نرحب بكل متابعي مصر النهاردة من كل مكان ونتعرف معكم هنا على اجابات كافة الأسئلة التي تدور في مخليتكم ، وفيما يلي سوف نتطرق للحديث عن زواج الاخ من اخته منذ الجاهلية وما حكم الشرع من ذلك ؟
هل كان أولاد آدم يتزوج الأخ من أخته ؟
كيف كان يتزوج الاخ من اخته في عهد سيدنا ادم ؟
رأي الشرع في زواج الاخ من اخته ؟
الاجابة : قد ذكر الله أن جميع البشر وُجدوا من آدم وزوجه ، قال تعالى : ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالا كثيرا ونساءا ) وقال تعالى : ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها فلما تغشّاها حملت حملا خفيفا فمرّت به ) . فهذه أدلة صريحة في أن آدم أبو البشر ، وأنه الذي خُلق البشر كلهم من ذريته ، وأن جميع من في الأرض من جنس الناس يرجعون إلى آدم وزوجه .
وقد ذكر في بعض الأحاديث أن آدم وامرأته كان يولد لهما في كل بطن ذكر وأنثى ، فإذا كبروا فإنه يزوج ذكر هذا البطن بأنثى البطن الذي قبله ، وأنثى البطن الثاني بذكر البطن الأول فيكون ذلك جائزا ولو كانوا إخوة من أب وأم فكانت للحاجة ، وبعد أن كثروا حُرّم أن يتزوج الأخ بأخته ولو كانت في بطن غير بطنه .
زواج الاخ من اخته بالرضاعة
وفي سؤال اخر ما حكم الشرع في زواج الاخ من اخته بالرضاعة بدون علمه او بعلم ، وما الحكمة من تحريم زواج الاخ من اخته بالرضاعة ، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب» – متفق عليه، ويعنى الحديث الشريف أن زواج الإخوة فى الرضاعة أمر محرم شرعًا، كحرمانية زواج الأخ الشقيق من أخته، أو زواج الأب من ابنته، أو الابن من أمه،وهكذا، وتحريم زواج إخوة الرضاعة قد يبدو أمرا غريبا فى المجتمعات الغربية، ولكن الرسول نهى عنه،لما فيه من أسباب أولا أخلاقية لعدم قابلية أن يتزوج شاب من فتاة كانت بمثابة أخت له، رضع من أمها أو رضعت من أمه، وثانيا أسباب علمية ، وقد أثبتت الأبحاث العلمية التى أجريت حديثاً فى عدة جامعات أمريكية، ومعامل بحثية فى ألمانيا وبريطانيا، عن وجود أجسام فى لبن الأم المرضعة الذى يترتب على تعاطيه تكوين أجسام مناعية فى جسم الرضيع بعد جرعات تتراوح من ثلاث إلى خمس جرعات وهذه هى الجرعات المطلوبة لتكوين الأجسام المناعية فى جسم الإنسان، حتى فى حيوانات التجارب المولودة حديثاً والتى لم يكتمل نمو الجهاز المناعي عندها ، فعندما ترضع اللبن تكتسب بعض الصفات الوراثية الخاصة بالمناعة من اللبن الذى ترضعه، وبالتالى تكون مشابهة لأخيها أو لأختها من الرضاع فى هذه الصفات الوراثية،ولقد وجد أن تكون هذه الجسيمات المناعية يمكن أن يؤدى إلى أعراض مرضية عند الإخوة فى حالة الزواج، وذلك إذا ما حدث تلاقى أو تلاقح بين هذه الجسيمات المتشابهة فى حالة زواج إخوة الرضاعة.
وتردد في كثير من المواقع عن تحليل الشرع لزواج الرجل من أخت أخته من الرضاعة، ما عدا المرتضعة معه فقط؟ وهنا على مصر النهاردة ننشر لكم الاجابة الصحيحة من دار الافتاء ، حيث اجابت بما يلي :
أما إن أراد القائل هذا أنه لا يحرم عليه إلا أخته التي رضعت معه في مسألة أخرى كأن يقال: إن فلانة رضعت من أمه معه ولم ترضع أخواتها هذا صحيح، مثلاً: عبد الله عنده خمس بنات فرضعت إحداهن مع محمد من أم محمد فإن بقية أخواتها لا يكونوا إخوة لمحمد؛ لأنهن لم يرضعن من أمه إنما رضع من أمه واحدة منهن، فالتي رضعت من أم محمد خمس رضعات أو أكثر في حال الحولين هي التي تكون أختاً لمحمد وأما أخواتها فلا؛ لأنهن لم يرضعن من أم محمد، أما هو لو رضع من أمهن صار أخ لهن جميعاً لا أخ للتي رضعت معه، لا. بل يكون أخاً لهن جميعاً؛ لأن المرضعة صارت أمه وأولادها جميعاً صاروا إخوة له، فيجب الفرق بين هذا وهذا. نعم.