ننشر لكم متابعينا من كل مكان على مصر النهاردة ، اجابة سؤال لماذا فتحت التاء في شجرة الزقوم في سورة الدخان ، حيث كتبت كلمة “شجرت” بالتاء المفتوحة في قوله تعالى : ” إن شجرت الزقوم طعام الأثيم ” وهذا ما دعا البعض للبحث عن السبب الحقيقي لذلك والاعجاز العلمي لرسم التاء المبسوطة والتاء المربوطة فى الرسم القرآنى .
لماذا كتبت كلمة “شجرت” بالتاء المفتوحة في ” إن شجرت الزقوم طعام الأثيم “
ورد ذكر الزقوم في القرآن الكريم ثلاث مرات في ثلاث سور هي :الصافات والدخان والواقعة أما شجرة الزقوم فقد ورد ذكرها مرتين ضمن المرات الثلاث رسمت في إحداهما بالتاء المربوطة في قوله تعالى : ( أذلك خير نزلاً أم شجرة الزقوم ) الصافات 62 ، كما ورسمت في الأخرى بالتاء المفتوحة في قوله تعالى : ( إن شجرت الزقوم ، طعام الأثيم ) الدخان 43 ، فما هو الفرق بين الرسمين ؟
ذكرنا فيما سبق أن رسم الكلمة بالتاء المفتوحة مثل : ( سنت الله ، نعمت ربك ، رحمت الله ) يفيد دائما اتصالاً وثيقاً وممتداً الى ما أضيفت إليه الكلمة أي الى المضاف إليه ، حيث ( سنت الله ) تختص بقوانينه الممتدة من الدنيا الى الآخرة ، و ( سنة الله ) هي في القوانين الأرضية فقط. و ( نعمت الله ) تختص باتصال السماء بالأرض عن طريق إرسال الرسل وإنزال الكتب ، و ( نعمة الله ) هي للنعم العامة كالصحة والعقل والعلم. و (رحمت الله ) تختص برزق الله لبعض عباده في المال والبنين و ( رحمة الله ) هي عامة شاملة لعامة المخلوقات.. وهكذا .
وحين نقرأ الآيات التي وردت فيها ( شجرت الزقوم ) بالتاء المفتوحة نجدها ممتدة الى المضاف إليه وهو الزقوم نفسه ، حيث تتحدث الآيات عنه كثمرة للشجرة وتصف أثره على الآكلين:( إن شجرت الزقوم ، طعام الأثيم ، كالمهل يغلي في البطون ، كغلي الحميم) الدخان 43 – 47 .
فالحديث هنا ليس عن الشجرة نفسها بل عن الزقوم نفسه ، ولذلك امتدت أو فتحت التاء في ( شجرت ) لكي تتصل بالزقوم فيكون هو المعنيّ بالحديث.
أما الآيات التي وردت فيها ( شجرة الزقوم ) بالتاء المربوطة ، فالحديث فيها عن الشجرة نفسها وليس عن الزقوم كثمرة : ( أذلك خير أم شجرة الزقوم ، إنا جعلنها فتنة للظلمين ، إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ، طلعها كأنه رءوس الشيطين ، فإنهم لأكلون منها فمالئون منها البطون ) الصافات 62 – 66
حيث الحديث كله عن الشجرة نفسها وعن صفاتها وليس عن ثمر الزقوم.
لماذا صرحت كلمة (شجرة) في سورة الدخان بالتاء المفتوحة
{إنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ} مع أن المشهور كتابتها بالتاء المربوطة؟
الاجابة :
نعم في سورة الدخان صرحت كلمة شجرة بالتاء المفتوحة {إنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43)طَعَوالدةُ الأَثِيمِ} ، وفي مواضع أخرى جاءت بالتاء المربوطة المعهودة في الكتابة الإملائية المعهودة، كما في قوله تعالى: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ} ، ولكن ليست آية الدخان الموضع الوحيد الذي صرحت فيه التاء مفتوحة، في موضع القاعدة كتابتها مربوطة، بل جاءت بتاء مفتوحة في قول الله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا والدةْرَأَتَ نُوحٍ} ، مع أنها في بقية القرآن جاءت بتاء مربوطة، وهذا الاختلاف في الرسم هو من أسرار القرآن، وليست خطأ إملائيا كما يتصوره البعض، فالقواعد الإملائية التي جرى عليها كتابة القرآن، تختلف عن القواعد الإملائية التي استقرت قواعدها عند الناس في العصور المتأخرة، فمثلا (الصلاة) تكتب (صلوة) بناءً على أصل الكلمة، فينبغي أن يعرف أن هذا الرسم العثماني رسم توقيفي، وله أسرار وحِكَم، ولا يكتب المصحف الجامع على نحو مخالف لهذا الرسم، بل لابد أن يكون موافقًا له..
والله أدري.