سبب نزول سورة المسد

سبب نزول سورة المسد

روى الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه تحدث في سبب نزول سورة المسد: (صعِد النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الصَّفا ذاتَ يومٍ ، فقال: يا صَباحاه، فاجتمَعَتْ إليه قريشٌ، قالوا: ما لَك؟ تحدث: أرأيتُم لو أخبَرتُكم أنَّ العدُوَّ يُصَبِّحُكم أو يُمَسِّيكم، أما كنتُم تُصَدِّقونَني، قالوا: بلى، تحدث: فإني نذيرٌ لكم بينَ يدَي عذابٍ شديدٍ، فقال أبو لَهَبٍ: تَبًّا لك، ألهذا جمَعْتَنا؟ فأنزَل اللهُ: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ)،[٢] كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما في بيان سبب نزول سورة المسد أنّ النبي عليه الصلاة والسلام قام في قريش منادياً: يا آل غالب يا آل لؤي يا آل كلاب يا آل قصي يا آل عبد مناف، متحدثاً لهم: (إني لا أملك لكم من الله شيئا ولا من الدنيا نصيبا إلا أن تقولوا لا إله إلا الله)، فقال له أبو لهب: (تباً لك لهذا دعوتنا؟)، فنزل قول الله تعالى: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)،[٣] كما ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه فيما رُوي عنه أنه تحدث: (لمَّا نزَلتْ هذه الآيةُ: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ [الشعراء: 214] ورَهْطَك منهم المُخلَصينَ، تحدث: وهنَّ في قراءةِ عبدِ اللهِ، خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى الصَّفا فصعِد عليها ثمَّ نادى: يا صَبَاحاه، فاجتمَع النَّاسُ إليه فبيْنَ رجُلٍ يجيءُ وبيْنَ رجُلٍ يبعَثُ رسولَه فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا بني عبدِ المُطَّلبِ يا بني فِهْرٍ يا بني عبدِ مَنافٍ يا بني يا بني أرأَيْتُم لو أخبَرْتُكم أنَّ خَيلًا بسَفْحِ هذا الجبلِ تُريدُ أنْ تُغِيرَ عليكم أصدَّقْتُموني؟ قالوا: نَعم، تحدث: فإنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَوالدٍ شَدِيدٍ [سبأ: 46]، فقال أبو لَهَبٍ : تبًّا لك سائرَ اليومِ والدةَا دعَوْتُمونا إلَّا لهذا ثمَّ قام فنزَلت: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