سؤال وجواب

كالمستجير من الرمضاء بالنار

كالمستجير من الرمضاء بالنار


أهلا بكم، نوفر لحضراتكم

كالمستجير من الرمضاء بالنار

كالمستجير من الرمضاء بالنار
الرمضاء – كما في المعاجم اللغوية: شِدَّة الحرّ أو الأرض التي حَمِيَت من الشمس، ينظر الوسيط (ر، م، ض) ومن ذلك تسمية “رمضان” بهذا الاسم.
وقولهم: “كالمستجير من الرمضاء بالنار” بحكم التركيب والمجاز كناية عَمَّن يستعين بأحد الناس ليخفف مصيبته فيزيده مصيبة على مصيبته وهو مثل مشهور قيل في كليب بن ربيعة وقت طعنه جَسَّاس وكان معه عمرو بن المزدلف فاقترب منه عمرو فطلب منه كُليب أنْ يُغِيثه بشربة ماء فأجهز عليه عمرو فصار مثلا وقيل فيه:
المستجير بعمرو عند كربته
كالمستجير من الرمضاء بالنار

فهذا المثل ظهرت كلماته عن معناها الأصلي وصار تعبيرا اصطلاحيَّا شاع استعماله بهذا المعنى البلاغي.
تعالوا نحكى قصة عربى سابق من قبيلة عريقة اسمها «ربيعة» يدعى كُليب بى ربيعة، تبعة فى الطريق ابن عمه «جساس» من أهله وعشيرته، وذلك لقتله والتخلص منه لغرض ما فى نفسه، لم توضح صرح التاريخ هذا الغرض وبأى حق قُتل، فغافله جساس وطعنه بخنجر مسموم طعنة غير قاتلة، وفرّ جساس هارباً، وتركه يصارع الموت فى طريق موحش وليل كئيب، وفى الصباح وكُليب يحتضر عاشّ به عربى انتهاء يُدعى عمرو من قبيلته وأهله وعشيرته، فأحس كُليب بالفرج وراوده الأمل فى النجاة على يد ابن عشيرته فاستجار به وطلب منه شربة ماء يطفئ بها ظمأه ويستقوى بها على الموت، لكن عمرو باغته بخسة وأجهز عليه وأكمل قتله. فقالت العرب وما بقيت تقول: «المستجير بعمرو عند كُربته.. كالمستجير من الرمضاء بالنار».. والمستجير هو طلب العون والمدد والنجدة، «كُربته» تعنى محنته، والرمضاء هى الحصى والجمر الملتهب بعد اشتعاله.. والقاتلان، جساس وعمرو، من أهلينا وعشيرتنا، فالأول قتلنا إلا قليلاً، والثانى أجهز علينا دون شربة ماء. كل قتلانا على عاش التاريخ قُتلوا غدراً ودون شربة ماء، فمنهم من قُتل مسموماً، ومن قُتل خلال صلاته، ومن قُتل تربصاً، ومن قتل معترضاً، نحن نستجير من الظالم بظالم، نستجير بالمجلس العسكرى من نظامه السابق، فحبسوا الوطن فينا، وامتدت أسوار السجن بحدود الوطن، وهربنا لـ حضن الإخوان باحثين فيه عن شربة ماء ما أتعسها شربة لا تروى ظمأ ولا تشبع زرعاً، ثم رفعنا أكفنا ضارعين أن يعيدنا الله لـ بلوتنا القديمة فما أحلاها وما أطعمها، فلقد رأينا بأم أعيننا زوجة والد أبكتنا على أمنا التى استجرنا منها، الناس فى بلادنا تقول: بعض الشر أهون من البعض الآخر، أى شر أقل من الشر الآخر، وأى بعض أقل من البعض الآخر. فكلهم أولهم كآخرهم ونجاحهم كفشلهم.. كلهم جميعاً أمهر فى القتل بلا دليل أو تابع أو بينة، كلهم لا يهدون لـ الحق ومن لا يهتدى للحق أحق ألا يتبع فمالهم كيف يحكمون؟ كلهم لا يسمعون ولا يرون ولا يعقلون ما نقول، ويسمعنا الصم ويرانا العمى ويعقل السفهاء ما نقول، أفأنت تهدى العمى ولو كانوا لا يبصرون؟ كلهم ليسوا نصيراً ولا مرشداً، يا ذل من ليس له نصير، ويا خيبة من أرشده الضرير. كلهم كالدب قاتل صاحبه، وأروغ من الثعلب إذا سألته عن سبب، كل الثعالب فى مكافحة أسد كسير جريج، عائد من معركة ضارية تحطمت فيها أنيابه وسُلب ملكه وحمل من الأذى ما أنساه أنه أسد. يقول شاعرنا: إذا استمر على حمل الأذى أسد.. تنسى الكلاب وينسى أنه أسد. لا أعرف كيف يخون الذكاء شعبنا دائماً منذ عهود كثيرة جدا، فهذا عمر مكرم وقت نجحت ثورته ودانت له الأرض بما رحبت، وفتحت أبوابها وتزينت وهُيئت لشعبها وأناخت.. أركبوا الألبانى (محمد على) صهوة جواده وملكّوه أرضهم وديارهم وأرضاً لم يطأوها، وأضاف لـ ملكه سعة وعدد ما تحصى وتعد خيوله عدواً ليلاً ونهاراً فى ملك الشعب ليشبع هو وأتباعه ويجوع الشعب، أركبوا صلاح الدين الفارسى، والظاهر بيبرس، وسيف الدين قطز من المماليك، الذين أفتى العز بن عبدالسلام ببيعهم لسداد ديون الوطن ليحكموا الأسياد فى بلادهم، فنحن عبيد عبيدنا. وفى انتهاء ثوراته أركب المجلس الإخوان صهوة جواده وأضاف لـ ملكه سعة ما يحصى من مناصب ونفوذ ليأمن هو وعشيرته ويخاف ويفزع شعبه. هذا الشعب يُلدغ من ذات الجحر مرات ومرات وهو مؤمن، لا يرى هذا الشعب شبهاً بين لياليه وبارحات غيره فكلها لديه سوداء حالكة ومظلمة، هذا الشعب دوماً يبحث كاليتيم عن والد ليس أباه، وثكلى عن زوج ليس بزوجها، وحين يجوع يبحث عن شجر الزقوم ليملأ منها البطون، وحين يعطش يبحث عن شراب الحميم ليروى ظمأه. ستُعاد قصة كُليب بن ربيعة أمام ناظريه مئات المرات ولن يفيق وسيُقتل مرتين، وسيُلدغ كل يوم من نفس الجحر مهما حاولنا نصحه وإرشاده، وسيبُاع المرة القادمة للسلفيين.. هذا المشترى الذى لا يتهاون مع عبد اشتراه واسترقّه. وسنندم كل يوم على سيد الأمس الذى باعنا اليوم، وسنندم على بائع اليوم غداً وبعد غد حتى ننسى أننا كنا أحراراً يوم مولدنا وفى بلادنا، وسنظل نستجير مرة من الرمضاء ومرة من النيران، والكل قاتل ومُذل، لسنا صابرين على الآلام فمُسقمنا يوماً لن يداوينا.. وقاتلنا يوماً لن يواسينا. لن تجيرنا سوى الحرية والعدل، وقائد رشيد، يسمع ويرى ويجيب دون مراوغة.. لا يشق على الناس، ويرفق بهم.. والد لليتيم، وزوج للثكلى، وجابر كسر المحرومين، ويجيرنا فى كُربتنا وليست كُربة كُليب، ويواسينا فى محنتنا، يتقدم صفوف المعزين والمهنئين، ويقوى ظهر الضعيف، ويعيد الحق للمظلوم، ويفتح للشعب الذى عانى أبواب الحرية ويترك الحساب لرب الحساب.. فليتقدم.

