اهلا وسهلا بكم نوفر الاجابة الصحيحة ل قصة قصيرة تربوية للأطفال بعنوان إدراك كما عودناكم دوما على افضل الإجابات و إجابة حل لغز او حلول الاسئلة والأخبار في موقعنا ، يسرنا ان نستعرض لكم قصة قصيرة تربوية للأطفال بعنوان إدراك
نتشرف بكم على موقع مصر النهاردة ويسرنا أن نوفر لكم قصة قصيرة تربوية للأطفال بعنوان إدراك.
قصة قصيرة تربوية للأطفال بعنوان إدراك.
يعود عبدالله من المدرسة كل يوم إلى منزلة ودمائه تكاد تنفجر من الغضب، وما أن يطرق الباب حتى يسمع جدة ينادي من الطارق فيجيب انا عبدالله ياجدي، يفتح الجد الباب لعبدالله ويقول لقد عدت يا احمد، فينصرف عبدالله إلى غرفته منزعجا من التصرف اليومي لجدة الذي يكرر عليه لقد عدت يا احمد، ولاكن هذه المرة لم يستطع الصمت فنفجر بكل صوته انا عبدالله ولست أحمد وتجه الاغرفته.
نظر الجد إلى ابنه الذي هو والد عبدالله وقال : كيف لنا أن نخلص عبدالله من هذه الحالة العصبية والتي تكاد تقتله، هلى اخذته لزيارة الطبيب النفسي.
الابن : لا أعتقد أن هذا سيكون في صالحنى، فلابد من أن ينتشر الخبر في القرية، ثم سيؤلفون القصص والحكايات عن إصابة عبدالله مرض نفسي، وهذا الذي سيدمر مابقي لعبدالله من قوة إرادة.
الجد : إذن مالعمل.
الابن : سوف استشير صديقي أيمن دكتور البصريات، وأخذ جواله وشرع في الحديث عن والدة عبدالله وعن حالته السيئة، بسبب أحاديث الناس عنه، واتفق ابو عبدالله مع صديقة الدكتور أيمن على موعد لإحضار عبدالله إليه.
بعد يومين ذهب عبدالله مع والدة لحضور موعد مع الدكتور أيمن، وعند الوصول استأذن لدخول فطلب الدكتور أيمن دخول عبدالله على أن ينتظر والدة في صالة الانتظار.
دخل عبدالله وقال السلام عليكم.
الدكتور وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اهلا بك يابني.
عبدالله : هل طلبت رؤيتي.
الدكتور : نعم، تفضل الجلوس قليلا حتى انهى عملي. وطلب الدكتور أيمن من مساعديه إدخال المرضى لفحص النظر.
دخل المريض الأول فاجلسه على الكرسي وقال له مالذي يوجد على تلك الصورة والتي كانت على بعد مترين منه، وتحتوي على رسمة لتفاحة حمراء.
دقق المريض نظرة إلى الصورة وأجاب : ارئ ضفدع احمر يادكتور.
كاد عبدالله أن ينفجر من الضحك لطرافة الموقف، ولاكن كتم ضحكته احتراما للمريض.
ثم دخل مريض آخر ونظر إلى الصورة وأجاب : ارئ فيلً يادكتور، وقال آخر : أرى نصف بطيخ.
وعبدالله يراقبهم ويستغرب من اجاباتهم، وكيف لايمكنهم تمييز التفاحة عن باقي الأشياء.
وبعد خروج المرضى التفت الدكتور إلى عبدالله وسأله مالذي استفدت من هذا الذي رأيت.
اجاب عبدالله : تأكدت من ضعف النظر عند هؤلاء المرضى.
الدكتور : والأهم من هذا هو أن ندرك أن الناس لايستطيعون إدراك الأشياء على حقيقتها بل على حسب النظر إليهم، بحيث لا يستطيعون تغيير حقيقة الاشياء، فالتفاحة لن تتحول إلى ضفدع أو فيل بل ستبقى كما هي، كذلك انت ياعبدالله لن تتغير إلى أحمد إن أخطاء الناس في معرفتك.
فصرخ عبدالله نعم لقد أدركت مالذي كان يهدف به جدي عند مناداتي بأحمد.
وعند عودة عبدالله إلى المنزل طرق الباب ليفتح له جدة الباب ويقول هل عدت يا احمد.
قال عبد الله نعم لقد عدت ياجدي — واحتضن جدة بذراعية الصغيرين– لقد أدركت الان من أكون ياجدي، ولن اتاثر بأقوال الناس السلبية.