من هي هيفاء بسيسو ويكيبيديا السيرة الذاتية

من هي هيفاء بسيسو ويكيبيديا السيرة الذاتية

هيفاء بسيسو وهي مدونة فيديو على موقع يوتيوب تصل من العمر 28 عاماً ولكنها تحمل قلب وحماس طفلة في العاشرة من عمرها هي فلسطينية الأصل ترعرعت في دولة الإمارات العربية المتحدة ودرست الإعلام في الجامعة الأميركية هناك مما خلق عندها فطرة الأصل الواحد وتقبل الاختلافات وانعدام مفهوم الصورة النمطية لا سيما السلبية منها  26‏/12‏/2018

 تتعامل من مبدأ الإنسان لـ الإنسان مهما كان عرقه أو دينه أو جنسه أو لونه واليوم تترجم هذا الشيء عبر شاشتها الصغيرة على موقع يوتيوب وتكسر بذلك الصورة النمطية تجاه الفتاة العربية لا سيما المحجبة

وخلال رحلتها عبر هذه القناة من البداية وحتى هذه اللحظة تعمل جاهدة عبر إنتاج محتويات متعددة لعكس صورة صحيحة عن الصورة السلمية التي تتحلى بها الغالبية العظمى من العرب. وقدمت مؤخراً مقطع فيديو تمثيلياً غنائياً عن كسر الصورة النمطية تجاه العرب

تتحدث هيفاء عن رغبتها في كسر الصورة النمطية التي تتصورها نسبة لا بأس بها من الغرب ولذلك تقوم بالجمع ما بين اللغة العربية واللغة الإنكليزية في الفيديوهات التي تقوم بها وعبر الكتابة على شبكات السوشيال ميديا

ومؤخراً أنتجت مشروع مسرحية غنائية تتسم بالمرح والإبداع كمحاولة منها لكسر الصورة النمطية بلغة الآخر وهي اللغة الإنكليزية وعرض تفاصيل واضحة ومرحة عن مكانة المرأة الحالية بشكل خاص وعن أسلوب قصة حياة العرب في عدة بلدان بشكل عام

وتشير عبر الفيديو أنها سئمت من هذه الكذبة والصورة البائسة التي يصر الإعلام على تقديمها عن العرب والشرق الأوسط

وتقول هيفاء إن نتيجة ما تقدم هو حلم طفولة لديها وهو أن يرى العالم حقيقة خبر الشرق الأوسط ورددت في أكثر من حوار لها: ما أراه في الأفلام لطالما أزعجني ولا أعتقد أنه حقيقي مقارنة بما نحن عليه فعلا.

عملت هيفاء ما يقارب الأربعة أشهر في معدل نوم تقريبي أربع ساعات هي والطاقم الخاص بالتصوير والإخراج وقامت بالتصوير في عدة بلدان عربية تحت دعم وإشراف مبادرة عالمية تدعم اليوتيوبرز الذين يسعون لـ وضح القيم الإنسانية التي تتمثل بالحب والسلام

وهنا بيت القصيد منصات السوشيال ميديا هي من ستقوم بتغيير الصورة النمطية عاجلاً والدة آجلا  وسيغيب دور الإعلام المزيف الذي يسعى غالباً لـ التشويه، وسينتصر أولئك الطموحون ومن تتسم أفكارهم بالإبداع لـ رسم صورة حديثة حقيقية عن العرب والشرق الأوسط وستتضح الصورة أكثر أمام الكثيرين الذين أصبحوا يملكون منصاتهم الخاصة  وسوف يصبح كل ما يرد في الإعلام بصورة مريبة أو معممة تجاه أي مجتمع أو بلد أمراً مشكوكاً به حتى يثبت عكس ذلك عبر تستمر حقيقي عبر منصات الأفراد وستصبح المقارنة الملموسة هي سيد الموقف لا نشرات الأخبار المتحيزة لأمر بعينه

سوف يترسخ لدى كل انتهاء منا أن لكل عاداته وتقاليده المختلفة إضافة لـ قبول فكرة وجود المتطرفين في كل عصر ولدى كل شعب وما هم إلا شواذ عن القاعدة وليسوا حكراً على مجتمع بعينه

 وسوف نضع دائماً في عين الاعتبار أن الصور النمطية تتشكل بناء على تراكمات من المسببات والدلائل فالحلول بدورها سوف تحتاج وقتاً وإصراراً ودلائل أقوى حتى تزول هذه الصور النمطية من جذورها وتصبح كالأضحوكة كما حدث مع الكثير من الصور النمطية لا سيما العنصرية التي نقرأها في صرح التاريخ

