أثارت والدة المعتقل السعودي في سجون الولايات المتحدة الأمريكية، خالد الدوسري، مشاعر حزن وتعاطف مواطنيها بعدما سمعوا صوتها في مكالمة هاتفية مع ابنها، هي الأولى منذ توقيفه قبل نحو تسع سنوات، إذ بدت في موقف إنساني صعب وهي تحاول جاهدة كي يسترجع الابن ذاكرته ويتعرف على أمه من جديد.
ونشر محامي الدوسري جزءا من المكالمة الهاتفية بين الأم وابنها الموقوف منذ العام 2011، بتهمة حيازة أسلحة دمار شامل، لتحظى باستماع مئات الآلاف خلال ساعات قليلة من نشر التسجيل عبر حساب المحامي سعود متعب بن قويد في تويتر.
وخلال التسجيل الذي يوثق جزءا من المحادثة، وتم نشره بموافقة العائلة، تحاول الأم تذكير ابنها خالد بنفسها، وتقول له ”خالد.. عرفتني؟.. أنا أمك شيخة.. عرفتني..“ بينما يجيب الابن بنعم دون أن يظهر عليه أنه قد أدرك بالفعل أن محدثته هي والدته، إذ يعاني الشاب اضطرابا في حالته النفسية.
وحث محامي الدوسري، مواطنيه، وحكومة بلاده، على الوقوف مع موكله، وكتب في تغريدة معلقا على التسجيل الصوتي ”احبتي … ننشر لكم جزءا بسيطا من مكالمة السجين خالد لوالدته بعد موافقتهم لغرض توضيح ما تعانيه عائلته؛ ما يستدعي وقوف المجتمع والمسؤولين معهم“.
وانهالت التعليقات على التسجيل فور نشره، وغالبية أصحابها من المتعاطفين مع الأم وابنها، إذ تحظى قضية الدوسري بمتابعة لافتة من قبل السعوديين الذين يعتقد كثير منهم أن مواطنهم مظلوم ومسجون بتهم ملفقة.
وقال الداعية السعودي، الشيخ عمر عبدالرحمن العمر، في تعليق على المكالمة المؤثرة بين الأم وابنها: ”اللهم كما رددت يوسف لأبيه رُدَّه لوالدته عاجلا وأفرح قلبها بعودته سالما…“.
