من هم العلماء الالذين يستحقون أن يطلق عليهم اسم علماء

من هم العلماء الالذين يستحقون أن يطلق عليهم اسم علماء. 

   

نتشرف بكم زائرينا الكرام يسرنا أن نوفر لكم على موقعنا معلومات جديدة في كافة المجالات الدراسية والألعاب التي تتميز بالالغاز بالعديد من المميزات ومنها يزيد الفرد من الثقافات والمعلومات ايضا، لذالك اللغز هو عبارة عن اسئلة غامضة او سؤال يدور حول اجابة صعبة، لذالك قمنا على موقع مصر النهاردة بالإجابة على حل سؤال : من هم العلماء الالذين يستحقون أن يطلق عليهم اسم علماء. 

 

من هم العلماء الالذين يستحقون أن يطلق عليهم اسم علماء.

       

من هم العلماء ؟

ليس العالم من يحفظ أحكام الوضوء ونواقضه وآداب الخراءة ..

وليس العالم من يردد كالببغاوات أقوال السابقين وآراءهم ..

وليس كل من يحفظ المصحف عالما ..

ولا كل من يحفظ البخاري عالما ..

ليس العالم بنك معلومات عفا عليها الزمن ..

يمكن للسي دي أو الفلاش أو الشريحة الصغيرة أن تقوم بهذا الدور وتحتفظ بكل أقوال ومؤلفات السابقين واللاحقين ..

قديما كانوا يطلقون على هؤلاء الحفاظ علماء لأنهم لم يكونوا يملكون وسائل تحفظ لهم العلم إلا في عقول هؤلاء ..

لكننا في هذا العصر نملك الوسائل وكلها متاحة للكل .. وكل فرد أصبح عالما بهذا الاعتبار .. أو بمعنى أدق يمتلك كل فرد بنك معلومات في كمبيوتره أو جواله أو مكتبته ..

إن احتجت إلى تفسير آية فافتح بضغطة زر رقم الآية تجد تفسيرها ..

إن احتجت إلى فتوى أو بيان حكم شرعي فبضغطة زر ..

لست مضطرا للذهاب إلى المفتي أو الفقيه أو الإمام ..

بل لسنا في حاجة إلى دور إفتاء وأئمة إذا كانوا سيبينون أحكاما هي في متناول أيدينا ..

الناس بهذا المعنى كلهم علماء !

إذن .. من هم العلماء الحقيقيون الذين يستحقون وصف (علماء) ؟

في رأيي ورأي كل ذي حجر هم أولئك الذين رفدوا الحياة بكل جديد ووفروا جهد الإنسان ووقته واخترعوا الآلة لتخفف عنه عناء الدنيا ويتفرغ لما هو أعظم ..

هم أولئك الذين اوجدوا لنا الطاقة والكهرباء وكل وسائل الاتصالات ..

هم أنشتاين ونيوتن والخوارزمي وابن سينا ..

وهم أيضا أولئك الذين حافظوا على إنسانية الإنسان وقيمه وأخلاقه وفتحوا أمامه نوافذ المعرفة وتجليات العقل وإشراقات الروح ..

هم أفلاطون وأرسطو والغزالي والعقاد وسيد قطب ..

وغيرهم كثير موجودون في صفوفنا أتقياء أخفياء لا يحبون الظهور ولا الأضواء .. ولا يحملون عمائم ولا كرفتات ولا ألقابا .. ولا يمتلكون شهادات ماجستير أو دكتوراه .. لذلك خلدهم التاريخ ..

هم الذين إن جالستهم اقتبست من نورهم ..

وإن فارقتهم ظمئت روحك إليهم ..

يأتون بكل جديد وينهلون من منهل العلم اللدني والنور الإلهي الذي يقذفه الله في قلوبهم ..

يسمعون إليك بكل تواضع ويتحاورون معك وينشدون الحقيقة بكل تجرد ولا يحتكرونها ..

هم الذين لا يوجد في قواميسهم مفردة (أنا) .. 

ذواتهم ذائبة في الضوء ملتحمة بالمطلق ..

والأنبياء عليهم السلام هم نماذج عليا للعلماء ..

فنوح عالم في الصناعة ..

وإبراهيم عالم فلسفة ومنطق. .

ويوسف عالم في الاقتصاد ..

وعيسى عالم في الطب ..

وسليمان في الحكم ..

وداود في الفن ..

ومحمد في علم الأخلاق ..

وكل نبي من الأنبياء له بصمة خاصة تميزه ومورد علم لدني ينهل منه مباشرة من العليم علام الغيوب سبحانه ..

والعلم بشقيه التطبيقي والإنساني له رجال ..

والآية (إنما يخشى الله من عباده العلماء) جاءت في سياق العلم الطبيعي وعلم النبات والجدد البيض والحمر والغرابيب السود واختلاف الألوان من الناس والدواب والأنعام .. فورثهم هذا العلم الخشية وعرفوا الله من خلاله : إنما يخشى الله من عباده العلماء ..

لا تقولوا لي : ومتى كان أفلاطون وأرسطو وأنشتاين ونيوتن يخشون الله أو يؤمنون به ..

ولا تقولوا لقد كان ابن سينا والخوارزمي والغزالي زنادقة .. 

إن مسألة الإيمان مسألة قلبية والله أعلم بإيمانكم ..

كل ما يهمنا من هؤلاء ما قدموه للبشر من علم نافع وارتقوا بهم من حياة الأنعام إلى حياة الأنام ..

فما الذي قدمتموه لنا أيها المتنطعون المتشدقون اللعانون الطعانون الفارغون المكفرون المزندقون ..

ما الذي قدمتموه للبشرية سوى علم (الخراءة) !!!