من هو الصحابى الذى لقب بالشهيد الحى ؟ هذا ما سنجيبُكم عنه من خلال هذا المقال، حيث إنه من المعلوم أن للتفقُه في الدين الحنيف والتعرف على معلومات حول الشخصيات التي جلّها الله تعالى ورسوله الحبيب صلى الله عليه وسلم، فيما يُعتبر هذا التساؤل من التساؤلات التي تُطرح في الألغاز والألعاب، وهنا في مصر النهاردة نعرض لكم نبذة مختصرة عن حياة الصحابي الجليل الذي لقب بالشهيد الحي .
الصحابي الذي لقب بالشهيد الحي هو طَلْحَة بن عُبَيْد اللّه التَّيمي القُرشي (28 ق.هـ – 36 هـ / 594 – 656م)، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده قال عنه النبي محمد أنه شهيد يمشي على الأرض فقال: «من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله».
أسلم مبكرًا، فكان أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام،وهاجر إلى يثرب التي سُميت فيما بعد بالمدينة المنورة، وشارك في جميع الغزوات في العصر النبوي إلا غزوة بدر حيث كان بالشام، وكان ممن دافعوا عن النبي محمد في غزوة أحد حتى شُلَّت يده، فظل كذلك إلى أن مات وجعله عمر بن الخطاب في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وقال: «هم الذين توفي رسول الله وهو عنهم راض.»، وبعد مقتل عثمان بن عفان خرج إلى البصرة مطالبًا بالقصاص من قتلة عثمان فقُتِلَ في موقعة الجمل، فكان قتله في رجبٍ سنة ستٍّ وثلاثين من الهجرة، وله أربع وستُّون سنة، وقيل اثنان وستُّون سنة.
وكان لطلحة أحد عشر ولدًا وأربع بنات، وكان يُسمّي أبناءه بأسماء الأنبياء، فمنهم محمد بن طلحة السجاد وعمران بن طلحة وموسى بن طلحة وعيسى بن طلحة، وغيرهم.
من هو طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه ويكيبيديا
هو: طَلْحَة بن عُبَيْد اللّه بن عُثْمان بن عَمْرو بن كَعْب بن سَعْد بن تَيْم بن مُرَّة بن كَعْب بن لُؤَيِّ بن غَالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أمه: الصَّعبة بنت عبد الله بن عماد بن مالك بن ربيعة بن أكبر بن مالك بن عُويف بن مالك بن الخزرج بن إياد بن الصّدف بن حضرموت بن كندة، وهي أخت الصحابي العلاء بن الحضرمي،وأمّها عاتكة بنت وهب بن عبد بن قُصيّ بن كلاب، وكان وهب بن عبد صاحب الرّفادة دون قريش كلّها،وكان أبوها يُعرَف بعبد الله بالحضرميّ؛ فيقال لها بنت الحضرميّ.
من هم اخوة طلحة بن عبيد الله
- عثمان بن عبيد الله، أنجب عبد الرحمن بن عثمان الذي قُتِل مع عبد الله بن الزبير.
- مالك بن عبيد الله، أنجب عثمان بن مالك الذي قتله صهيب الرومي في غزوة بدر في صفوف قريش هو ابن عم عبيد الله بن معمر التيمي والي البصرة، ويلتقي نسبه مع أبي بكر الصديق في عامر بن كعب بن سعد، فكلاهما من بني تيم، وكذلك هما ملتقيان في نسب النبي محمد في مُرَّة بن كَعْب.
وُلِد طلحة في مكة قبل الهجرة بثمانية وعشرين عامًا اعتمادًا على القول بأنه مات وهو ابن أربع وستين سنة، أو قبل الهجرة بستة وعشرين عامًا اعتمادًا على القول بأنه مات وهو ابن اثنين وستين سنة وكان طلحة آدم كثير الشعر، حسن الوجه، أبيض يميل إلى الحمرة، قال ابن منده: «كان رجلا آدم، كثير الشعر، ليس بالجعد القطط ولا بالسبط، حسن الوجه، إذا مشى أسرع، ولا يغير شعره.»، وعن موسى بن طلحة قال: «كان أبي أبيض يضرب إلى الحمرة، مربوعًا إلى القصر هو أقرب، رحب الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم القدمين، إذا التفت التفت جميعًا.»
من هو الشهيد الحي ؟
ما اسم الصحابي الذي لقب بالشهيد الحي ؟
إنه طلحة بن عبيد الله ـ رضي الله عنه وأرضاه ، وإليك خبره : فعن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :” من سرّه أن ينظر على شهيد يمشي على وجه الأرض ، فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله ! ”
( أخرجه الترمذي وابن ماجه ، وغيرهما ن انظر : السلسلة الصحيحة للألباني 1/198 رقم 126 )
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : إني لفي بيتي ، ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه بالفناء ، وبيني وبينهم الستر ، أقبل طلحة بن عبيد الله ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :” من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض وقد قضى نحبه ، فلينظر إلى طلحة ”
( أخرجه ابن سعد في الطبقات وأبو يعلى في مسنده ، انظر : السلسلة الصحيحة 1/195 رقم 125 )
والنحب ؛ النذر ، كأنه ألزم نفسه أن يصدق أعداء الله في الحرب ، فوفى به ، وقيل : النحب ؛ الموت ، كأنه ألزم نفسه أن يقاتل حتى يموت . وقد قتل ـ رضي الله عنه ـ يوم الجمل ، فويل لمن قتل هذا البطل !!
لماذا لقب طلحة بن عبيد بالشهيد الحي ؟
ولسائل أن يسأل ؛ لماذا هذا بالذات ؟! وكيف نال هذه المرتبة ؟ وأدرك هذا الخير ؟!
هذا فضل الله يمتن به على من يشاء من عباده ، وهو ذو الفضل العظيم ، ثم إن لطلحة مناقب عظيمة وأعمال جليلة وفضائل لا تُعد ، مما لا يحويها جراب أو يحصيها كتاب ، ويكفيه ما وقع منه في غزوة أحد ، فقد كان على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم أحد درعان ، فنهض إلى صخرة ، فلم يستطع ، فأقعَدَ تحتَهُ طلحة ـ رضي الله عنه ـ فصعد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى استوى على الصخرة ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :” أوجبَ طلحة !! ” أي ؛ وجبت له الجنة ، فيا لها مِن مِنَّة !!