كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على حياة الناس في المستقبل
كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على حياة الناس في المستقبل الكثير من لاحظ الطفرة الكبيرة في العالم الان في الذكاء الاصطناعي والى اين وصلت فقد حقق الذكاء الاصطناعي نجاحات كبيرة جداً في عقد التسعينات وبداية القرن الواحد والعشرين للميلاد؛ حيث استخدم الذكاء الاصطناعي في استخراج البيانات، واللوجستية، وصناعة التكنولوجيا، والتشخيص الطبي.
كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على حياة الناس في المستقبل
الفكرة ذاتها بعد التطوير أصبحت تهدد باستبعاد البشر من وظائفهم، فالآلات التي يتم برمجتها في عالم الذكاء الاصطناعي تؤدي وظيفة الإنسان على أكمل وجه، بل وتؤديها بلا أدنى مضاعفات أو تكاليف ولهذا فقبولها وارد وإقبال أهل المال والأعمال عليها شديد ومتلهف فآلة واحدة يمكنها أن تقوم مقام خمسة موظفين وأكثر وبلا رواتب وبلا إجازات تعطل سير العمل وبلا بدلات وظيفية..
إن المرعب في الأمر حقاً هو مصير الإنسان وسط هذه الطفرة العظيمة لهذا العلم، فالاستغناء عن القوة البشرية مقابل استيعاب الآلة والحواسيب قد بدا جلياً، كما يجعل التفكير صعباً جداً في نوع الأعمال التي قد يعمل بها البشر، وعند العرب تحديداً فالمادة التعليمية في المدارس والجامعات لا يتم تحديثها بما يناسب تغيرات العصر وتطوراته، كما لا تتوافق مع تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي لاستيعاب التغييرات التي تحدث في كل وقت والاحتياط لها بالتالي.
وعما قريب سوف يشهد العالم ظهوراً حقيقياً لأنماط وظيفية غير اعتيادية في مجالات عديدة في الحياة من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي ستجعل مستقبل البشر غامضاً وتجعل التنبؤ به صعباً للغاية؛ وقد أعلن منذ أيام عن روبوتات تؤدي وظائف طبية عديدة منها مهمة سحب الدم من المرضى بدقة عالية تفوق قدرة الأطباء البشر في الوصول إلى الشرايين الرئيسية أي بدون تلك المضاعفات التي تتسبب في أضرار للمرضى.
ومن تلك الأنماط الوظيفية أيضاً علماء النفس «الصناعي» وهم المسؤولون عن تطوير بيئات العمل الملائمة للشبكات، كذلك وظيفة مستشاري علم الوراثة ومهمة هؤلاء هي تحليل الشيفرات الوراثية للتنبؤ بالمستقبل الصحي للأفراد والأجنة أو محللي البيانات الضخمة «BIG DATA» ويعمل هؤلاء على تحليل كميات هائلة من البيانات وتقديم التوصيات بناء على النتائج أو مراقبين لأشعة جاما الشمسية أو الكونية وأيضاً مبرمجين للروبوتات الخاصة في المنازل.. كل هذه الأنماط الوظيفية غير الاعتيادية وأكثر ستوفرها عما قريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي وسوف تشعل سوق العمل بمنافسة مختلفة عما شهدناه في العقود المنصرمة.
وقد تطورت تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى الحد الذي يجعل المبرمجين لها في مراحلها المتطورة عاجزين عن إدراك أبعاد قدرات هذه الآلات التي يخترعونها أو يطورونها ويبرمجونها، وهذا يخالف ما عهدناه عن المخترعين للآلات طوال تاريخ الصناعات والاختراعات، فكانوا يعرفون جيداً طبيعة عمل اختراعاتهم، ويستطيعون بكل سهولة شرح عمل تلك الآلات والاختراعات.
لقد حان الوقت للتغيير في عالمنا بانتهاج أفضل الطرق الاقتصادية لتطوير مجالي التعليم والاقتصاد، لتنشأ أجيال قادرة على استيعاب الواقع ومواجهة تحدياته، وذلك قد يحدث من خلال تعلم أبنائنا على أيادٍ أجنبية، حتى يكون لنا نصيب في الاقتصاد المعرفي العالمي، سواء في جانب تصنيع تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطويرها بما يتكيف مع ثقافاتنا، أو في جانب الابتكار والإبداع الذي يجعل الاحتياج العالمي لمنتجاتنا وارد ومنافس أيضاً كأقل احتراز مما قد نواجهه مستقبلاً من تغييرات في العالم.. وللحديث بقية.