تتسائل معظم الناس عن كيف كان يودع الرسول شهر رمضان المبارك صلى الله عليه وسلم، فالناس تقتدي بالمصطفى خاتم النبيين وقدوة المسلمين في جوانب العالم أجمعين، حيث يلجؤن لتنفيذ أعماله وتصرفاته بغية التقرب والخشوع من الله تعالى وتنفيد أوامره في السنة الشرعية وفي موضوعنا هذا سوف نجيب عن هذا السؤال الذي تكرر على عدة مواقع الإلكترونية في موقع مصر النهاردة بعد السيرش المكثف في المكتبات والمراجع الدينية والعلمية.
كيف كان يودع النبي شهر رمضان؟
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرة خلق الله أجمعين، وقد بعثه الله تعالى لـ البشرية جمعاء كسبيل من سبل الهداية للمسلمين كافة على وجه الأرض، وقد كان النبي تواقاً لاستقبال شهر المبارك بغية الامتثال لأوامر الله تعالى وسنته الشرعية وفرض الإسلام ألا وهو الصيام، وكان عليه الصلاة والسلام في انتهاء الشهر الكريم يقوم بذكر دعاءٍ تواتر عنه في حديثٍ شريف ورد في صرح الفقه الإسلامي ليكون الإجابة لسؤال كيف كان يودع النبي شهر رمضان؟ والذي رواه جَوالدِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ “قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلَّى الله عليه و آله و سلم فِي آخِرِ جُمُعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلَمَّا بَصُرَ بِي قَالَ لِي”يَا جَوالدِرُ، هَذَا آخِرُ جُمُعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَوَدِّعْهُ وَقُلِ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ صِيَوالدةِنَا إِيَّاهُ، فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَاجْعَلْنِي مَرْحُوماً وَ لَا تَجْعَلْنِي مَحْرُوما، فَإِنَّهُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ ظَفِرَ بِإِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ إِمَّا بِبُلُوغِ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَإِمَّا بِغُفْرَانِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ”.
تابع أيضاً:
الأعمال التي يقوم بها النبي في شهر رمضان
عبر السيرش في موضوع كيف كان يودع النبي شهر ؟، علما إن النبي صلى الله عليه وسلم يودع الشهر الكريم بدعاء؛ ولكن عند الإطالة بالبحث وجدنا أن مفتي الديار المصرية سماحة الدكتور شوقي علام قد تحدث عن الأعمال التي يقوم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم طوال ايام شهر رمضان الكريم، حيث أنه تحدث:
- “إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لاينفك عن الدعاء قبل إفطاره” ويقول فيه: (اللهم إني لك صمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وعلى رزقك أفطرت، ذَهَبَ الظَّمأ، وابتلَّت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله، ياواسع المغفرة اغفر لي ولوالديّ، اللهم أعِنّا على الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان).
- كما كان يدعي أيضاً: (اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كلَّ شيئ أن تغفر لي).
- وأضاف سماحة المفتي في كلامه أيضاً: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ماكان من المسرفين في فطره، كما حال أغلب البشر في هذه الأيام، فقد كان عليه الصلاة والسلام يفطر على رطبات، وإذا لم يلقا الرطبات فكان يفطر على تمرات، وإن ما وجد التمرات فأفطر على حسوات من الماء، وقد كان عليه الصلاة والسلام لايترك السحور بل وكان يحثُّ عليه متحدثاً: (تسحروا فإن في السحور بركة).
- ليس ذلك فقط بل ذكر سماحة المفتي في حديثه عن كرم النبي صلى الله عليه وسلم وجُودهِ على خلق الله في شهر رمضان الكريم وقال: أنه عليه الصلاة والسلام ينفق في سبيل الله كما نفقة الذي لايهاب حال الفقر، وكان صلى الله عليه وسلم يسعى دائماً وجاهداً في إفطار المسلمين الصيّوالدة، وكان داعياً على هذا الأمر دائماً مكان يقول: (من فطّر صائماً كان له من الأجر مثل أَجرٍهِ غير أنه لاينقص من أجر الصائم شيئاً).
تابع أيضاً:
دعاء النبي عند وداع شهر رمضان
وفي تتمة بحثنا وتعمقنا في المراجع والمكتبات الفقهية، ذُكِرَ في صفحات الكتب والمعلومات والمواقع الالكترونية عن ماكان يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم في وداع شهر المبارك، فقد كان يردد ويقول صلى الله عليه وسلم: (اللهم لاتجعله انتهاء العهد من صيامنا إياه، فإن جعلته، فاجعلني مرحوماً ولاتجعلني محروماً).
في انتهاء المطاف لقد تعرفنا على الإجابة السؤال الذي تصدر بحث محرك جوجل في الساعات السابقة كيف كان يودع النبي شهر رمضان؟ حيث أنه كان يستقبل رمضان بدعاء ويودعه بدعاء على أن يعيده الله عليه في كل عام ليصوم من جديد ويتعبد الله.
