بدأ استكشاف الفضاء والانطلاق إليه بأوائل العشرينات مع ظهور المنطادات العالية، ومن ثم الصواريخ المأهولة بالركاب، حيث تم الوصول إلى مدار الأرض عام 1961 ومن بعدها ظهرت المركبات الفضائية غير المأهولة والتي وصلت إلى جميع كواكب المجموعة الشمسية، ولأن تكلفة الذهاب إلى الفضاء المأهولة بالركاب باهظة اقتصرت الرحلة على الوصول إلى مدار الأرض المنخفض والقمر فقط، ويعد استكشاف الفضاء صعبًا بسبب مخاطر الإشعاع والجاذبية الصغرى التي تؤثر على أعضاء الإنسان، والتي قد تسبب هشاشة العظام وضمور في العضلات، بالإضافة إلى التكلفة الاقتصادية للسفر إلى الفضاء، وهنا في مصر النهاردة سوف نتناول الحديث عن اول من مشى على القمر ونبذة مختصرة عنه ، تابع معنا واعرف ” من أول من مشى على القمر ؟”.
من هو أول من مشى على القمر
تنافست الولايات المتحدة الأمريكية مع الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة في سباق الفضاء، وكان انتصار الولايات المتحدة الأمريكية كبيرًا عندما حققت أول هبوط بشري على القمر، كما أن أول من مشى على القمر كان رائد فضاء أمريكي وبجهود أمريكية بحتة، فأول من مشى على سطح القمر هو نيل آرمسترونغ، وتم التخطيط لهذه الرحلة الفضائية من خلال أبولو؛ وهو مشروع أجرته الإدارة الوطنية للملاحة والفضاء – ناسا- في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تمت أولى خطوات أول من مشى على القمر من خلال أبولو11 والتي تم الإعداد والتخطيط لها بشكل دقيق، فكان في 20 يوليو 1969 أول هبوط على القمر وكانت أول الخطوات من نيل آرمسترونغ ثم إدوين ألدرين وتم التقاط لحظة هبوط المركبة الفضائية على القمر من خلال كاميرا NASA Mission مقاسها 16 مم كانت مثبتة على نافذة إدوين ألردين، وتم تسجيل أولى خطوات نيل آرمسترونغ من خلال كاميرا تلفزيونية والتي كانت ترسل إشارات إليها في هيوستن، ومضى كل من آرمسترونغ وإلدرين ست ساعات يستريحان ثم قاما بالمشي على القمر، حيث قام آرمسترونغ بتشغيل كاميرات الفيديو، حيث نقل صورًا من القمر لما يقارب نصف مليار شخص كانوا يشاهدون هذا الحدث العظيم على أجهزة التلفاز.
من هو نيل أرمسترونغ ويكيبيديا
نيل أرمسترونغ ولد 5 أغسطس 1930، أوهايو – 25 أغسطس 2012 كان رائد فضاء أمريكي وأول شخص يمشي على سطح القمر، حصل على درجة علمية في هندسة الفضاء من جامعة بوردو ثم على الماجستير في هندسة الفضاء أيضًا من جامعة جنوب كاليفورنيا، ويحمل عدداً من شهادات الدكتوراة الفخرية من عدة جامعات إضافة إلى العديد من الأنواط والأوسمة. التحق أرمسترونغ بوكالة الفضاء الأمريكية في وظيفة طيار باحث في مختبر لويس في كاليفورنيا، وشارك بحكم وظيفته في مئتي رحلة جوية في مختلف أنواع الطائرات، وفي سنة 1962 م تمت ترقيته إلى منصب رائد فضاء، حيث عمل قائداً لرحلة جيميني، وخدم أرمسترونغ في الجيش الأمريكي وشارك في الحرب الكورية سنة 1950 م وقام بأول عملية اشتباك ناجحة بين مركبتين في الفضاء. وفي سنة 1971 م أصبح أستاذاً في هندسة الفضاء في جامعة سنسيناتي. تزوج أرمسترونج وأنجب ولدين، وكان يعيش متمتعاً بعزلته في مزرعة له، وكان يعرف عنه رفضه الحديث عن نفسه أو إنجازاته، كما رفض دعوة كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للترشيح للانتخابات الأمريكية. يعد أول شخص في تاريخ البشرية وطئت قدماه سطح القمر.
