من هو كليم الله ؟ و لماذا سمي بهذا الاسم ؟

من هو كليم الله ؟ كليم الله هو سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام بهذه الكلمات نبدأ مقالنا هنا على مصر النهاردة حيث نستعرض معكم قصة كليم الله موسى عليه السلام ، ونتناول معكم لماذا سمي موسى عليه السلام بكليم الله وما هي معجزته ولماذا اختاره الله ان يكون كليمه ، اضافة الى دعاء كليم الله سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام هنا على مصر النهاردة تابع معنا السطور التالية .

اختار الله عز وجل ان يكون موسى عليه السلام كليمه ، و سمي بهذا الإسم لأن الله تكلم معه بالوادي المقدس طوى عند جبل الطور في سيناء و قد كلمه من وراء حجاب حيث ان البشر ليس لهم القدرة على ذلك و عندما طلب سيدنا موسى من الله ان يراه تجلى الله للجبل فخر الجبل كأنه هباء” منثورا” و خر سيدنا موسى عليه السلام و أغشي عليه من هول المنظر.

من هو كليم الله ؟

كليم الله كما ذكرنا لكم هو سيدنا موسى -عليه السلام- وهو ابن عمران وجده يعقوب -عليه السلام-، وهو الذي أنزله الله تعالى لبني إسرائيل لهدايتهم إلى توحيد الله وعدم الشرك به، ودعوته فرعون أن يترك عبادة الأوتان هو وقومه، فكانت قصة نبي الله موسى -عليه سلام- من أشهر القصص، كما انه ذكر في القرآن بشكل كبير، واصطفاه الله عز وجل بتكليمه دون غيره من الأنبياء كما قال تعالى في كتابه {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي} وكان هذا تفضيلا من عنده سبحانه عن باقي الأنبياء، بحيث قال عز وجل{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ}.

ماذا يعني كليم الله – معنى كليم الله

يطرح الكثير من الناس سؤال ما معنى كليم الله ومن هو كليم الله ؟ الان سنتعرف معكم على معنى كليم الله في القرآن الكريم ، وكليم الله هو سيدنا موسى عليه السلام، ولماذا سمي بكليم الله، لأن الله اصطافه بتكليمه عن باقي الأنبياء كما قال في كتابه تعالى: {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي}.

قصة النبي موسى كليم الله

تبدأ قصة سيدنا موسى -عليه السلام- عندما رأى الفرعون في منامه، أن نارا اتية من بيت المقدس ستحرق القبط وتترك بني إسرائيل، فقام الفرعون بتوجه إلى الكهنة، ليفسروا ما الذي رآه في المنام، وكان تفسيرهم، أن رجلا من بلد سيكون سببا في إنهاء حكم الفراعنة، ففزع الفرعون من التفسير، وأمر جنوده أن يقتلو كل من يولد من بني إسرائيل، فولد سيدنا موسى عليه السلام في تلك الفترة، فخافت امه ان يقتله الفرعون، فألهمها الله تعالى بأن ترضعه، وأن تضعه في التابوت وتلقيه في النهر( وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ*فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ )، ليصل بعد ذلك إلى قصر الفرعون، لتلتقطه زوجة الفرعون، فأنزل الله تعالى محبته في قلبها، فأصرت على تربيته بعدما كانت عاقرا، فوافق الفرعون على ذلك بعد أخد ورد، وكان نبي الله موسى -عليه سلام- رافضا لأي مرضعة أن ترضعه، فقامت زوجة الفرعون بالبحث عن مرأة يقبل حليبها، فكانت شقيقة نبي الله تعمل في القصر، وقامت باستشارة امراة الفرعون في مرضعة قد يقبل حليبها، والتي كانت أمه التي أرضعته من قبل أن تلقيه في النهر، فأرجعه الله إليها، وتربى وعاش في قصر الفرعون.

من هو كليم الله وروح الله وخليل الله وحبيب الله

كليم الله: هو نبي الله موسى عليه السلام.
روح الله: هو نبي الله عيسى عليه السلام.
خليل الله: هو سيدنا إبراهيم عليه السلام.
حبيب الله: هو الرسول عليه الصلاة والسلام.

أول الكلام بين الله تعالى ونبي موسى

بعدما كبر سيدنا موسى -عليه السلام-، كان يلاحظ أن الفرعون يظطهد بني إسرائيل، وكان يعلم أنه منهم، فدفعه ذلك لقتل أحد من المصريين، دفاعا عن واحد من بني إسرئيل، فتآمر القوم على قتله بعد فعلته هذه، وأخد نبي الله نصيحة أحد الرجال المؤمنين، بأن يهرب من مصر ليتجنب قتله من الطرف القوم، فتوجه صوب مدين وهنالك التقى نبي الله شعيب -عليه السلام-، وتزوج ابنته وعمل هناك، ومكث عشرين سنة بالتمام والكمال، وبعدها غادر مدين هو واهله نحو الأرض المقدسة، وفي طريقهم إلى هناك، مرو بالقرب من وادي طوى، واشتد عليهم الريح والمطر، وحل الظلام حتى رأى سيدنا موسى -عليه السلام- نارا من بعيد مشتعلة، وترك أهله ذاهبا إليها منفردا لعله يجد شيء، وفور وصوله إلى موضع النار، كلمه الله تعالى فلم يخف ولم يجزع سكينة ورحمة من عنده، وأمره سبحانه بخلع نعليه كونه يخطو فوق الوادي المقدس طوى، وأمره بالاستماع إلى ما يوحى إليه،على أنه هو الله لا إله إلا هو، وامر بعبادته وإقامة الصلاة لذكره سبحانه، وكلفه تعالى بالرجوع إلى الفرعون الذي طغى في الأرض، ليقول له قولا لينا، بأن يهتدي ويوحد الله عز وجل، ويبلغه هو وأخوه هارون الوحي الذي أنزل عليه، فقوبل ذلك من طرف الفرعون بالرفض والطغيان، واتهامه هو وأخوه -عليهما السلام- بالسحر والشعوذة.