصارمن” الرسل والرسالات ” ( ص 87 – 89 ) .
المصدر: موقع الأسلام سؤال وجواب