هل يقتصر الصيام على الامتناع عن الطعام والشراب ولماذا

هل يقتصر الصيام على الامتناع عن الطعام والشراب ولماذا

في ضوء مادرستم اعزائي الطلاب والطالبات سنعرض عليكم الحلول المناسبة لكافة الاسئلة المختلفة في كل المواد الدراسية لكل الصفوف والمراحل الدراسية ، فهناك الكثير من الطلبة الذين يسعون لـ التفوق الدراسي ويبحثون عن الاجابات الصحيحة والنموذجية، والتي تتعلق بالاسئلة المتواجدة في كل المواد الدراسية ، ونحن بدورنا من على موسوعة مصر النهاردة يشرفنا أن نضع لكم الإجابات التي تبحثون عنها تحت إشراف أساتذة متخصصين ومدرسي المواد الدراسية كلاً على حده في كل المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية لكل الإسئلة المطروحة.هل يقتصر الصيام على الامتناع عن الطعام والشراب ولماذا.

هل يقتصر الصيام على الامتناع عن الطعام والشراب ولماذا.

والاجابة هي

الصيام عن الكلام

“قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّوالدةٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ” هكذا خاطب الله تعالى نبيه وعبده زكريا بأن يصوم عن الكلام ثلاثة أيام، وكان كنت هذه التي تقع الأشهر في التاريخ الدينى عن صوم اللسان.

وبشكل عام فإن الصيام عن الكلام، غرضه توقف اللسان عن التحدث بالكلام المؤذى أخلاقيا ونفسيا واجتماعا، واعتبره تقييدا للسان للنفس معا للابتعاد عن السلوكيات الخاطئة، وكانت بعض الشرائع والحضارات القديمة شاع لديهم الصيام عن الكلام، فعند السكان الأصليين لأستراليا كان على المرأة إذا مات زوجها أن تصوم عن الكلام لمدة قد تصل لـ العام.

 

الصيام عن الجنس

لا يعرف صيام ثابت عن الجنس ذكر في الحضارات الشهيرة، ويبقى وسيلة علاجية وأداة شخصية يقوم بها الأشخاص لتهذيب أنفسهم عن الغرائز والشهوات، وفي خلال رمضان يتخلى المسلمون عن الأكل والشرب والجماع الجنسي، إلا في ساعات الإفطار فقط، فقد أحل الدين الإسلامي ذلك، أما اليهود في عيد الغفران، يصومون اليهود 25 ساعة دفعة واحدة. ويتخلون ابتداءً من غروب الشمس عن الأكل والشراب والجماع الجنسي وحتى عن تدخين السجائر.

 

الصيام عن النظافة

ربما يشمئز البعض عند قراءة ومعرفة هذه النوع من الصيام، لكن لعل الكثيرين لا يعرفون أن اليهود أحد أصحاب الديانات الإبراهيمية، يقومون بهذا الطقس الدينى، حيث يصوم اليهود ستة أيام فقط طوال العام، بغرض تجنب الأخطار والتخلص من كارثة أو محنة، واكتساب عطف الرب.

ويتبع اليهود في صيامهم طقوس التقشف، كالنوم على الأرض أو الامتناع عن الأكل، والشرب، والجماع، والاستحمام، وتغيير الملابس، والتعطر، وزيوت الجسم، وغسل الأسنان، والعمل، وارتداء الأحذية، منذ غروب الشمس لـ غروب اليوم التالي، ويتم إعفاء الأطفال والمرضى والنساء الحوامل والمرضعات من الصيام.

 

الصيام عن بعض أنواع الطعام

تمتثل الكثير من الديانات للصيام النباتي عبر الصيام عن المأكولات الحيوانية دون غيرها من المأكولات، منها الديانة “الجاينية” وهي إحدى الديانات التي تتبع في شعائرها قواعد الزهد والتحكم بالنفس وتحرير الروح من أجل الارتباط الإلهي بما في ذلك عدم تناول الطعام لـ درجة الشبع، كما تخضع الديانة الجاينية في صيامها لقواعد نباتية محددة ترجع لـ مبدأ راسخ في جوهر العقيدة الجاينية وهو اللاعنف تجاه كل المخلوقات الحية فيمتنع معتنقي هذه الديانة عن كل المأكولات الحيوانية بما في ذلك أكل البيض، ولكن من المسموح شرب الألبان ما لم يتم التعرض لأي حيوان بالعنف خلال عملية إنتاج الحليب.

 

الصيام عن العمل

شرعت الديانة البوذية، طقس الصيام عن العمل، وبحسب عدد من الباحثين، فإن الكثير من الأعمال تتوقف لمدة أربع أيام من كل شهرى قمرى كصيام عن العمل، وتسمى هذه الأيام بالـ “يوبوزاتا” وهم (اليوم الأول، والتاسع، والخامس عشر، والثاني والعشرين) بالتوافق مع منازل القمر الأربع، ويقتضي الصوم في هذه الأيام الإمساك عن أي نوع من أنواع الأعمال والتفرغ لـ التأمل وتفريغ الطاقات السلبية بالابتعاد عن أي عمل من أعمال الدنيا بما في ذلك التفوه بالبذاءة والغناء والرقص ووضع مستحضرات التجميل، ولذلك فإن أتباع الديانة البوذية يقومون بإعداد الطعام منذ اليوم السابق لأيام الصوم الأربعة لما في الصوم من حرمة القيام بأي نوع من الأعمال. 

 

ويعتقد أن الطقس ويشبه لـ حد كبير الطقس اليهودي الخاص بتحريم مزاولة الأعمال في يوم السبت، ويُتحدث أن اليهود كانوا يمتنعون في هذا اليوم عن الطعام والشراب أيضًا حتى قصر الأمر فيما بعد على الامتناع عن مزاولة الأعمال فقط.

 

الصوم حتى الموت

يعد الصيام حتى الموت هو الإجراء الذي يتخذه أتباع الديانة اليانية الذين بلغ بهم المرض لـ حد يستعصي معه العلاج، وهذا النوع من الصيام لا يعد انتحارًا في نظرهم، لأنه لا يحدث تحت تأثير الغضب والحزن أو غيرهما من المشاعر السيئة، وإنما هو قرار يؤخذ في وقت يكون الموت فيه حتميًا بسبب المرض، وبداعي الزهد يقرر الإنسان التخلي عن كل ما هو مادي بغرض تطهير الجسد من كل الرغبات لإزالة الخطايا وتحرير الروح من مدار الولادة والاستعداد للبعث من جديد حسب اعتقادهم. ويقدر الخبراء بأنه وتحديدًا في الهند فإن هناك أكثر من 200 إنسان يموتون سنويًا بهذه الطريقة التي تسمى بالسانثارا التي يطالب البعض بتجريمها ومنعها، ويعتبرها أتباع الديانة الجاينية فضيلة كما يقول “سادفي شوبانكار” الكاهن  لدى الديانة الجاينية: “إنه ليس عملًا إنتحاريًا، بل هو تفكير عقلاني وشجاعة”.