سوف نحتاج في النهاية لـ العمل الدؤوب المخلص والسلام والمزيد من الوقت للتخلص من تفشي الصور النمطية وما تؤدي إليه من تخلف فكري

إن الجزء الأول في الاعتذار هو الأصعب لأنه يحتاج لـ أن تغيّر الطريقة التي تتعامل بها مع اللحظات العصيبة بينك وبين شخص انتهاء ويعني هذا عادة أن تتخذ قرارا واعياً بأن تكون منفتحا بما يكفي لتدرك مدى تأثير سلوكك على الشخص الآخر ويعني هذا أيضاً أن تتخلى عن الموقف الشائع المتمثل في الدفاع عن نفسك، حتى وإن كنا نظن الأمر يبدأ بـقول أنا آسف لكن الجزء الأول من الاعتذار الفعَّال لا يتضمن قول أي شيء بل يتضمن الإنصات لـ الآخر.

وبعد ارتكاب خطأ ما يكون رد الفعل الآلي لبعضنا هو أن نقول أنا آسف أملا في إنهاء المشكلة وأحيانا نلقي هذه الكلمات السحرية كأننا نستوفي معايير محددة لكن حتى وإن كنا صادقين في محاولتنا لإصلاح العلاقة فهذه الكلمات غير كافية وفي نموذجي للاعتذار هناك أربع مراحل جميعها مهمة وكل واحدة منها غير كافية في حد ذاتها

إن بدء الاعتذار عمليةٌ صعبة ففي الخطوة الأولى يجب أن تعلم كيف تأذَّى الشخص الآخر وهذا ليس وقتا مخصصا لمشاركة أسبابك أو تفسيراتك أو نواياك الحميدة أو شكواك المضادة لشكواه ولا يتعلق الأمر بالتأكيد بطبيعة شخصيتك أن تكون شخصاً لطيفاً، طيباً، مراعياً لمشاعر الآخرين على سبيل المثال أو بمحاولة تخفيف شعورك بالذنب أو الخجل أو أي شعور انتهاء يمكن أن يكون لديك أنت أيها المُعتذِر المحتمل

ولا تتعلق هذه الخطوة بك على الإطلاق بل تنصبّ فقط على فهم تجربة التعب التي عايشها الشخص الآخر

ويجد الكثير منا راحة في اقرار ردة فعل أكثر من كونه متلقياً ومنصتاً للآخر فوق هذا فإنّ التفكير في الاستماع لـ شخصٍ يخبرنا عن أثرنا الموجع عليه يمكن أن يجعلنا دفاعيين وقد يُشعرنا بعدم الراحة ونتفهم الإغراء الكامن في تجاوز هذه الخطوة لكنها الأساس الذي يُبنى عليه أي اعتذار جيد.

وتتطلب الخطوة الأولى السؤال والاستماع منك تهدئة نفسك وتنحية إحباطاتك وجروحك القديمة ومفاهيمك المسبقة جانباً في الوقت الراهن ويحتاج اقرار موضع المتلقي لـ أنّ تكون شجاعاً في مكافحة الشعور المحتمل بعدم الراحة فرغم أنه معروف بجرأته يُعرف عن رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرتشل قوله: الشجاعة هي أن تقف وتتكلم والشجاعة أيضاً هي أن تجلس وتنصت

وإذا كنت تفضل تجنب الصراعات الشخصية فأنت لست الوحيد رغم هذا يجب أن تتحدى ميولك الاعتيادية وأن تسأل عن معلومات قد تتعارض مع ما تؤمن به وهو شيءٌ يصعب فعله حقاً إذ إنّ استعدادك لتعريض نفسك لهذه المصاعب ضروري كي تتعاطف مع الشخص الآخر

لكنه أمرٌ مهم للغاية إذا اصطدمت بأحدهم بالخطأ أو أزعجته فالاعتذار السهل منطقي وقادر على معالجة الموقف فوراً معذرةً، لقد دست على أصابعكوقفت أمامك في الصف اقتحمت صورتك
 وربما لم تكن هناك نية سيئة، لكن هذا لا ينفي تعرّضهم للضرر إذ إن الاصطدام بأحدهم بالخطأ تشبيهٌ جيد لما يحدث عندما يقترب الأشخاص من بعضهم البعض بطرق تختلف عن القرب الجسدي، فنحن نتسبب في كدمات الجراح النفسية لدى الآخرين وقت ندوس على مشاعر الشخص الآخر لا إصبعه وربما لا ندرك أننا فعلنا هذا

