اهمية دراسة السكان

اهمية دراسة السكان

تكتسب اهمية دراسة السكان طابعاً ممُيزا إذا ما نظرنا لها وحللناها من كل الناحي المُناخية والبيئة والعملية والعلمية، ومن خلال ذلك نستطيع قياس حاجة السكان في الصحة والتعليم والمادة والإجتماع والثقافة   والرياضة   والرعاية وغير من الحاجيات التي تُعتبر مركزية في قصة حياة الإنسان ولا يُمكن الإستغناء عنها
 وأهم هذه الأوجه التي يتم التدقيق عليها بشكل كبير في عملية الدراسة السكانية هو الناحية الإقتصادي   والتي تفيد دراسة السكان من حضور الأشخاص النشطين وغير النشطين في المجتمع وهم الذين تعتمد عليهم الدولة في تيسير أمورها والنهضة بإقتصادها وسد عجزها في الموارد المُختلفة
 حيث أن الناحية الإقصتادي يُعتبر من أهم النواحي في مسيرة كل دولة لذا تسعى الحكومات والأنظمة في المقام الأول لـ تحديث وتنمية إقصتادها وهذا بدوره يؤدي لـ قصة حياة كريمة وسُبل عيش مرجوة وإن الناحية الإقتصادي هو معيار قوة كل دولة فإذا إنهار أو تلاشى ضَعفت الدولة .

ويستفيد السكان من الناحية الإقتصادي عبر سد حاجتهم من العمل
 ويتضمن ذلك توزيع العاملين على المنشآتن الإقتصادية بشتى أشكالها وفروعها وتوزيعهم على الزراعة    والصناعة والتجارة   وتحقيق التوزان بين السكان على مستوى هذه النشاطات   وأصبحت الدراسات السكانية في وقتنا الحاضر مهمة جدااً لكافة دول العالم وهي تعتبر مؤشر للدلاة على الرفاهية الإجتماعية أو نقصها عبر المُقارنات المُتعددة التي تُقدمها هذه الدراسات في ظل المشاكل الإقتصادية الموجودة على مستوى كل الدول في العالم
 وبالتالي زاد الإهتمام بإجراء الدراسات السكانية على مدار كل عام، وأصبح لها فروع مُتقلة تولي أهمية بتكور السكان الجنسي والعمري والعددي، وغيرها من الأمور التي تُعتبر من أساسيات هذه الدراسات .

ومع التطور الإقتصادي والتكنولوجي الذي شهده العالم في السنوات الأخيرة زاد الإهتمام بالدراسات السكانية حيث أفرز هذا التكور الكثير من الإجابيات والسلبيات حتمت على دول العالم دخول هذا المجال من أوسع أبوابه وفي سياق ذلك تأسست الكثير من المنظمات والهيئات والمؤسسات التي تهتم بالجانب الإنساني مثل مُنظمة اليونسيف التي تهتم بالأطفال ومنظمة التغذية والزراعة العالميةالتي تهتم بالفقراء والمُحتاجين من السكان لـ حانب إهتمامات أخرى تدخل في نظاقها وعلى إثر ذلك أسس قسم خاص داخل مبنى منظمة الأمم المتحدة وهو قسم التنمية والسكان والتي تطال مسؤولياته كل دول العالم وخاصة الدول التي يُعاني سكانها من الفقر المُدقع .

وفي حقيقة خبر الأمر فإن علم الدراسات السكانية ليس علماً حديثاً بل تعود أساسه لـ عصر الإغريق الذين كانوا يهعتمون بدراسة الظواهر الفلكية والكونية مثل/

 1- دراسة المجموعة الشمسية
 2-  والأرض
 3- ودوائر العرض وخطوط الطول
 4- ووصف البلدان ومواقع الأجرام السماوية والنجوم
حيث ساعد العرب فى العصور المتقدمة بإكتشاف الأقاليم الحديثة في العالم التي لم تكن معروفة من قبل مثل الجزر والمحيطات وساهمت هذه الإكتشافات في تحديث الدراسات السكانية وإعطاءها منافذ وصيغ حديثة.