من هو مخترع الهاتف
تسعدنا زيارتكم، نوفر لحضراتكم
من هو مخترع الهاتف
من هو مخترع الهاتف
«من بين كل المشاريع التي عملت عليها طوال حياتي، علي القول: إنني لطالما اعتبرت نفسي معلماً للصم».. هكذا تحدث عن نفسه، إنه الأمريكي والأسكتلندي المولد «ألكسندر غراهام بيل» مخترع الهاتف، معلم الصم، الحاصل على 16 براءة اختراع. وعلى الرغم من عدم إكماله الدراسة الجامعية، فقد تلقى الكثير من درجات الدكتوراه الفخرية، من عدة مؤسسات أكاديمية كهارفارد، وكامبريدج، وأدنبرة، وكوينز ودارتموث، مع تقديره بعشرات الجوائز والميداليات التي شملت المعالم الأثرية كالتماثيل، سواء له، أو ل «هاتفه» الذي اعتبر حينذاك فتحاً جديداً في عالم التواصل.
ولد «ألكساندر غراهام بيل» في ال 3 من مارس / آذار 1847 في أدنبرة، أسكتلندا، وتوفي في ال 2 من أغسطس / آب 1922 في جزيرة كيب بريتون، نوفا سكوتيا، كندا.
والده هو «ألكساندر ميلفيل بيل» كان مدرساً وباحثاً في علم الصوتيات ومؤلفاً للعديد من الأعمال في تقويم النطق والخطاب، يعتبر مبدع الكلام المرئي الذي كان يستخدم لمساعدة الصم على تعلم التحدث، وهو الذي أثر في بيل، فتوجه لهذا التخصص، ومدفوعاً بحالة والدته «إليزا غريس سيموندز»، التي كانت صماء.. التحق في سن ال 11 بالمدرسة الثانوية الملكية في إدنبرة، لكنه غادرها في ال 15 من غير أن يتخرج.
في عام 1865 رحلت عائلته لـ لندن، حيث اجتاز بيل امتحانات القبول في جامعة كلية لندن في عام 1868، والتحق بالجامعة، ولكنه تركها أيضاً في خريف ذات العام بسبب ارتحال العائلة في عام 1870 مرة ثانية لـ كندا، وهي السنة التي مات فيها شقيقه الأكبر «ميلفيل» وسبقت ذلك في عام 1867 وفاة شقيقه الأصغر «إدوارد» جراء مرض السل.
استقرت العائلة في برانتفورد، أونتاري، في إبريل 1871 انتقل بيل لـ بوسطن، حيث درس في مدرسة بوسطن للصم. كما عمل في التدريس في مدرسة كلارك للصم في نورثهامبتون، ماساتشوستس، وفي المدرسة الأمريكية للصم في هارتفورد، كونيتيكت.
كانت «مابل هوبارد» واحدة من طالبات بيل، وهي ابنة «غاردينر غرين هوبارد»، مؤسس مدرسة كلارك. أصيبت بالصمم في سن الخامسة، نتيجة لنوبة شبه قاتلة من الحمى القرمزية. بدأ بيل العمل معها في عام 1873، عندما كان عمرها 15 عاماً.
وعلى الرغم من فارق العمر بينهما، فقد تزوجا في ال 11 من يوليو / تموز 1877، وأنجبا أربعة أطفال، وأثناء متابعته لمهنة التدريس، بدأ بيل يبحث عن طرق لنقل عدة رسائل تلغراف في وقت واحد عبر سلك واحد، وهو أساس ومرتكز ابتكار التلغراف في ذلك الوقت، والذي أدى في النهاية لـ اختراعه الشهير وهو «الهاتف».
في عام 1868 ابتكر «جوزيف ستيرنز» ما يعرف ب «الدوبلكس»، وهو نظام يستطيع إرسال رسالتين في وقت واحد.
كانت شركة «ويسترن يونيون تلغراف» الشركة المهيمنة على الصناعة المتعلقة بالتلغراف حينذاك، وقد حصلت على حقوق «دوبلكس» من ستيرنز، كما وظفت المخترع الشهير «توماس إديسون» لابتكار عدد ضخم من وسائل نقل الصوت، لمنع المنافسين الآخرين من استخدامها والسيطرة على السوق.