وفي الكثير من العلاقات نفشل في بناء ما يسمى بـالأمان النفسي وهو مناخ يشجع على منح بعضنا البعض ردود أفعال بما في ذلك كيف يؤثر الشخص الآخر عليك ونحتاج لـ هذه المساعدة من الأشخاص الآخرين، لأننا نحن البشر سيئون للغاية فيما يتعلق بإدراك أخطائنا وآثارها وندرك أحياناً ما فعلناه لكننا لا ندرك ما عايشه صديق أو فرد من العائلة أو زميل في العمل جراء فعلتنا ولا يعرف الكثير منا كيف يُدرك هذا

ومثلما صرحت الكاتبة ليزلي جاميسون: التعاطف يتطلب الاستفسار، بقدر ما يتطلب الخيال إذ يتطلب التعاطف أن تُدرك أنك لا تعرف شيئاً حتى وإن كان الشخص قريباً منك يجب أن تسأله كي تفهم ما عايشه

وعندما تفعل هذا فلن تستفيد فقط من تعلم شيئاً ما عن تجربة شخص عايش ضرراً فالاستفادة قد تكون أكبر للشخص الذي تستمع لـ قصته وحين يتمتع المرء بفرصة يستمع فيها الآخر لـ حقيقته ويعترف بها فإن أثر هذا عليه يكون عميقاً سواء كان الضرر صغيراً وشخصياً أو على نطاقٍ واسع

ومن الهين أن تخفق إذ إنّ مهارة الإنصات لـ تجربة شخصٍ انتهاء وتكريمها قد تُشكل تحدياً رغم قيمتها فعندما قالت إحدى مريضاتي لزوجها إنه أوجعها ظلّ يُقدم لها تبريرات. وقالت له في النهاية: ليس لك الحق في أن تتكلم الأمر ببساطة أنني تعرضت للأذى ومثلنا جميعاً كان صعباً عليه أن يفهم ما تحتاجه ثم قالت لي لاحقاً: استغرق الأمر يومين كي يدرك أنّني لا أريده أن يعتذر لي أنا أريده أن يدرك كيف سيكون شعوره وقت يكون في مكاني

وهناك طرق عديدة لصد أي تعليق غير مرغوب فيه عن سلوكنا الخاطئ والمؤسف وغير المراعي للآخر لم أكن لأفعل أي شيء يؤلمك أنا كنت أمزح فقط كنت أفعل ما اعتقدت أنكِ تريدينه وأحد ردود الأفعال الشائعة هو أن ترفض خطاب الآخر أحياناً قبل أنه يفرغ مما يرغب قوله : مهلاً ليس هذا ما كنت أعنيه لم أقل هذا أنت تقتطع هذا من سياقه

وقد يبدو أن الطرف الآخر مخطئ أو يسيء التفسير أو أنه مفرط في الحساسية لم يكن الأمر بهذا السوء لماذا نفتح هذا الموضوع الآن مجدداً وبهذه الطريقة
 ومن الصعب البقاء صامتاً وقت يصف شخص انتهاء أفعالك بطرق غير دقيقة وربما تطرح أسئلةً توضيحية إذا كان هذا يساعد الشخص الآخر على رواية قصته أو قصتها، لكن من الأفضل أن تتحدث أقل بشكلٍ عام

وربما يساعدك أخذ هذا في عين الاعتبار: لا يتوجب عليك تغيير وجهة نظرك تجاه نفسك كي تستمع لـ التجربة التي عايشها شخصٌ انتهاء بسبب أفعالك ولا يتوجب عليك الاعتقاد بأنك مخطئ أو أن تلوم نفسك لكن إذا كان التواصل بالآخر ومداواة جراحه أمراً مهماً بالنسبة لك أكثر من الحفاظ على صوابيتك الأخلاقية فيجب أن تتعلم كيف تركز انتباهك كله على الشخص الآخر خلال المحادثة التي يخبرك فيها عن الكيفية التي تأثر بها.

وغالباً ما يشعر المُعتذِرون المحتملون بأنهم مجبرين على إصلاح المشكلة قبل أن يعبر الطرف الآخر عنها بشكلٍ كامل. حسناً سآخذ السيارة وأدفع ثمن الإصلاحات لست مضطراً لـ أن تلتزم بهذا الموعد ويمكن أن يكون إعطاء الشخص الآخر ما يحتاجه أمراً رائعاً لكن هذا ينكر حق الشخص الآخر في رواية قصته كاملة