مامعنى كالمستجير من الرمضاء بالنار هو مثل شعبى :
هذا المثل له قصة وهي التي حدثت مع كليب أخو الزير سالم واسمه المهلهل ..
وذلك أنّه عندما طعنه جسّاس بعد أن منعه أن يرد الماء أراد أن يشرب ماء ولكنّ جساسا لم يجبه لـ ذلك فاستجار
بابنه عمّه عمرو وكان عمروا يكرهه فنزل إليه وأجهز عليه وفي ذلك ضربت العرب المثل فقالت :
المستجير بعمرو عند كربته … كالمستجير من الرمضاء بالنار .
والرمضاء من الرمض وهو شدّة الحرّ ..
أي كالذي يرغب أن يتخلص من الحرّ فيلجأ لـ النار ..

اذا لم تجد اي بيانات حول

كالمستجير من الرمضاء بالنار

فاننا ننصحك بإستخدام موقع السيرش في موقعنا مصر النهاردة وبالتأكيد ستجد ماتريد ولا تنس ان تنظر للمواضيع المختلفة اسفل هذا الموضوع

السابق
ماذا يحدث عندما اخلط الملح بالماء والرمل بالماء والسكر بالماء والجلاتين بالماء أكتب توقعاتي
التالي
على الخريطة عند رسمها

اترك تعليقاً

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.