في أول رحلة فضائية لأرمسترونغ قاد مركبة جيميني 8 وذلك في عام 1966 م. وقام خلال هذه المهمة مع ديفيد سكوت بإجراء أول عملية التحام مركبتين فضائيتين تتم بواسطة إنسان. كما قاد أرمسترونغ طاقم رحلة أبولو 11 والتي هبط فيها على القمر مع بز ألدرن في 21 يوليو1969 م وكانت هذه الرحلة الثانية له ، خلال هذه الرحلة التي وصفها أرمسترونج بأنها «خطوة عملاقة للبشرية» قام هو وبز ألدرن بالهبوط على سطح القمر وقضيا ساعتين ونصف يستكشفان المكان في حين دار مايكل كولينز بمركبة الفضاء في مدار حول القمر. وقد تم مكافئة نيل ارمسترونغ مع كل من ألدرين وكولينز ميدالية الحرية الرئاسية من قبل الرئيس ريتشارد نكسون. وفي 1978 سلم الرئيس جيمي كارتر نيل ارمسترونغ ميدالية الكونغرس الفخرية للفضاء وفي عام 2009 تسلم هو ورفيقيه ميدالية الكونغرس الذهبية ، وفي سنة 2010 زار الرئيس الأمريكي باراك أوباما مركز كينيدي لأبحاث الفضاء لتوضيح إستراتيجية ناسا التي تعرضت للهجوم حيث وصفها نيل أرمسترونج قائد رحلة أبوللو 11 ورواد فضاء آخرون بأنها انتكاسة ستجعل برنامج الوكالة معتمدا على حسن نوايا روسيا. توفي أرمسترونغ عن عمر يناهز الثانية والثمانين في مستشفى بأوهايو وذلك بعد خضوعه لعملية جراحية في الشرايين التاجية في يوم 25 أغسطس 2012.
قائد مركبة أبولو ١١ أول من وضع قدمه على سطح القمر
بعد أن خدم أرمسترونغ كقائد احتياطي لأبولو 8 ـ الذي كان يدور حول القمر ـ عرض سلايتون عليه منصب قائد أبولو 11 في 23 ديسمبر 1968 وفي الاجتماع الذي لم يعلن عنه حتى نشرت سيرة آرمسترونغ في عام 2005، قال سلايتون له أنه بالرغم من أنه خطط للطاقم كان ارمسترونغ يمثل كقائد للطيار القمري القائد باز الدرين والطيار القائد الآمر مايكل كولينز وقد قال أنه عرض عليه فرصة لاستبدال الدرين مع جيم لوفيل. بعد التفكير أكثر من ذلك ليوم واحد قال ارمسترونغ سلايتون أنه سيتمسك بالدرين كما أنه ليس لديه صعوبة في العمل معه وفكر بأن لوفيل يستحق أن يعطي الاوامر بنفسه. واستبدال الدرين مع لوفيل قد يجعل لوفيل الطيار في الكبسولة القمرية وهي أقل من مرتبة العضو بصورة غير رسمية. وأرمسترونغ قد لا يعدل في وضع لوفيل قائد الجوزاء 12 في الرقم الثالث من مواضع من أفراد الطاقم وفي مارس 1969 أجمع بين سلايتون وجورج لاو وبوب جيلروث وكريس كرافت أن أرمسترونغ سيكون أول شخص يصعد على سطح القمر. في جزء من إدارة وكالة ناسا رأوا ارمسترونغ بأنه الشخص الذي لم يكن لديه غرور كبير.
وقدم المؤتمر الصحفي الذي عقد في 14 أبريل 1969 تصميم الكبسولة القمرية Lm لـ ارمسترونغ كسبب بأنه سيكون الأول وفتحت الحجرة من الداخل وإلى اليمين، مما يجعله من الصعب على الطيار في الكبسولة القمرية وعلى الجانب الأيمن الخروج. وأضاف سلايتون “ثانيا فقط على أساس نقاء البروتوكول، كنت اعتقد بأن القائد يجب أن يكون الرجل الأول الذي يخرج في الفضاء…. لقد غيرت رأيي في أقرب وقت عندما وجدت لديهم خط الوقت الذي أظهر ذلك. بوب قيلتورث وافق قراري ” وفي وقت اجتماعهم فإن الرجال الأربعة لم يعرفوا عن قضية الباب. المعرفة الأول من الاجتماع كانت خارج المجموعة الصغيرة جاءت عندما كتب كرافت سيرته الذاتية لعام 2001 وفي 16 يوليو 1969 تلقى ارمسترونغ هلال اقتطع من الستايروفوم من زعيم سادة، جونتر يندت، والذي وصفه بأنه المفتاح إلى القمر.
هل يمكن العيش على القمر
كان تساؤل الناس بعد الرحلة التي كان بها أول من مشى على القمر حول إمكانية العيش على القمر، مما جعل العلماء يبحثون في هذا الموضوع، وتم الوصول إلى أنه من الممكن الذهاب في زيارة إلى القمر، أما البقاء والعيش هناك فهذا صعب لأن الظروف هناك لا تتناسب مع احتياجات الإنسان؛ حيث يكون الإنسان بحاجة إلى ارتداء بدلات الفضاء طول مدة البقاء وهذا شيء غير عملي، حيث أنه لا يوجد أكسجين على سطح القمر من أجل التنفس، ولا مجال مغناطيسي يحمي الإنسان من الإشعاعات الشمسية الضارة، كما أن الماء -أحد مقومات الحياة- غير موجود على سطح القمر، ودرجة الحرارة على سطح القمر منخفضة بدرجة لا يتحملها الإنسان، فلا يوجد أي مقومات بيئية وجيولوجية للعيش على سطح القمر.