توجت أعمال إديسون باختراع «المكرر الآلي»، وهو نظام يرسل أربع رسائل تلغراف متزامنة عبر سلك واحد. سعى المخترعون للبحث عن أنظمة ترسل أكثر من أربع رسائل، وطور البعض، بما في ذلك بيل ومنافسه الكبير «إليشا غراي»، تصاميم قادرة على تقسيم خط التلغراف لـ 10 قنوات أو أكثر.
استخدم بيل القصب والألياف في صناعة التلغراف في بدء الأمر، بعد مراحل من العمل ثبت عدم قدرة هذه المواد على التوصيل، فسعت مجموعة من المستثمرين بقيادة «غاردينر هوبارد» لتأسيس شركة تلغراف مستأجرة فيدرالياً للتنافس مع «ويسترن يونيون» عبر الاتفاق مع مكتب البريد لإرسال البرقيات منخفضة التكلفة. خمن هوبارد أن يكون هناك مستقبل لما يعرف بالتلغرف، ودعم تجارب بيل.
كان اهتمام بيل منصباً على الصوت البشري أكثر من اهتمامه بالرسائل، وأخيراً توصل الاثنان هوبارد وبيل لـ اتفاق، يكرس بموجبه بيل معظم وقته للتلغراف التوافقي، مع مواصلة تطويره عبر الهاتف.
اشتغل بيل على تلغراف توافقي ينقل نغمات موسيقية، كانت خطوة على طريق نقل الصوت البشري، سجل هذا النجاح خطوة مبكرة في اكتشافاته، وبراءة اختراع تصف طريقة نقل الأصوات، وذلك في ال 14 من فبراير / شباط 1876.
في ال 7 من مارس / آذار 1867 منح مكتب «غراي وبيل» ما اعتبر أكثر براءات الاختراع ذات قيمة في التاريخ، وهو الذي كان ثمرة لاختراع الهاتف.
ومع ذلك، أثيرت زوبعة من الاثارة بين الاثنين حول أولوية الاختراع، وعلى الرغم من براءة الاختراع، لم يكن لدى بيل أداة تعمل بكامل طاقتها. بدوره ألقى خطاباً واضحاً للمرة الأولى في ال 10 من مارس / آذار 1876، عندما استدعى مساعده «توماس إديسون» متحدثاً: «السيد واتسون، تعال لـ هنا، أريد أن أراك».
على مدى الأشهر اللاحقة واصل بيل تحسين الأداة التي يعمل عليها، وكيّفها لتكون مناسبة للمعارض العمومية، وفي يونيو / حزيران من 1876 عرض هاتفه أمام محكمي معرض فيلادلفيا المئوي، وهو معرض شهده الإمبراطور البرازيلي بيدرو الثاني، والفيزيائي الأسكتلندي الشهير السير «وليام طومسون».
في أغسطس / آب من ذلك العام، كان يستقبل للمرة الأولى مكالمة بعيدة المدى في اتجاه واحد، تم إرسالها من برانتفورد لـ باريس، وأونتاريو، عبر سلك التلغراف.
في يولو 1877، اتفق هوبارد مع مجموعة من المستثمرين، لتأسيس شركة «بيل كومباني تلغراف» التي عين بيل مستشاراً فنياً لها، ومهمتها تسويق هاتفه، غير أنه بعد ثلاث سنوات فقد اهتمامه بالهاتف.
وعلى الرغم من أن اختراعه هذا جعله مستقلاً مادياً، إلا أنه باع معظم ممتلكاته في الشركة، مع احتفاظه بأسهمه، وبحلول منتصف 1880، كان دوره في صناعة الهاتف هامشياً.
في ذلك الوقت، بذل اهتماماً متزايداً بتقنية تسجيل الصوت وتشغيله، تزامن ذلك مع ابتكار «الفونوغراف» من قبل إديسون، لكنه سرعان ما وجه اهتمامه لتقنيات أخرى، وخاصة الطاقة الكهربائية والإضاءة.
اذا لم تجد اي بيانات حول
من هو مخترع الهاتف
فاننا ننصحك بإستخدام موقع السيرش في موقعنا مصر النهاردة وبالتأكيد ستجد ماتريد ولا تنس ان تنظر للمواضيع المختلفة اسفل هذا الموضوع